توقف البث من المركبة "فيلة " على سطح المذنب " بى 67 "

كشفت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أن المركبة فيلة (Philae)، التى هبطت على سطح المذنّب (67P) ، ودخلت في حالة “سُبات” عميق بعد تعطلها اثر نفاذ طاقتها ، لعدم توفر أشعة كافية من الشمس لإعادة شحن بطارياتها .
وقال بيان الوكالة ان مهمة المركبة توقفت على الرغم من كون المسبار "روزيتا" الأم لا يزال فى مدار المذنب 67P ، و مازالت تصل الى القاعدة الارضية إشارات من المسبار.. و يامل فريق المتابعة ان يصل مسار المذنب لمواجهه الشمس مرة اخرى حتى تتمكن "فيلة" من الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس لشحن بطاريتها ، و هو الامر الذى يتوقع ان يتم خلال عام او اكثر.
أوضح الوكالة العملية نجحت نجاحا باهرا ، و ارسلت " فيلة "ثروة من البيانات المفيدة حول المذنب 67P، الذى يبعد الان 300 مليون ميلا من الأرض، وأخذت بعض الصور المذهلة على طول الطريق وكذلك تم حفر لعينة من التربة، وأخذ قراءات درجة الحرارة وموجات الراديو المستخدمة لدراسة تكوين الصخور المكونة للمذنب.
وعلى الرغم من مشاعر الحزن التي أكتنفت أعضاء فريق مهمه المركبة “فيله” بعد توقفها عن العمل ، أعلنت الوكالة انها سوف تستمر في متابعة الاستماع لما قد يصدر عن المسبار من اشارات خلال الأيام وهذا سيعطي العاملين في مركز التحكم شعور أفضل.
وحاليا "فليه" تختبر ليالي قاسية البرودة على المذنب ولكن بفضل تدابير السلامة التي تم اتخاذها سوف ينجو.. والأمل الان أصبح يرتبط باقتراب المذنب من الشمس فالطاقة الشمسية سوف تكون اكبر من حيث الكمية والكثافة ، اضافة الى ذلك فان الحرارة سوف تحدث تغيرات في تضاريس سطح المذنب فعندما تسخنه حرارة الشمس يصبح أكثر نشاطا وتنطلق نفاثات الغاز والغبار نتيجة التسخين الداخلي للجليد، و هذه النفاثات من الممكن ان تدفع المركبة لموقع جديد أفضل لاستقبال أشعة الشمس.