باستخدام " الكريبتون ": صورة واضحة من داخل الرئتين

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي بروتونات الهيدروجين في الجسم كأهدافٍ جزيئية لإعطاء صورة الأنسجة، ويعمل ذلك بشكل جيد لتلبية احتياجات معينة، ولكنه لا يعطي صورة مفصلة للرئتين، حيث أنهما ممتلئتين بالهواء.
الأكسجين هو مهم نوعاً ما لإطالة أعمارنا، لذلك لم يكن هناك حقاً وسيلة للأطباء للتغلب على هذه العقبة - حتى تم تقديم طريقة جديدة.
طوّر فريق من علماء جامعة نوتنغهام بمركز السير بيت مانسفيلد للتصوير عملية جديدة من شأنها أن تعطي صورة أكثر وضوحاً لأمراض الرئة باستخدام غاز الكريبتون المعالج بطريقة خاصة. فور استنشاقه، يساعد الغاز المساحات داخل الرئتين على البروز في التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه الطريقة الحديثة للتصوير تسمى "التصوير بالرنين المغناطيسي باستنشاق الغاز عالي الإستقطاب"، التي تستخدم الليزر ل "تكثيف استقطاب" الغاز النبيل، والذي يجعل نوى الغاز تصطف ليظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي وفقا لما ذكرته " ساينس ديلي "
أعلن فريق من جامعة نوتنغهام أنهم طوروا تقنية جديدة لتوليد غاز الكريبتون عالي الاستقطاب بنقاء عالي. الدرجة النقاء الأعلى تعني أن الغاز سيعمل بشكل أفضل كعامل تباين في التصوير الرئوي بالرنين المغناطيسي.
وقال البروفيسور توماس ميرسمان، رئيس التصوير الانتقالي في مركز السير بيتر مانسفيلد للتصوير لتكثيف استقطاب غاز الكريبتون-83 نخففه بغاز الهيدروجين الجزيئي خلال عملية ضخ الليزر. بعد علاج بالليزر ناجح، يتم خلط غاز الهيدروجين مع الأكسجين الجزيئي وتنفجيره حرفياً بطريقة آمنة وخاضعة للسيطرة عليها من خلال استخدام محفز لتفاعل الاحتراق.
اللافت للنظر أن حالة كثافة الإستقطاب في الكريبتون-83 تظل قائمة رغم تفاعل الاحتراق. بخار الماء، المنتج الوحيد لتفاعل إحتراق الهيدروجين "النظيف"، يمكن إزالته بسهولة من خلال التكثيف، تاركاً وراءه غاز الكريبتون-83 النقي المستقطب بالليزر"
هذا التطور يحسن بشكل كبير من الفائدة المحتملة لهذا الغاز كعامل لزيادة تباين التصوير بالرنين المغناطيسي للتطبيقات السريرية.
ويجري حالياً تطوير تصوير الرنين المغناطيسي بغاز الكريتون عالي الاستقطاب للجسم كله في مركز السير بيتر مانسفيلد للتصوير الطبي. وسوف تجرى الدراسات الأولى على متطوعين أصحاء قبل التقدم إلى التجارب على المرضى في مرحلة لاحقة.