قيمة براءات إختراع آبل تقف عند حدود 38.4 مليون دولار، وليس 2.2 مليار دولار

استمراراً لمسلسل المحاكمة التي تجري حاليا بين آبل وسامسونج بداعي إنتهاك براءات إختراع بعضهم البعض. تجدر الإشارة إلى أننا الآن في الأسبوع الثاني من المحاكمة التي تدافع فيها شركة سامسونج عن نفسها وإقناع المحكمة بأنها ليست مدينة لشركة آبل بـ 2.2 مليار دولار كتعويض كما تقول شركة آبل للمحكمة. حتى الآن، قامت شركة سامسونج بإحضار الشهود والذين حاولوا إقناع المحكمة بأن شركة سامسونج وصلت إلى ما وصلت إليه الآن في سوق الهواتف الذكية بفضل براعتها التسويقية وليس بفضل نسخها من منتجات شركة آبل. وقد حظر مهندسي شركة جوجل أيضا إلى المحكمة للإدلاء بأن شركة جوجل كانت تعمل بالفعل على الميزات البرمجية التي قالت شركة آبل بأن شركة سامسونج إنتهكتها في منتجاتها قبل أن تقوم بالكشف عن iPhone الأصلي. وبما أن المحاكمة تأجلت لعطلة نهاية الأسبوع، فقد أوضح الخبراء بأن الميزات التي تقول شركة آبل بأنه تم إنتهاكها من قبل شركة سامسونج لا تؤثر إطلاقا على قرار المستهلك لشراء هاتف معين. ونتيجة لذلك، فقد صرح هؤلاء الخبراء بأن براءات إختراع آبل ليست ذات قيمة كبيرة كما تعتقد شركة آبل.
يوم الإثنين الماضي، قامت شركة سامسونج بدعوة أستاذة الإقتصاد والتمويل في جامعة Yale السيدة Judith Chevalier للإدلاء بشهادتها. وقد قالت هذه الأخيرة في شهادتها بأن براءات إختراع آبل لا تزيد قيمتها عن 35 سنتا لكل جهاز. وبعد عملية حسابة بسيطة تبين أن شركة آبل تستحق الحصول على 38.4 مليون دولار من شركة سامسونج كتعويض، وليس 2.2 مليار دولار كما قالت شركة آبل للمحكمة. وبالإضافة إلى ذلك، قالت السيدة Judith Chevalier بأن شركة آبل لم تفقد ولو 1% من أعمالها بسبب إستخدام شركة سامسونج لبراءات إختراع آبل.
وقد حاول محامي شركة آبل الدفع بالمحكمة للتشكيك في الشهادة التي تقدمت بها السيدة Judith Chevalier. ومن ناحية أخرى، أكدت السيدة Judith Chevalier للمحكمة أيضا بأن براءات إختراع آبل الخمسة المدرجة في هذا الصراع القضائي لا تؤثر فعليا على قرار المستهلك لشراء هاتف معين.
بعد إنتهاء الأستاذة Judith Chevalier من الإدلاء بشهادتها، إسترح فريق الدفاع التابع لشركة سامسونج. وستبدأ اليوم الثلاثاء مطالبات شركة سامسونج ضد شركة آبل. وتقول شركة سامسونج بأن آبل إنتهكت زوج من براءات الإختراع التابعة لها، وتطالب شركة سامسونج بالحصول على 7 ملايين دولار كتعويض. ومن المتوقع أن تجري المرافعة الختامية يوم 28 أبريل.