-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:

لقد شهدت التطورات التي تُجرى في مجال التكنولوجيا -على مدار العقد المُنصرم- طفرة سريعة، بحيث أصبحت الأجهزة القائمة بتنفيذ معالجة البيانات ونقلها وتخزينها الآن أرخص وفي متناول الجميع عن أي وقت مضى. وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الذكية المُزوَّدة بالاتصال بشبكة الإنترنت قد اخترقت كل مجالات الحياة اليومية، ومن المتوقع أن تشهد أعداد هذه الأجهزة ارتفاعًا مُطردًا.
هذا وتتوقع شركة الأبحاث IDATE أن حوالي ثمانين مليار نشاط من أنشطة الحياة اليومية سوف يكون على اتصال بشبكة الإنترنت بحلول عام 2020؛ وهو الأمر الذي قد يقودنا إلى مرحلة حديثة العهد ومعترك جديد أطلق عليه خبراء الصناعة وصف "إنترنت الأشياء". ولا شك أن الاتجاه الناشئ حديثًا -جنبًا إلى جنب مع الأعداد المتزايدة بشكل مُطرد والخاصة بنسبة استخدام شبكة الإنترنت وحركة مرور البيانات من مصادرها التقليدية- سوف تتطلب ضخ مجموعة جديدة من الاستثمارات لدعم الشبكة.
صرَّح سامر إزمير -استشاري الشبكات لدى شركة Brocade للاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط وأفريقيا- قائلاً بأن مصطلح "إنترنت الأشياء" بات واقعًا وشيكًا في الوقت الحاضر، وقد اعتزم مزودو الخدمة في مصر وقف وتيرة أعمالهم والالتفات إلى هذا الاتجاه الجديد. ويُجسِّد هذا المصطلح فرصة حقيقية، بالرغم من كونه ينطوي على تحديات جمَّة. ومع استمرار ظهور تقنيات جديدة واعدة، فيجب على مُشغِّلي الشبكات في الدولة الاضطلاع بتخطيط استثماراتهم بدقة من أجل بناء شبكات عالية الأداء ولها قدرة هائلة على تحمل كل المصاعب في المستقبل.
وكبادرة أولى، يتعين على المؤسسات العاملة في مصر -التي لم تنفذ فعليًا ذلك- تطبيق تقنية المحاكاة الافتراضية. وفي الوقت الراهن وفي إطار هذا المعيار المُستخدم بالفعل في قطاع التكنولوجيا، فقد عملت تقنية المحاكاة الافتراضية على وقف النمو غير المُتحكم به الذي تشهده الأجهزة المُستخدمة في مراكز البيانات. واستنادًا إلى استخدام المحاكاة الافتراضية في الخوادم والتطبيقات، فضلاً عن تهيئة طوبولوجيا الشبكات وفقًا لذلك، فيمكن للشركات تحسين الأداء في مراكز البيانات دون تكبد أي نفقات عامة. جديرٌ بالذكر أن خدمات الهاتف الجوَّال والخدمات السحابية ساهمت في زيادة متطلبات الموثوقية والقابلية للتوسع والنمو في مراكز البيانات، ناهيك عن أن المحاكاة الافتراضية تعالج هذه القضايا أيضًا. ولكن من أجل بناء شبكات افتراضية بصورة فعالة وتوسيعها ومراقبتها، فيجب على المُشغِّلين فحص الطبقات المادية والافتراضية بعناية والتحكم في البُنى التحتية الخاصة بها.
في ظل اشتراك المستهلكين بشكل متزايد في الخدمات المتاحة عند الطلب، فقد تطورت متطلبات مراكز البيانات. وبالإضافة إلى كوْن مراكز البيانات تمثل قاعدة قوية توفر بدورها اتصالاً ماديًا وفعليًا بين مختلف التطبيقات والخوادم ووحدات التخزين، فلا شك أن مراكز البيانات تشكل -في الوقت الراهن- المحور الأساسي لابتكارات تكنولوجيا المعلومات. وبالنسبة للمؤسسات الباحثة عن قدر أكبر من المرونة لدى مراكز البيانات الخاصة بها، فقد أصبحت طوبولوجيا الشبكات الهيكلية أمرًا حتميًا وضروريًا. ومقارنةً بهياكل شبكة الإيثرنت التسلسلية القديمة، فتُسهم هياكل وبُنى الإيثرنت في تقديم مستويات أعلى من الأداء والاستخدام والتوافر والبساطة. ويُعد نهج بناء هياكل الشبكات أيضًا أكثر ملاءمة بشكل كبير للعمل مع مراكز البيانات التي تستخدم تقنية المحاكاة الافتراضية على نطاق واسع.
وتأتي الطبقة الافتراضية أو المنطقية في مقدمة البنية التحتية المادية للشبكات. وقد اُستخدمت هذه الطبقة على نطاق واسع في نطاق الخوادم بجانب تقنية hypervisor. وفي ظل ظهور متطلبات جديدة، فهناك حاجة ملحة إلى مواءمة هذه المفاهيم وتهيئتها في شبكات المُعرِّف (IP) ونطاقات التخزين وكذلك من خلال إدخال المُحوِّلات وأجهزة التوجيه الافتراضية. وباستخدام تقنية افتراضية وظائف الشبكة (NFV)، فيمكن للمُشغِّلين الاستفادة من الحلول الافتراضية لتحسين كفاءة التوجيه والتحويل. وعلاوة على ذلك، ونظرًا لأن مسألة توافر أجهزة خاصة بصورة قليلة أو عدم توافرها على الإطلاق لا تمثل ضرورة ملحة، فهناك كذلك فوائد كبيرة تتعلق بالتكاليف المتكبدة يمكن أن نجنيها من هذا الأمر.
في الطبقة الثالثة من البنية التحتية توجد وحدات التحكم في الشبكة والخوادم ووحدات تخزين البيانات، والتي ترصد بدورها حالة مكونات مراكز البيانات استنادًا إلى مؤشرات الأداء الرئيسية المحددة مسبقًا. ويمكن تنفيذ عملية الإدارة بأكملها من خلال أُطر التحكم على غرار تقنية OpenStack. وتمثل تقنية Open Stack برنامج مفتوح المصدر من شأنه أن يوفر نظام تشغيل سحابي قابل للتوسع بشكل كبير ومُصمم لتمكين تحكم مراكز البيانات النهائي أو الطرفي. هذا ولا تدعم تقنية OpenStack أهداف الأعمال فحسب، بل تضع أيضًا أساسًا قويًا لتحقيق النمو والمرونة المستمرة والابتكار.
تقنية "مراكز البيانات المحمولة داخل حاويات"
سوف تتطلب مراكز البيانات في المستقبل -التي تتسم بالقدرة على دعم تقنية "إنترنت الأشياء" دون إدارة باهظة التكاليف أو تداعيات التكلفة الضخمة- الدمج الأمثل للعناصر المادية والافتراضية. وسوف تزداد أهمية الطبقة الافتراضية بشكل مستمر؛ إذ ترتكز الطلبات المتزايدة على الوظائف الأساسية الثلاث داخل مراكز البيانات؛ ألا وهي الوظائف الحاسوبية والتخزين والشبكات. من ثم، يُسهم هذا الأمر في جعل مفهوم "مراكز البيانات المحمولة داخل حاويات" في المتناول وسهل التحقيق: فهناك جهاز من نوع 1U الذي يُمكن تخصيصه من خلال أي نوع من الوظائف أو مزيج منها. وتجدر الإشارة إلى أن أي مؤسسة تستخدم هذه التقنية بشكل ناجح عبر مختلف التطبيقات ووحدات التخزين وأجهزة التوجيه الافتراضية -سوف تنشئ شبكات محلية افتراضية سهلة الاستخدام؛ وبالتالي يمكنها دعم تعدد استخدام مراكز البيانات الخاصة بها بشكل آمن وموثوق، وهذا بالضبط ما سوف نحتاج إليه.
وأضحى من الواضح أن الشبكات في المستقبل سوف تتطلب ضخ استثمارات كبيرة في الوحدات المادية والافتراضية ووحدات التحكم المتضمنة في الشبكات في الوقت الحاضر. فلا يتعلق مصطلح "إنترنت الأشياء" بمفهوم "الشَرْطية -إذا" بل يرتبط بزمن الاستخدام ومدى ملاءمته. وسوف يتوقف تطور هذا المفهوم ونجاحه على مدى الالتزام ونفاذ البصيرة التي يجب أن يتمتع بها مُشغِّلو الشبكات. ودون أدنى شك، سوف تُشكل كلٌ من الاستثمارات الذكية والبُنى التحتية الجاهزة في المستقبل حجر الزاوية لهذا التطور برمته!
ملاحظة: سامر إزمير، مهندس النظم في شركة Brocade للاتصالات الشرق الأوسط، لديه خبرة في مجال شبكات تقنية المعلومات لأكثر من 10 سنوات كما أنه خبير في تصميم الشبكات وإنشائها متضمنًا ذلك تغيير التوجيه، والشبكات اللاسلكية، ومراكز البيانات، وإدارة الشبكات، والاتصالات الموحدة والسلامة، والرسائل الموحدة، ومراكز الاتصال، والقابلية للتحرك