دواء لمرض السكري قادر على تثبيط السرطان

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

 دواء لمرض السكري قادر على تثبيط السرطان

يترافق استخدام الأدوية عادة ببعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، مثل اضطراب المعدة والصداع وعدم القدرة على تشغيل الآليات الثقيلة، غير أن أحد الأدوية المستخدمة لعلاج السكري أظهر أثراً جانبياً، إيجابياً للغاية، فهو يساعد على مكافحة السرطان.
لاحظ الباحثون أن مرضى السكري الذين يعالجون السكري بدواء اسمه «ميتفورمين» كانوا يتمتعون بفرصة أكبر في التعافي من سرطان الرأس والعنق، أكثر من المرضى غير المصابين بالسكري. وعلى مدى دراسة دامت ثلاثة أعوام، نشرت تفاصيلها في مجلة «ذا لارينجوسكوب» (The Laryngoscope،) ودرس الباحثون في مركز سيدني كيميل للسرطان في جامعة توماس جيفرسون هذا الأثر الجانبي العفوي بصورة مفصلة، وتوصلوا إلى كثير من المعلومات عن الأثر البيولوجي للميتفورمين على الخلايا السرطانية.
أجرى الباحثون اختبارات على الخلايا السرطانية عند 39 مريضاً غير مصابين بالسكري، قبل وبعد إعطائهم الميتفورمين بجرعات تساوي نصف ما يعطى عادة لمرضى السكري. ولاحظ الباحثون أمرين أثناء بحثهم عن الدلالات الجزيئية لموت الخلايا والتغيرات في المسارات الاستقلابية للخلايا السرطانية، والتي قد تجعل هذه الخلايا أكثر عرضة للتأثر بالعلاج النموذجي. الأمر الأول هو أن المرضى أظهروا تزايداً ملحوظاً في موت الخلايا السرطانية، أو «الموت الخلوي المبرمج.» ثانياً، أظهرت الأرومات الليفية الداعمة للسرطان – وهي الخلايا المحيطة بالسرطان - دلالات على التلف، ما قلّل من قدرتها على مساعدة الخلايا السرطانية على النمو والانتقال.
يبدو أن الميتفورمين يؤثر على المسارات التي تعتمد عليها الخلايا السرطانية لتوليد الطاقة اللازمة للنمو، وفي الوقت ذاته، يؤدي إلى تغيير البيئة الميكروية للسرطان (والمحيطة به مباشرة). يقول المؤلف الأول جوزيف كاري: «نظراً لحاجة الأورام إلى طاقة كثيرة حتى تنمو بسرعة، فإن إعاقة مسارات توليد الطاقة لديها يجعل هذا النوع من السرطان أكثر عرضة للتأثر بالعلاجات النموذجية.»

إمكانات كامنة كبيرة
استخدم الميتفورمين لمعالجة السكري منذ وقت طويل. وهو بشكل عام، دواء سهل التحمل ويتمتع بسجل طويل من الاستخدام الآمن. بالإضافة إلى أنه أقل سمية من علاجات السرطان الأكثر استخداماً، مثل العلاج الكيميائي، فمثلًا لم تظهر أية آثار جانبية غير مرغوبة على معظم المرضى الذين تلقوا الميتفورمين في هذه الدراسة، فضلاً عن أن الآثار الجانبية القليلة التي ظهرت اعتُبرت ضعيفة، مثل الاضطرابات المعوية.
تشرح المؤلفة المشاركة مادالينا تولوك: «تبين هذه الدراسة أن الميتفورمين - بجرعات آمنة تساوي تماماً أو أقل من الجرعات التي يتم تقديمها لمرضى السكري - يؤثر على سرطانات الرأس والعنق، ويغير البيولوجيا داخل أورام الرأس والعنق بطريقة تجعل القضاء على السرطان في معظم الحالات أمراً سهلاً. يشوش الميتفورمين الطرائق الأكثر فعالية التي يستخدمها السرطان لتوليد الطاقة اللازمة لنموه، ويعطل النظام الداعم له.»
من المؤكد أن البحث حظي بانطلاقة موفقة، كما تبين هذه التجارب السريرية. لكن أمامنا طريق طويل قبل أن تتم الموافقة على استخدام الميتفورمين على المستوى العام كعلاج للسرطان (وليس للسكري). ويقول المؤلف الرئيس أوبالدو مارتينيز-أوتسكورن: «تعد هذه الدراسة الخطوة الأولى لدراسة تأثير الميتفورمين على أورام الرأس والعنق، ونشعر بالحماس لأن هذا قد يقدم فرصة إلى المرضى لتحسين نتائجهم وبآثار جانبية قليلة.» ويضيف: «في الخطوة المقبلة، سنختبر هذه الجرعات من الميتفورمين في المرحلة الثانية من التجارب السريرية لعدد أكبر من المرضى.»

مشاركات القراء