الصين تتجه إلى التحكّم بالعوامل الجويّة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الصين تتجه إلى التحكّم بالعوامل الجويّة

ترغب الإدارة المناخية الصينية بزيادة معدلات هطول الأمطار والثلوج عبر مساحة البلاد البالغة 960,000 كيلومتر مربع. وستلجأ إلى طريقة أكثر فعالية من طقوس رقصات المطر الشعائرية القديمة في البلاد، وهي إنفاق 168 مليون دولار أمريكي على تقنيات الاستمطار على أمل التحكم بالطقس.
ستشتري الصين أربع طائرات جديدة، وتحدّث ثماني طائرات قديمة، إضافة إلى إطلاق 900 نظام صاروخي لرش المواد فوق الغيوم لتحفيز عملية استهطال المطر، والمواد إما أن تكون يوديد الفضة أو الثلج الجاف (ثاني أوكسيد الكربون الصلب)، فبإضافة هذه المواد إلى الغيوم تنخفض درجة حرارتها وتتسارع عملية التكاثف.
على الرغم من عدم وجود برهان علمي على هذه الطريقة، إلا أن الصين تدّعي أنها مكّنتها من زيادة الهطولات المطرية بمقدار 55 مليون متر مكعب من العام 2006 وحتى العام 2016، خصوصاً في غرب البلاد.
وقالت صحيفة «ذا ساوث تشاينا مورننج بوست»: «يتوقع أن يساعد المشروع في زيادة الأمن البيئي وتوزع المصادر المائية ومكافحة الجفاف والحماية من حرائق الغابات، في مدن جانسو، وشانشي، وكينجاي، ونينجشيا، وشينجيانج، والمنطقة الداخلية في منغوليا، وجميعها مناطق غربية تعاني من نقص المياه.»
الاستمطار
ظهرت مخططات الاستمطار منذ سنوات. وتبدو الطريقة مقبولة من الناحية النظرية. غير أن الادعاءات المبالغ بها عن نجاحها عند طرحها لأول مرة تسببت بنظرة حذرة من تجارب الاستمطار. وأجمع علماء الطقس خلال الأعوام الماضية على وجوب دعم النتائج الإيجابية للاستمطار بالمزيد من المعلومات العلمية. وفي المحصلة، ما زال صعباً جداً أن نجزم بأن هذه الظروف الجوية حدثت بشكل طبيعي أو اصطناعي، حتى مع توافر الأدوات والتقنيات المتطورة.
على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على نجاح هذه التقنية، لم تتوقف الحكومات عن استخدامها لتعديل الطقس. فاستخدمت الصين هذه التقنية، لتأمين ظروف جوية مناسبة للأحداث المهمة، مثل أولمبياد بكين. وأطلقت في العام 2008 ما يزيد عن ألف صاروخ لرش يوديد الفضة فوق المدينة، لإزالة غيوم العواصف وضمان عدم هطول المطر خلال الحدث العالمي.
لهذا، تأمل الصين الآن أن تستفيد من هذه التقنية للتعامل مع تغيرات الحرارة والهطولات المطرية التي يسبب بها التغير المناخي، خصوصاً في المناطق التي ضربها الجفاف، والمدن التي تحتاج إلى زيادة الأمطار، أو المدن التي تحتاج إلى الأمطار لتنقية الهواء من الدخان الكثيف.
ما زالت كثير من الشكوك تحيط بالاستمطار، وما زال العلماء يبحثون عن حلول مؤكدة لاعتمادها. غير أن استمرار البحث في هذا المجال سيثبت أهميته البالغة في زمن تتعرض فيه البلدان باستمرار لظروف جوية قاسية بسبب التغير المناخي.

مشاركات القراء