أطباء أسنان يستخدمون الطباعة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء فك مريض متعافٍ من السرطان

تعددت استخدامات الطباعة الثلاثية الأبعاد في المجال الطبيّ من الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للجلد، حتى نجاح طالبٍ جامعي في طباعة مقوم لأسنانه، وبالتأكيد كان الشهر الماضي إثباتاً لكيفية تغيير الطباعة ثلاثية الأبعاد قواعد اللعبة في عالم الطب.

لحسن الحظ، فإن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد.

شارك بيان صحفي مؤخراً قصة أحد المتعافين من السرطان، وهو جوش ديفيد ستيفنسون، مُصمم الأزياء الذي خسر فكه نتيجة لمرضه. لكنه استعاده مرة أخرى، وذلك بفضل الطباعة ثلاثية الأبعاد.

لطباعة ثلاثية الأبعاد في الجراحة

تم تشخيص ستيفنسون بمرض السرطان، وتحديداً الورم الملاني الخبيث في عام 2009، ويمكن لهذا النوع من سرطان الجلد أن ينتشر إلى أعضاء أخرى، وفي حالة ستيفنسون انتشر للأسف في جميع أنحاء وجهه، مما أجبر العديد من الأطباء والجراحين الذين عملوا على حالته إلى إزالة عينه وسقف فمه وجزءٍ من فكه.

ومع ذلك، كان طبيب ستيفنسون للأسنان أندرو داوود مصمماً على المساعدة في العملية الجراحية، فإضافةً لكونه طبيباً للأسنان، كان داوود أيضاً على دراية جيدة بفن الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذي يستخدمه في مهنته.

باستخدام البيانات الطبية وبرامج الحاسوب، كان فريق الجراحة قادراً على وضع نموذج لجمجمة ستيفنسون، والذي استخدموه لخلق أدلة للشقوق الجراحية الدقيقة وإطار لعملية إعادة بناء الوجه.

تم نحت فك ستيفنسون المعدني الجديد المطبوع لجعل كل شيء سلساً قدر الإمكان، وتم صنع أسنانه من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد القياسية.

عندما انتهت العملية عكف مصمم الأزياء على تصنيع خط من مقابض المظلات الفاخرة المصنعة بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد، آخذاً الإلهام من محنته ومحولاً إياه إلى نجاح جديد له.