السعودية تختار يوتلسات لتوفير تقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض

من المتوقع أن يتحول فحص صندوق البريد الإلكتروني ومتابعة وسائل الإعلام الاجتماعي ومشاهدة بث الفيديو المباشر على ارتفاع 36 ألف قدم عن سطح الأرض إلى حقيقة واقعة بحلول نهاية العام الجاري للمسافرين على متن الطائرات الذين يستفيدون من خدمات منصة الإتصال الفضائي من شركة «تقنية الفضائية».

وذلك نتيجة التوصل إلى اتفاق بين شركة «يوتلسات كوميونيكيشنز» وهي إحدى الشركات الرائدة في العالم في مجال تشغيل الأقمار الاصطناعية، وشركة «تقنية الفضائية»، والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية. وتوفر هذه الصفقة الممتدة لعدة أعوام بقيمة عدة ملايين من الدولارات سعة حزمة مركزة على القمر الاصطناعي «يوتلسات 3 بي» (E3B) لتقديم تقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض (HTSS) لعملاء «تقنية الفضائية» من قطاع شركات الطيران فوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر المتوسط ​​وأوروبا.

إقبال منقطع النظير على الخدمات على الرحلات

سيدعم النطاق الترددي الذي يوفره القمر الاصطناعي «يوتلسات 3 بي» البث التلفزيوني المباشر، والاتصالات الهاتفية النقّالة والاتصال عريض النطاق بالإنترنت بدءً من الربع الثالث من العام 2017 على متن الطائرات التجارية المرتبطة بتقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض (HTS) . وستكون الخطوط الجوية السعودية، وهي إحدى شركات الطيران الرائدة في الشرق الأوسط، أول شركة طيران تجارية تصل أسطولها تقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض لجميع طائراتها متوسطة وطويلة المدى. وسيتمتع الركاب برزمة «تقنية الفضائية للاتصال» من خلال أجهزتهم الشخصية المختلفة - مثل الحواسيب المحمولة والحواسيب اللوحية والهواتف الذكية - على الرحلات الداخلية ضمن المملكة العربية السعودية، والرحلات الدولية إلى بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «تقنية الفضائية» المهندس عبد الله العصيمي، معلقًا بهذه المناسبة: «يعزز هذا التعاون مع شركة يوتلسات قدرات شركة تقنية الفضائية على مواجهة التغير السريع الذي يشهده قطاع الخدمات المقدمة على متن الطائرات. بالإضافة إلى أنه يدعم استراتيجيتنا الرامية إلى توسيع مساحة التغطية الفضائية لمنصة تقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض إلى مستوى عالمي، لتلبية الطلب المتنامي من شركات الطيران التجارية الإقليمية والدولية. وتمثل إضافة سعة القمر الصناعي «يوتلسات 3 بي» استمرارًا لخطة النمو التي بدأناها منذ بضعة أعوام مع القمر الصناعي 5 سي "5C" في الشرق الأوسط، وسيتبع ذلك إضافة مشروعين فضائيين كبيرين، إس جي إس 1 "SGS1" (2018) و6 دي "6D" (2019).»

وأضاف العصيمي: «قدمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بصفتها شريكنا الرئيس للتقنية والأبحاث والتطوير في مشروع منصة تقنية اتصالات النطاق الفضائي العريض، دعمًا لا يقدر بثمن لتطوير أول حل سعودي لخدمة الاتصال الفضائي العريض عبر الأقمار الصناعية.»

الطريق الوحيد للتقدم يمر عبر الأقمار الصناعية

وفق الاتفاقية، ستستخدم «تقنية الفضائية» أربع حزم مركزة عالية الإنتاجية من القمر الصناعي «يوتلسات 3 بي» تبث بالمجال الترددي Ka، وتوجهها شركة يوتلسات لتغطية مسارات رحلات الطيران التي تمتد من لندن إلى المملكة العربية السعودية ومن الدار البيضاء إلى عمان.

مستوى اتصال رفيع

وعلق رودولف بيلمير الرئيس التنفيذي لشركة يوتلسات قائلًا: «تعد تقنية الأقمار الصناعية خيارًا طبيعيًا لتوفير الخدمات في سوق الاتصالات على متن رحلات الطيران بفضل قدرتها على تقديم أفضل خدمة متوفرة على مساحات واسعة من الكرة الأرضية. ويسرنا أن تفوز قدرات النطاق الموجي Ka متعددة الحزم على قمرنا الصناعي يوتلسات 33 بي بثقة شركة تقنية، فهذا المشروع باكورة تعاون طويل الأمد مع لاعب رئيس في منظومة تنمية الابتكار في المملكة العربية السعودية».