
أصدرت ناسا الصور الأولية لنظام ترابيست-1، والتي تم التقاطها خلال الفترة التي كان يراقب فيها تلسكوب كيبلر هذا النظام. ومع أن بضع البكسلات تلك قد لا تكون مذهلة كما هي الصور المتخيلة لذلك النظام من قبل فنانين محترفين، إلا أن الصور المتحركة ذات الأبعاد 11×11 بكسل للنجم القزم، والتي التُقطت في الثاني والعشرين من فبراير، ستفيد الكثير من الأبحاث العلمية.
هذه البيانات التي أصدرتها ناسا، وهي صور من نوع TPF، تظهر درجة الضوء التي التقطها تلسكوب كيبلر الفضائي خلال الساعة التي استقصى فيها نظام ترابيست-1. لا يمكن رؤية أي كواكب في تلك الصورة، وذلك لأن أي كوكب كان له أن يمر أمام ذلك النجم خلال تلك الساعة لن يكون مرئياً بأي حال، لأن السطوع في تلك الحالة ما كان ليتغير بدرجة يمكن الكشف عنها.
بيانات ستلهم الباحثين
قد يبدو مستغرباً تقديم بيانات تبدو ببساطة هذه الصور، إلا أنها ستحقق فرقاً كبيراً للباحثين وللعموم على حد سواء.
يقول غيرت بارنستون، عالم أبحاث كي-2 في مركز أميس للأبحاث التابع لناسا: "إن العلماء والشغوفين بعلوم الفضاء حول العالم يريدون معرفة كل ما يمكن معرفته عن هذه العوالم التي تشابه كوكبنا" كما يضيف: "توفير تلك البيانات من كي-2 فور صدورها كان الأولوية لدينا، وذلك لإعطاء الباحثين ما يكفي من المعلومات، مما سيسمح لهم بتحديد مسار الدراسات التي ستتبع هذا. نحن مسرورون بأن ذلك سوف يسمح للعموم أيضا بأن يشهدوا عملية الاستكشاف هذه".
ستقدم هذه البيانات للباحثين المزيد من الوقت لمعرفة ما يبحثون عنه بالضبط، ولإعداد مقترحاتهم وفقاً لذلك. سيصدر المزيد من البيانات في مايو القادم، لذلك لن يمر وقت طويل قبل أن يكون لدينا نظرة أكثر تفصيلاً على هذا النظام.