تقنية جديدة تسمح للمصابين بالشلل بالتواصل مع من حولهم عن طريق الأفكار

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

تقنية جديدة تسمح للمصابين بالشلل بالتواصل مع من حولهم عن طريق الأفكار

قام باحثون من جامعة ستانفورد بإنشاء نظام جديد يصل بين الكمبيوتر والدماغ (BCI) والذي يسمح للمصابين بالشلل بالكتابة باستخدام أدمغتهم بمعدل أسرع مما كان ممكناً في السابق.
ولإجراء هذه الدراسة، قام الباحثون بالعمل مع ثلاثة مشاركين يعانون من ضعف الأطراف الشديد، اثنان منهما بسبب مرض لو غيريغ، ومريض واحد يعاني من حركة محدودة بسبب إصابة في الحبل الشوكي. وتم وضع أقطاب كهربائية في أدمغة المشاركين الثلاثة لتسجيل الإشارات من القشرة الحركية، والتي تتحكم بحركة العضلات. بعد ذلك يقوم سلك بنقل إشارات الدماغ إلى جهاز كمبيوتر، ثم تتم ترجمتها بواسطة خوارزميات إلى أوامر بطريقة الإشارة والنقر والتي تدفع المؤشر للتحرك فوق الحروف. أي أن المشاركين تمكنوا من تحريك المؤشر بواسطة تخيل حركات إحدى اليدين.
وعلى الرغم من أن الأمر استغرق بعض التدريب، إلاأن المشاركين تمكنوا من تحقيق نتائج تفوق أي نظام آخر موجود حالياً. وكانت إحدى المريضات قادرة على كتابة 39 حرفاً في الدقيقة الواحدة بشكل صحيح، أي حوالي ثمانية كلمات في الدقيقة، مما يُثبت بأن الأنظمة التي تصل بين الكمبيوتر والدماغ لديها القدرة على تعزيز التواصل بين الذين يعانون من ضعف في الحركة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحقيق هذه السرعة في الكتابة دون استخدام الإكمال التلقائي للكلمة.
ويقول أحد معدّي الدراسة تشيثن بانداريناث في حديثه إلى جامعة ستانفورد: "إن أداءها مثير بالفعل. إذ أننا نقوم بتحقيق سرعة في التواصل يمكن للكثير من المصابين بشلل الأطراف أن يستفيدوا منها. ويعدّ ذلك خطوة أساسية لصنع أجهزة مناسبة للاستخدام في العالم الواقعي".
ازدياد في الأنظمة التي تصل بين الكمبيوتر والدماغ
إن مساهمة فريق جامعة ستانفورد في تعزيز قدرة الأشخاص على التحكم بالأجهزة بواسطة أفكارهم، تعكس التقدم الذي يتم تحقيقه في هذا المجال. وبالإضافة إلى هذا الاكتشاف، قام فريق من مركز ويس للهندسة العصبية والبيولوجية في مدينة جنيف في سويسرا بإنشاء نظام يصل بين الكمبيوتر والدماغ يمكنه قراءة أفكار الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الشلل الرباعي مع بقاء الوعي، مما يعطيهم القدرة على الإجابة على الأسئلة بنعم أو لا. وفي الوقت نفسه، استخدم الباحثون في جامعة هارفارد هذه التكنولوجيا لاستعادة البصر عند المكفوفين.
ويذكر بأنه في الولايات المتحدة وحدها يعاني ملايين الأشخاص من الشلل، بعضهم بسبب الأمراض التنكّسية مثل التصلب الجانبي الضموري، والبعض الآخر بسبب الحوادث المؤسفة التي تسبب إصابات شديدة في الحبل الشوكي. ويمكن لهذا الأسلوب بطريقة الإشارة والنقر والذي تم تطويره في جامعة ستانفورد أن يكون الأساس لزيادة كفاءة الأنظمة التي تصل بين الكمبيوتر والدماغ والتي تهدف إلى تحسين مستوى حياة هؤلاء الأشخاص. إذ يمكنهم استعادة قدرتهم على التواصل، بينما تعمل بعض الفرق - كفريق مركز الهندسة العصبية الحسية الحركية (CSNE) - على طرق لاستخدام هذه الأنظمة لمساعدة المصابين بالشلل على المشي مجدداً.
ويعتقد الفريق بأنه مع إجراء بعض التعديلات يمكن تطبيق النظام على أجهزة أخرى، بما في ذلك الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. ويقول جراح الأعصاب والمؤلف المشارك جيمي هندرسون من جامعة ستانفورد في حديثه لمجلة ساينتفيك أمريكيان: "نحن نقترب من نصف ما يمكنني كتابته على الهاتف الخليوي، على سبيل المثال. وتقدم هذه الدراسة أعلى سرعة ودقة، بمعدل ثلاثة أضعاف ما تم التوصل إليه سابقاً". ويأمل الفريق بتحسين هذه التكنولوجيا في المستقبل بحيث تصبح لاسلكية، ومزروعة بالكامل، ويمكن ضبطها بشكل ذاتي، وبالتالي لتستطيع تقديم الدعم على مدار الساعة.

مشاركات القراء