اكتشاف وراثي قد يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

اكتشاف وراثي قد يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة

يفعل الإنسان الكثير لإيقاف التقدم بالعمر، ولكن رغم كل الجهود المبذولة في تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن العادات السيئة، إلا أن الناس ما زالوا يموتون قبل بلوغهم 100 عام.

وتحقيقاً لهذه الغاية، قام اختصاصي الوراثة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ستيف هورفاث بإجراء دراسة كبيرة بالاشتراك مع 65 عالماً في سبعة بلدان. وقام الفريق بتحليل عينات من 13 ألف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا لدراسة التغيرات المرتبطة بالعمر في الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) عند الإنسان. كما تضمن البحث حساب العمر البيولوجي للشخص كوسيلة لتقدير مدى عمره.

وقام العلماء بحساب عمر الدم والأنسجة باستخدام الساعة فوق الجينية (epigenetic clock) التي قام هورفاث بتطويرها عام 2013. ثم قاموا بربط نتائج حسابات العمر البيولوجي لهذه الساعة بالعمر الزمني للشخص لتحديد العمر المتوقع. ووفقاً لهذه النتائج، فإن ارتفاع العمر البيولوجي يؤدي إلى موت أبكر.

الأبحاث تكشف...

ووفقاً للباحثين، يمكن للساعة فوق الجينية أن تتوقع أعمار الأعراق المختلفة، حتى بعد انطوائها على عوامل الخطر التقليدية مثل العمر والجنس والتدخين والوزن والتاريخ الوراثي.

كما أظهر الفريق أيضاً أن 5% من السكان يشيخون بشكل أسرع على المستوى البيولوجي، ولسوء الحظ فإن ذلك يزيد من خطر الوفاة بنسبة 50% بغض النظر عن العمر. لذلك وعلى سبيل المثال، في حال كان هناك شخصان من المدخنين المنتظمين، ولكن تم تصنيف الشخص الأول ضمن الـ 5% الذين يشيخون بيولوجياً بشكل أسرع، فإن ذلك الشخص أكثر عرضة للموت خلال السنوات العشرة القادمة، على عكس الشخص الثاني.

ويمكن لهذه النتائج أن تفسر سبب وفاة بعض الأشخاص بشكل مبكر بالرغم من اتباعهم لنمط حياة صحي. فبالرغم من أن تناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة وتجنب المشروبات الكحولية والتدخين تساعد في إطالة العمر المتوقع، إلا أن العامل الأكثر أهمية هو عملية الشيخوخة التي يرثها الجسم.

كما أثارت الدراسة المزيد من الأسئلة. فهل يعود سبب الموت إلى التغيرات الفوق جينية المرتبطة بتقدم العمر الزمني؟ أو أنه فقط يحفز الأمراض؟ وما هو الدور الحقيقي لتغيرات التخلّق المتوالي في الشيخوخة أو الموت؟ فبالرغم من هذه الأسئلة، إلا أن النتائج من شأنها أن توجّه العلماء في الاتجاه الصحيح.

ويقول الباحث المشرف هورفاث: "يكشف بحثنا عن أدلة قيّمة لأسباب شيخوخة الإنسان، مما يشكل الخطوة الأولى نحو تطوير أساليب موجّهة لإبطاء العملية."

مشاركات القراء