مدير فاو: سوء التغذية وراء نصف وفيات الأطفال في العالم

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

مدير فاو: سوء التغذية وراء نصف وفيات الأطفال في العالم

كشف جوزيه غرازيانو دا سيلفا مدير منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) ان سوء التغذية وراء قرابة نصف مجموع وفيات الأطفال في العالم (حوالى 20 مليون حالة دون سن العاشرة)، كما أن ربع أطفال العالم يعانون من التقزم بسبب عدم كفاية التغذية.

وقال سيلفا، في كلمة له اليوم لأربعاء في افتتاح المؤتمر العالمى للتغذية المنعقد حاليا في مقر “فاو” بالعاصمة الإيطالية روما وزعت في القاهرة، ان آفة سوء التغذية تؤثر على أشد الفئات ضعفا في المجتمع ولاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، وتزداد أضرارها بشكل أكبر في المراحل العمرية المبكرة.

وأضاف إن العالم يشهد اليوم أكثر من 800 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن أي حوالي 11 % من سكان العالم, مشيرا الى ان سوء التغذية يعد السبب الكامن وراء ما يقرب من نصف مجموع وفيات الأطفال, كما أنه يتسبب في إصابة ربع الأطفال بالتقزم نتيجة عدم كفاية التغذية.

وأشار إلى أن النقص في المغذيات الدقيقة بسبب الوجبات الغذائية التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن، والذى يعرف باسم ” الجوع الخفي ” ويؤثر على حوالي 2 مليار شخص (ثلث سكان العالم).

وحذر مدير “فاو” من شكل آخر من أشكال سوء التغذية ويتمثل في البدانة التي تزداد معدلات انتشارها بشكل كبير, حيث يعاني أكثر من 500 مليون من البالغين من السمنة المفرطة نتيجة للوجبات الغذائية التي تحتوي على الدهون الزائدة والسكريات والملح مما يعرض الناس لخطر أكبر وهو الإصابة بأمراض القلب, والسكتة الدماغية, والسكري والسرطان والتي تعد أكثر أسباب الوفاة انتشارا في العالم.

وقال سيلفا ان كثيرا من الدول النامية تواجه أعباء متعددة بسبب سوء التغذية، فداخل المجتمع الواحد بل وفي بعض الحالات داخل الأسرة الواحدة، يعاني الأفراد من جميع أشكال سوء التغذية، نقص التغذية والجوع الخفي والسمنة.

وإلى جانب المعاناة الإنسانية الرهيبة، تؤثر النظم الغذائية غير الصحية على قدرة البلدان على النمو والازدهار، حيث تقدر تكلفة سوء التغذية، بجميع أشكالها، بنسبة 4 إلى 5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ونوه سيلفا باهمية المؤتمر العالمى الثانى للتغذية الذي بدأ أعماله اليوم في روما بحضور ممثلى أكثر من 150 دولة في العالم, باعتباره فرصة حقيقية لا ينبغي إضاعتها لجعل حق الشعوب في الحصول على وجبات غذائية صحية حقيقة واقعة عالميا، وإنشاء نظم غذائية صحية ومستدامة للتغلب على سوء التغذية بجميع أشكاله، من الجوع إلى السمنة.

وتشير الإحصاءات الى ان إنتاج الغذاء في العالم زتد بمقدار ثلاث مرات منذ عام 1945،في حين ارتفع متوسط توافر الغذاء للفرد الواحد بنسبة 40 % فقط كما نجحت النظم الغذائية لدينا في زيادة الإنتاج، لكن هذه الجهود قوبلت بتكلفة بيئية عالية لتصبح غير كافية للقضاء على الجوع.

في الوقت نفسه، تطورت النظم الغذائية بشكل أدى إلى زيادة توافر الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية ودهون وسكريات وملح.

وحذر الخبراء من ان النظم الغذائية لدينا غير قابلة للاستمرار أو غير صحية اليوم، فما بالك في عام 2050, عندما سيتعين علينا إطعام أكثر من 9 مليارات نسمة، مؤكدين ان العالم بحاجة إلى إنتاج المزيد من الغذاء ولكن أيضا الطعام المغذي والقيام بذلك بطرق تحافظ على قدرة الأجيال المقبلة على إطعام أنفسهم.

ومن المقرر ان يصدر اعلان دولى عن المؤتمر يوجه صيحة مفادها ببساطة “أننا بحاجة إلى نظم غذائية صحية ومستدامة تنتج التوازن الصحيح للأطعمة، من حيث الكمية والنوعية الكافية، وبحيث تكون في متناول الجميع إذا أردنا أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة ومستدامة”.

مشاركات القراء