ناسا تلتقط انفجارات في المجال المغناطيسي فوق الأرض

أطلقت ناسا عام 2015 أربع مركبات فضائية تُعرف ب "ماجنتو سفريك ملتيسكيل" (Magnetospheric Multiscale MMS)، مهمتها دراسة المجالات المغناطيسية حول الأرض للحصول على معلومات عن ربط وانقطاع المجالات المغناطيسية، وحصلت المهمة الآن على نتائجها الأولى، حيثُ نشرت ملاحظاتها الأولية في مجلة ساينس العلمية.

بتفصيل أكثر، أُرسلت هذه البعثة إلى الفضاء لإيجاد المناطق التي يتم فيها إعادة ربط المجالات المغناطيسية، حيثُ تحول هذه العملية الطاقة المغناطيسية إلى طاقة حرارية أو حركية، وتحدث أثناء التوهجات الشمسية وعندما تتفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي بدون ظهور عواصف شمسية.

عندما تتصل مجموعتان من المجالات المغناطيسية يحدث انفجار ناتج عن إعادة ترتيب المجالات المغناطيسية وتتحول هذه الإنفجارات إلى تشكيل جديد يؤدي إلى إطلاق انبعاثات جسيمية، وهذا ما يُدعى بالربط المغناطيسي، وبما أن الأشعة الشمسية لها مجالها المغناطيسي فإنها تضرب المجال المغناطيسي الأرضي عندما تصل للأرض، ويحدث إعادة الربط المغناطيسي.

أرسلت وكالة ناسا الأقمار الصناعية لتراقب هذه الظاهرة، التي لم نشاهد منها سابقاً إلا انتشار الجزيئات بعد اصطدام المجالات، والتي تشبه كثيراً الحطام الناتج عن الإعصارات، لكننا لم نرَ قط العاصفة نفسها.

استطاعت ناسا مراقبة واحدة من القوى الأساسية في الطبيعة من خلال بعثة MMS، حيثُ سافرت المركبة الفضائية في 16 أكتوبر مباشرة خلال حدث إعادة ربط المجال المغناطيسي، وخلال ثوان قليلة التقط مائة جهاز استشعار موجود على متن المركبة آلاف الملاحظات، تتضمن تغيرات المجالات المغناطيسية والكهربائية، بالإضافة إلى سرعة واتجاه الجسيمات المشحونة المختلفة.