عبر مبادراتها "صنع في الهند" : جذب 45 مليار دولار الإستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها الهند بنمو 24%

أكد أنوراج بوشان قنصل عام الهند في دبي على الأهمية الكبيرة التي توليها الهند للمشاركة في ملتقى الإستثمار السنوي والذي تستضيفه دبي في الفترة 11-13 إبريل الحالي ، وقال أن المشاركة الهندية هذا العام في الملتقى هي الأكبر مقارنة بحجم المشاركة الهندية منذ تأسيس الملتقى حيث سيقود وزيرين من الهند البعثة الهندية المشاركة في أعمال الملتقى وهما شيري دارمندرا برادهان وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي إلي جانب وزير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الهندي فيما تقود غرفة التجارة والصناعة الهندية الإتحادية بعثة مؤلفة من 25 شخصية للمشاركة في أعمال الملتقى هذا العام ، مضيفا إلي أن الهند ستروج لمبادرة "صنع في الهند" عبر منصة ملتقى الإستثمار السنوي في دبي حيث تسعى الهند إلي تنشيط الإستثمار والوظائف وفي جعل الهند مركزا عالميا للإنتاج والتصدير في العالم.

تصريحات بوشان جاءت على هامش مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام عُقد في مقر القنصلية الهندية بحضور داوود الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الإستثمار السنوي في دبي، وقال بوشان أن توقيت ملتقى الإستثمار السنوي والذي تحول اليوم لأحد أبرز وأهم المنصات العالمية الجاذبة للمستثمرين من العالم هو الأنسب حيث سجل الإقتصاد الهندي نموا 7.6% وهو مستمر في النمو. مضيفا بأن الملتقى يتيح للمستثمرين من الإمارات والمنطقة والعالم الإطلاع على فرص الإستثمار الواعدة في الهند في العديد من القطاعات أبرزها البنية التحتية والطاقة والخدمات وتقنية المعلومات والزراعة وصناعة الأغذية والتصنيع، والمشريع الصغيرة والمتوسطة مؤكدا على التحسن الكبير الذي طرأ على بيئة الأعمال والإستثمار في الهند منذ تولي ئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي رئاسة الوزراء في الهند مشيرا إلي أن الحكومة الهندية قامت العام الماضي بتحرير 25 قطاعا تعتبر من القطاعات المهمة للهند مما ساهم في جذب أكبر للمستثمرين الأجانب للهند منوها إلي أن تدفق الإستثمارات الأجنبية المباشرة للهند من العالم قد شهدت تحسنا حيث سجلت نحو 45 مليار دولار بنمو 24 %.

وقال بوشان أن جهود الحكومة الهندية حسنت من بيئة الأعمال والإستثمار في الهند من خلال إطلاق الحكومة الهندية للعديد من المبادرات مثل مبادرة " صنع في الهند " ، ومبادرة " الهند الرقمية" وغيرها من المبادرات التي حفزت على تدفق أكبرللمستثمرين من العالم على الهند.

وأضاف بوشان أن الزيارة التي كان قد قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للهند ، وزيارة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي التاريخية للإمارات في أغسطس الماضي ساهمت في خلق خارطة طريق للمستثمرين وفي تعزيز النشاط التجاري والإقتصادي والإستثماري بين البلدين.

وأشار القنصل العام الهندي في دبي إلي أن الإمارات والهند كانا قد أعلنا عن تأسيس صندوق إستثماري مشترك بقيمة 75 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في الهند خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي للدولة العام الماضي وأعرب بوشان عن أمله في خلق خارطة طريق بنهاية العام الحالي تبين كيف يمكن تحقيق هذا الهدف منوها إلي أن الصندوق سيقودة قطاع الأعمال قائلا علينا تحريك وحشد قطاع الأعمال في كلا البلدين لتحقيق هذا الهدف.

وأكد بوشان على إلتزام الهند بتعزيز علاقاتها مع الإمارات على كافة الأصعدة وخاصة أن الهند تعتبر الشريك الأكبر بالنسبة للإمارات فيما تولي الهند أهمية كبيرة للإمارات مضيفا إلي أن الزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات العالم الماضي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أكبر للعلاقات بين البلدين، وقال بوشان بأن إقتصاد البلدين يتشابهة كثيرا فكلاهما يحقق نموا سريعا.

من جانبه أكد داوود الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الإستثمار السنوي في دبي على الأهمية الكبيرة التي يولونها للمشاركة الهندية الرفيعة في أعمال الملقى هذا العام ، وأضاف لقد أحرزنا تقدما من خلال توقيعنا لإتفاقيات مع كل من المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي وعدد من مجموعات الأعمال الهندية لكي يكونوا شركائنا في الحدث هذا العام ، كما أكد على الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات للهند وأشاد بالمساهمة الإيجابية لأبناء الجالية الهندية ومجتمع الأعمال الهندي في النمو والتطور الذي تعيشه الدولة اليوم والتي ترتبط بعلاقات تاريخية قديمة وميتنة مع الهند.

وأشار الشيزاوي إلي أن 140 دولة من العالم ستشارك في ملتقى الإستثمار السنوي 2016 إلي جانب مشاركة أكثر من 40 وزير من مختلف بلدان العالم و30 حاكم وعمدة مدينة وكذلك عدد كبير من العارضين والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلي جانب وكالات ترويج الإستثمار وغرف التجارة والصناعة والمناطق الصناعية والإقتصادية الحرة وصناديق الثروات السيادية والمنظمات والهيئات الدولية وأكثر من 14 ألف مستثمر ورجل أعمال من العالم وكذلك البنوك والمؤسسات المالية والوزارات وشركات القطاع الخاص والمكاتب العائلية واصحاب الأعمال من شتى أنحاء العالم.

وأضاف بأن ملتقى الإستثمار السنوي سيشهد أكثر من 15 فعالية مثل ورش العمل إلي جانب معرض الملتقى والذي سيعرض كل أنواع المشروعات في القطاعات المختلفة بالإضافة إلي عرض خدمات ترويج الإستثمار في الدول النامية المشاركة ، إلي جانب المائدة الوزارية المستديمة والتي تتيح الفرصة لوزراء الإستثمار والإقتصاد والمالية والتجارة الخارجية مناقسة وتبادل الآراء والتعرف على الدروس المستفادة وإيجاد حلول مستدامة لتعزيز قضية التنمية والتعاون في مجالات الإستثمار والتجارة بين الأمم ، إلي جانب العديد من الفعاليات واللقاءات الثنائية الخاصة بقطاع الأعمال ومقابلة الحكومات مع قطاع الأعمال والمقابلات الثنائية لقطاع الأعمال وحفل عشاء سيحضره أكثر من 1000 شخص.

وأضاف الشيزاوي بأن الملتقى سيشهد إطلاق التقرير الإستثماري السنوي في اليوم الأول من إنطلاقة الملتقى وهو التقرير السنوي الذي أصبح مصدرا قيما لتقييم الإستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم.

يذكر بأن هناك 70 ألف شركة هندية تنشط في أسواق الإمارات ويصل حجم المبادلات التجارية بين الإمارات والهند إلي 70 مليار دولار حاليا ، ويحتل الهنود صدارة قائمة المستثمرين الأجانب في القطاع العقاري في دبي حيث إستثمروا نحو 20 ألف درهم بنمو 10% في حجم تلك الإستثمارات في عام 2015 مقارنة بعام 2014.