هارفرد : تطوير نافذة ذكية جديدة يمكن تعتيمها فى ثانية

في ورقة بحثية منشورة في دورية أوبتكس لترز، أكد علماء من مدرسة جون أي بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية في هارفرد، بأنهم وجدوا وسيلة لضبط عتامة نافذة زجاجية باستخدام الهندسة.
على الرغم من أن النوافذ المسيطر عليها ليست أمراً جديداً، إلا أن عملية صناعتها تتطلب ردود فعل كهروكيميائية مكلفة لكي تكون قادرة على التنقل بين حالة العتمة والوضوح. هذه الطريقة الجديدة تستعمل شرائح من الزجاج الواضح أو البلاستك مع تغطية جانبي الشريحة باللدائن الناعمة، وهي مغطاة بأسلاك نانوية من الفضة.
في الحالة الاعتيادية لاتكون هذه الأسلاك النانوية الفضية بحجم يسمح بإعاقة نفاذ الضوء عبر الزجاج، لكن بمجرد إمرار جهد كهربائي تتنشط هذه الأسلاك وتتحرك بإتجاه بعضها البعض. هذا الأمر يؤدي إلى حصول تشوهات بسيطة في اللدائن تعمل على تشتيت الضوء المار عبر النافذة مما يعطيها منظراً دخانياً وفقا لما ذكره موقع " جامعة هارفرد "وتحصل هذه العملية خلال ثانية واحدة فقط.
يرجع صموئيل شيان وهو الشخص الذي ساعد بابتكار هذه التقنية إلى البركة المتجمدة قائلاً أنه "أذا كانت البركة المتجمدة ناعمة فستستطيع النظر عبر الجليد، لكن إذا كانت مخدوشة بشكل كبير فلن تستطيع الرؤية."
يقول شيان و ديفيد كلارك المطور المساعد له، أن مقدار الجهد الكهربائي يؤثر في خشونة اللدائن وبالتالي يؤثر على مقدار التعتيم الحاصل في الزجاج.
التطور جعل هذه التقنية المكلفة عملية أكثر، حيث يقول كلارك "الاعتماد على ظاهرة فيزيائية بدلاً عن التفاعلات الكيميائية جعل هذه التقنية أكثر بساطة وأقل تكلفة بإتجاه جعل هذه النوافذ تجارية أكثر."
الجيل الأول من النوافذ المسيطر عليها تستخدم الترسيب الفراغي لتحقيق التعتيم في الزجاج. وهي طريقة شاقة ومكلفة.
يمكن تطبيق طريقة شيان وكلارك بسهولة من خلال رش أو تقشير الأسلاك النانوية على اللدائن، مما يجعلها عملية أكثر لتطبيقات أوسع.
ويعمل الباحثون حالياً مع لدائن أرق والتي تحتاج إلى جهد كهربي أقل، بينما قدم مكتب جامعة هارفرد طلب لتسجيل براءة اختراع في هذه التقنية.