جامعة هارفارد : مكبرات لنقل الصوت بتكنولوجيا الأيونات

ابتكر باحثون من جامعة هارفارد الأميركية مكبرات صوت هلامية مطواعة شفافة وقابلة للتمدد، تعتمد في توليدها للصوت على تكنولوجيا الموصلات الأيونية التي بدأت في اقتحام مجالات عدة.
وتعتمد هذه المكبرات على مادة "أيون جيل" لتوليد الصوت، وهذه المادة شفافة بالكامل وقابلة للتمدد، إلى جانب كونها مادة مطواعة قادرة على العودة إلى شكلها الأصلي ذاتيا.
وهذا الابتكار لا يعتمد على موصلات كهربائية في توليد الصوت كما هو الشأن بالنسبة لمكبرات الصوت التقليدي، بل يعتمد على تدفق الذرات المشحونة، أو ما يعرف بالأيونات.
ومزج أصحاب الاختراع بين مياه مالحة، معبأة بأيونات مذابة تتحرك بحرية، مع مادة البوليمير.. فصنعوا مادة مرنة ومتينة في الآن ذاته، معروفة بالهيدروجيل.
ومن خلال إقحام شريحة رقيقة وشفافة من المطاط العازل بين طبقتين من المادة الهلامية المصنعة موصولة بأقطاب من النحاس، يتولد الصوت.
ولأن سرعة الصوت فيزيائيا تعتمد على الوسط الذي ينقلها فيبقى حسب العلماء التحدي الوحيد أمام تكنولوجيا موصلات الأيونات هو عجز تلك الموصلات عن نقل الصوت بسرعة مماثلة لتلك التي ينقل بها عبر الموصلات الإلكترونية.
ويأمل أصحاب الابتكار أن يفتح الباب واسعا أمام اختراعات أخرى تعتمد على تكنولوجيا الموصلات الأيونية فتلك الموصلات، أثبتت بأول ابتكاراتها أنها قادرة على إحداث التغيير في هذا العالم.