بناء المستقبل: إنشاء بيت في يوم واحد بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

بناء المستقبل: إنشاء بيت في يوم واحد بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد

على الرغم من أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تحدث أثراً بارزاً في الكثير من المجالات المتنوعة، إلا أنها لم تصبح ذات شأن في المجال الذي يفترض أن تأخذ فيه موقعاً متميزاً وشهرة واسعة: البناء. حيث إن الطباعة ثلاثية الأبعاد لم تستخدم في بناء البيوت بقدر استخدامها لبناء أعضاء الجسم والخلايا البشرية، مع أن المطورين في هذا المجال ليسوا قلة.

يبدو أن هذا الوضع سيتغير، فقد بدأت الشركات في جميع أنحاء العالم بالاندفاع نحو إنشاء مشاريع الإسكان بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يبدو أن هذه الأبنية بدأت بالظهور في كل مكان. لنأخذ هذا المشروع الجديد كمثال: فقد قامت شركة ببناء منزل صيني ذي باحة من طراز سوزهو بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد خلال أقل من شهرين.

تم بناء هذا المنزل في مدينة بنزهو في مقاطعة شاندونج شرق الصين، وقد نفذت شركة وين سن المتخصصة في هذا النوع من البناء هذا العمل بالكامل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد فقط، وتم تزويد البيت بكافة الكماليات الممكنة، بما فيها التكييف.

وقد تم بناء المنزل باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد هائلة الحجم، يبلغ طولها 150 متراً (492 قدماً)، وعرضها 20 متراً (65 قدماً)، وارتفاعها 6 أمتار (16 قدماً). تتميز هذه التقنية بتقليل الهدر في "الحبر" الاسمنتي الذي تستخدمه، مما يزيد الفعالية ويجعلها صديقة للبيئة.

تم بناء المنزل طبقة تلو الأخرى، وتتراوح سماكة كل طبقة ما بين 0.6 سم و3 سم. كما أن المخطط الأولي كان يسمح للطابعة بجعل الجدران مجوّفة، ما يتيح للمنفذين حرية وضع مواد عازلة أو مواد لزيادة قوة التحمل الإنشائية داخل الجدران.

في مكان آخر من العالم، قامت شركة داس أركيتيكتس بإنشاء منزل استقبال صغير في أمستردام، وذلك باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو منزل مخصص لاستضافة الزوار لفترات قصيرة. وعلاوة على ذلك، فإن المنزل يقع عند القناة تماماً.

في نهاية المطاف، تهدف الشركة إلى استخدام هذه الأساليب للمساعدة في تأمين بيوت رخيصة وآمنة للمدن التي تزداد مساحتها بسرعة.

تبلغ مساحة المنتج الحالي 8 أمتار مربع (86 قدماً مربعة) فقط، وباستمرار ارتفاع عدد السكان، ستزداد أهمية المساحة بالتأكيد.

هناك أيضاً المبنى المنشأ بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي، وهو عبارة عن منشأة من طابق واحد بمساحة 2,700 قدم مربعة، طُبعت باستخدام مزيج من الإسمنت، والبلاستيك المقوى بالألياف، والجص المقوى بالألياف الزجاجية، ويبدو شكله جذاباً وأنيقاً.

سيهدف المبنى إلى الترويج للإبداع، وسيُستخدم كمكان لاستضافة واجتماع الوفود والشخصيات العالمية. سيكون أيضاً مقراً لمؤسسة دبي للمستقبل، وهي مبادرة حكومية مكرّسة لحل المشاكل الكبرى في المجتمع المعاصر.

في المحصلة، تسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد بإدخال المزيد من اللمسات الشخصية على العمارة، وتتيح لمالكي العقارات ومخطّطي الأعمال، أن يقرروا بحرّيّة كيفية بناء منازلهم. ما يحرّرهم من قيود البناء التقليدي.

أما بالنسبة للتكلفة، فهي ليست مرتفعة جداً، وهذا بالفعل من أهم مزايا هذه الطريقة. فقد بلغت كلفة المنزل الصيني فقط 5,000 يوان (750 دولاراً أمريكياً) للمتر المربع الواحد، كما أنه من المتوقع انخفاض هذه التكلفة مع تطور التقنية.

مشاركات القراء