للمرة الأولى بهدف تعظيم الاستفاد من الحلول التكنولوجية صقر : مطلوب وضع خارطة طريق للبعد الأخلاقي لتطبيقات العلم والتكنولوجيا في المشروعات القومية

محلب : البحث العملي قادر على توفير ونشر التقنيات الحديثة لتعميم الاستفادة من الطاقة المتجددة

كتبت : جيهان محمود
أكد الدكتور محمود صقر ـ رئيس أكاديمية البحث العلمي ـ أن المشروعات القومية القائمة على الاستفادة من الموارد الطبيعية لابد من دراسة من كل الجوانب الخاصة بضمان استمراريتها ودعا إلى العمل على تطوير أساليب التعامل مع أنشطة المشروع والتي تتغير بمرور الوقت بحسب ما يستجد من معرفة علمية حيث إن الأسلوب العلمي الذي ينتهجه العاملون في هذه الآلية أو الوحدة يقتضى الوصول إلى الحقائق الثابتة مهما كانت.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل لخارطة طريق بعنوان" البعد الأخلاقي لتطبيقات العلم والتكنولوجيا في المشروعات القومية " والتي نظمها مجلس أخلاقيات البحث العلمي ، وهو أحد التشكيلات العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحي، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق والدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية.
أضاف صقر أنه تمت مناقشة أهمية إنشاء آلية أو وحدة للبحث العلمي والتكنولوجيا في هيكل إدارة كل مشروع يقوم على متابعة وسلامة استخدام تطبيقات العلم والتكنولوجيا والتصدي لكل ما يؤثر سلبا على الأداء أو البيئة الطبيعية ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها موضحا أنه لابد من وضع مهارات وآليات لاستدامة المشروعات الحكومية القومية بما يهدف إلى تحسين حياة المواطنين.

الأبحاث ومستقبل الطاقة
من ناحيته أشار المهندس إبراهيم محلب ـ رئيس مجلس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ـ أنه كلما زادت الاستثمارات والأبحاث في مجال تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية فإن ذلك يؤدي إلى تخفيض تكلفتها وسرعة إتاحتها وزيادة قاعدة استخدامها من المؤسسات والأفراد وهو ما ينعكس إيجابيا على تكلفة الطاقة المتجددة وعدم الضغط على الموارد المالية للدولة لاستيراد الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة اللازمة لتنفيذ العديد من المشروعات القومية التي يتم تنفيذها حاليا.
مطالبا بضرورة وضع آلية عملية للتأكد من الاستفادة من الأبحاث التكنولوجية التي يقوم بها العلماء والباحثون المصريون وتطبيقها واستخدامها في إيجاد حلول ابتكارية للعديد من المشاكل المجتمعية التي نواجهها حاليا.
صحة العمالة
من جهته أكدت الدكتورة سامية علي ـ أستاذ الوراثة في المركز القومي للبحوث ـ أنه لابد من عمل كشف صحي للعمال قبل بدء المشروع ووضع آلية للمتابعة الصحية السنوية للعمالة بما يضمن كفاءة التشغيل واستمرار قدرتها على الإنتاج خاصة فيما يتعلق بالمشروعات البنيوية التحتية وإنتاج الأسمدة والأسمنت.
وتأتي ورشة العمل تلك في إطار إتاحة الفرصة لمتخذي القرار لبلورة رؤية مكتملة للعلاقة الاستراتيجية بين مؤسسات البحث العلمي والأنشطة التي تتم في هذه المشروعات القومية ، وأهمية وضرورة التعاون الوثيق بينهما ، وبحضور العلماء والمتخصصين والمهتمين بمجال الأخلاقيات ، وناقشت ورشة العمل ما انتهت إليه الدراسة الحالية إلى ما يمكن وصفه " بمدونة أخلاقية " تشمل الممارسات والآليات التي تكفل نجاح واستدامة خمسة من المشروعات القومية شملتها الدراسة وتشمل المشروعات :مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة ، مشروع تنمية محور قناة السويس ، مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء ، مشروع استصلاح وزراعة واحد ونصف مليون فدان ، مشروع تنمية المثلث الذهبي ” قنا / سفاجا / القصير” .
ولم تتعرض الدراسة للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلا من حيث الإشارة إليها كلما احتاج الأمر ذلك ، بل كان التركيز على البعد المساند لهذه الأبعاد وهو البعد الأخلاقي.
جدير بالذكر أن هناك مجالات تنموية مشتركة بين أكثر من مشروع قومي مثل النشاط الزراعي ،ومجالات استخدام المياه والطاقة ،وكذلك العنصر البشري ، وغير ذلك.