قال عضو جمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء إن ادارة الرئيس باراك أوباما لا تعاني من ضائقة مالية تمنعها من تمويل مكافحة فيروس زيكا لانها لم تنفق أموالا كانت مخصصة من قبل للقضاء على فيروس الايبولا الذي مضى عامان على انتشاره.
ويعكف مشرعون على مناقشة تدبير الموارد المالية اللازمة لمكافحة انتشار عدوى زيكا الفيروسية في أمريكا الجنوبية والوسطى ومنطقة الكاريبي التي تثير مخاوف باحتمال ارتباطها بتشوه المواليد.
وفي حين انضم الديمقراطيون إلى الادارة الأمريكية للدعوة إلى تدبير 1.8 مليار دولار كتمويل للطوارئ يقول الجمهوريون إنه ليست ثمة حاجة آنية ملحة لذلك ويعتزمون عقد مزيد من الجلسات في كابيتول هيل مع الوزراء المعنيين.
وقال السناتور روي بلانت من ميزوري الذي سيرأس جلسة عن مكافحة فيروس زيكا يوم الخميس "نعتقد جميعا انه يتعين التعامل مع هذا الوضع". وأضاف للصحفيين "لا تزال هناك أموال متبقية كانت مخصصة لمكافحة الايبولا لذا فلا يوجد أي نقص حالي للأموال لدى الادارة لانجاز ما يرون انه ضروري".
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمعاهد القومية للصحة إنها تلقت تمويلا إضافيا فيما ستنفق معظم الأموال بالبلاد على الفحوص والاختبارات والترصد.
وقال مسؤول جمهوري إن لدى الحكومة مبلغا متبقيا قدره 1.49 مليار دولار كان مخصصا لتمويل الايبولا في 31 ديسمبر كانون الاول عام 2015. وكان فيروس الايبولا قد اكتشف في غرب افريقيا عام 2013 واضاف ان المراكز الامريكية لمكافحة الامراض تلقت 272 مليون دولار لعام 2016.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية للتعليق.
ورفض الديمقراطيون أجندة الجمهوريين بعقد جلسات وطالبوا بتنفيذ خطة أوباما. وقال السناتور الديمقراطي تشارلز شومر عن نيويورك "جميع الشعارات الجوفاء في العالم لم تحمي الأمريكيين من فيروس زيكا".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا الفيروسية التي تنتقل عن طريق البعوض تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب الاشتباه في ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للتصدي لهذا الخطر.