استعادة مركبة كبلر من جديد

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

استعادة مركبة كبلر من جديد

خلال الأسبوع الماضي، بدى كل شيء مظلماً للغاية بالنسبة للتلسكوب كبلر الفضائي (Kepler Space Telescope)، عندما دخل فجأة في وضع الطوارئ (emergency mode)، قبل أن تبدأ مهمته الأخيرة. أعلن علماء ناسا على الفور حالة الطوارئ وقاموا بتحويل جميع الاتصالات الأرضية نحو إنقاذ البعثة.
أما الآن، أنقذ فريق كبلر الموقف عبر إعلانهم استعادة المركبة من وضع الطوارئ وإعادتها إلى العمل من جديد، كما يأملون أن تُعاد قريباً للوضع العلمي.
لا يزال علماء ناسا غير واثقين تماماً مما حدث، وهم بانتظار تحميل بيانات كبلر للأسبوعين الماضيين قبل أن يتمكنوا من تحليل الموقف ومعرفة موضع الخلل. أما الآن، يشعر الجميع بالارتياح بشأن مصير التلسكوب.
وكتب مدير البعثة تشارلي سوبيك "في صباح يوم الأحد، وصل اتصال المركبة الفضائية مع هوائي الاتصالات الموجه نحو الأرض إلى مرحلة مستقرة، مما يُساعد في تحميل بيانات القياس عن بعد وبيانات الاحداث القديمة إلى الأرض".
"قامت البعثة بإلغاء حالة الطوارئ للمركبة الفضائية، وأعادت نظام اتصالات مراقبة الأرض (Deep Space Network) إلى جدوله المعتاد".
وعبرت مهمة كبلر التابعة لوكالة ناسا في تغريدة لها على موقع تويتر:
"لقد كانت عطلة نهاية أسبوع شاقة لكبلر والفريق ولكن تمت استعادة السفينة الفضائية."
قبل أن يدخل التلسكوب كبلر في وضع الطوارئ، كان في مرحلة استراحة ضرورية، وهو ما يعني أن التلسكوب كان بين حملتين، وكان يعمل في وضع توفير استهلاك الوقود، وكان الهوائي الخاص به موجهاً نحو الأرض ليتلقى المزيد من التعليمات.
ولكن قبل أقل من 14 ساعة من البدء بالحملة الجديدة، وضعت المركبة الفضائية نفسها في وضع الطوارئ، أي أنها كانت تقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود - منجرفةً بعيداً خلال الفضاء بحوالي 120 مليون كيلومتر (75 مليون ميل).
وبعد عمل شاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكّن الفريق من استعادتها. وستُختبر جميع الأنظمة الموجودة على متنها في الأسبوع القادم للتأكد من سلامة كبلر، ومن ثم إعادتها للعمل في الوضع العلمي – وهو وضعنا المفضل.
على الرغم من احتياج الفريق بعض الوقت للتأكد من كفاءة عمل المركبة الفضائية، إلا أنهم من جهة أخرى يعملون وفق مخطط زمني ضيّق للغاية. ستكون المرحلة القادمة لمهمة كبلر الثانية (K2) مراقبة النجوم في مركز مجرتنا درب التبّانة أو أي كواكب أو أجسام غير مألوفة، وسينتهي الإطار الزمني للمراقبة في الأول من تموز، عندما يتحرك مركز المجرة بعيداً عن أنظار التلسكوب كبلر، لذلك عليهم التحرك بسرعة.
في غضون ذلك، يتركز اهتمام المراكز الأرضية على هذه المنطقة، وهي مستمرة في مراقبة ما يجري، وبانتظار انضمام كبلر إليها.
لقد تكللت مهمة كبلر بنجاح كبير، فقد كشف عن 5000 كوكباً خارج النظام الشمسي، بما في ذلكأكثر الكوكب شبهاً بالأرض حتى الآن، كما اكتشف أول موجة صدمة قادمة من انفجار سوبر نوفا، بالإضافة إلى اكتشاف هيكل ضخم وغريب يدور حول نجم بعيد.
على الرغم من تغلّب التلسكوب على مشاكل أخرى خلال سبع سنوات في الفضاء، إلا أن ناسا أعلنت سابقاً عن كونه غير مستقر بعد أن توقفت عجلاته عن العمل، وهي المرة الأولى التي دخل فيها التلسكوب وضع الطوارئ.
ولكن لدى مهمة كبلر فريق مكرّس لمراقبة البعثة على مدار الساعة والتأكد من أنها تعمل بشكل طبيعي. كما أصبح لديها قاعدة جماهيرية واسعة من المعجبين الذين لا يرغبون بالتخلي عن هذه المركبة ولو لمدة قصيرة.
وكتب سوبيك "لقد أدت استجابة وعزيمة المهندسين السريعة طوال عطلة نهاية الأسبوع إلى استعادة المركبة"، وأضاف "نحن ممتنون للغاية لجهودهم وللدعم المستمر من معجبي البعثة ومتتبعيها من جميع أنحاء العالم".

مشاركات القراء