بدء رحلة البحث عن جسيمات أساسية جديدة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

بدء رحلة البحث عن جسيمات أساسية جديدة

تعتبر النيوترينوات من أروع الجسيمات الأساسية، ويعود هذا بشكل أساسي إلى غموضها. تتميز هذه الجسيمات بأنها صعبة الرصد، وتكاد تكون عديمة الكتلة، ولا تتفاعل مع أي شيء تقريباً. إن دراسة النيوترينوات ليست بالأمر السهل، ناهيك عن دراسة مجموعة فرعية نظرية من هذه الجسيمات: النيوترينوات العقيمة.
تم اقتراح وجود النيوترينوات العقيمة في بادئ الأمر كوسيلة لتفسير تجارب مختبر لوسآلاموس الوطني في التسعينيات، حيث اكتشف العلماء ذبذبات النيوترينو، أي قدرته على الانتقال من حالة إلى أخرى (الإلكترون، الميون، التاو). بناء على ما توقعه العلماء من هذه الجسيمات المحتملة، أي النيوترينوات العقيمة، فقد حددوا مجالاً من الخصائص الفيزيائية الممكنة لها، بما في ذلك الكتلة المتوقعة، ولكنهم لم يتمكنوا من إثبات وجودها فعلياً.
والآن، وبعد مقارنة نتائج التجارب في تجربة البحث عن ذبذبات النيوترينو بالحقن (مينوسMINOS( في مختبر فيرمي الوطني للتسارع (Fermilab( و تجربة مفاعل النيوترينو دايا بايفي الصين مع القياسات المأخوذة في تجارب لوس آلاموس، تمكن العلماء بشكل جماعي مناستبعاد جزء كبير من المجال الذي قد تختبئ ضمنه هذه النيوترينوات العقيمة.
أدت التقنيات الجديدة والجهود المتضافرة بين منظمات مثل مينوس ودايا باي إلى زيادة احتمال تحقيق اكتشافات جديدة في فيزياء الجسيمات. إن البحث عن جسيمات أساسية جديدة مثل النيوترينوات العقيمة، وعمل المخابر المتخصصة في التسارع الجسيمي - مثل مصادم الهادرونات الكبير في سيرن، ومختبر فيرمي - تساهم جميعها باستمرار في توسيع مداركنا في هذا الحقل، وفي العالم الفيزيائي بشكل عام.
على الرغم من عدم إثبات وجودها فعلياً، إلا أن البحث عن النيوترينوات العقيمة سيستمر بلا شك. يستمر الباحثون في برنامج القياس قصير المدى (Short-Baseline) للنيوترينو في مختبر فيرمي بجمع البيانات، واستهداف الجسيمات في المجال حيث قد تكون النيوترينوات العقيمة مختبئة، وبالتالي فإن المجال قد ضاق، ولكن الصيد لم ينتهِ بعد.

مشاركات القراء