
ليس من المستغرب أن نقول بأن شركة أمازون لديها كنز من البيانات عن عادات المستهلكين، ولكن كيف يمكن للشركة أن تستفيذ من هذه البيانات لتحسين خدماتها وتوجيه ضربة قاضية للمتاجر الفعلية؟ حسنا، ” الشحن الإستباقي ” قد يكون هو الجواب، وقد تم رصد هذه التقنية الجديدة في الشحن في إحدى براءات الإختراع التي منحت لشركة أمازون في الأونة الأخيرة. وتصف هذه البراءة وسيلة لشحن المنتجات إلى مراكز التسليم في منطقة معينة حيث تتوقع أمازون أن يشتري العملاء الكثير جدا من هذه المنتجات، ولكن قبل أن يتم تقديم طلب الشراء الفعلي من العملاء. وسوف يستند قرار الشحن على الطلبات السابقة في هذه المنطقة بالذات وعلى عدد قليل من العوامل الأخرى.
يبقى هذا المنتج في المركز أو حتى تحميله في شاحنة الشحن والقيام بالجولات في تلك المنطقة وسوف يستند قرار الشحن على قوائم الأمنيات، وعمليات تفتيش المنتج، ومحتويات عربات التسوق، والطلبات السابقة وحتى عدد مرات زيارة العميل لذلك المنتج في موقع أمازون. وهذا بالتأكيد من شأنه أن يقلل من مواعيد التسليم، شريطة أن تكون البيانات ترسم صورة واضحة تماما عما يرغب فيه العملاء في منطقة معينة، على الرغم من أن شركة أمازون لم تذكر في البراءة كم قد تخفض تقنية ” الشحن الإستباقي ” من مواعيد التسليم.
هذه ليست هي المرة الأولى التي تفكر فيها شركة أمازون بأفكار كبيرة لتقليل أوقات التسليم، فقد كانت الشركة قد قدمت فكرة لتسليم الطرود عن طريق طائرات بدون طيار في غضون 30 دقيقة من مراكز التخزين في المنطقة.