مكافحة الشيخوخة تجبرنا على إعادة تعريف التقدم بالسن

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

مكافحة الشيخوخة تجبرنا على إعادة تعريف التقدم بالسن

يشبه مجتمعنا المعاصر سيفاً ذا حدين. فعلى الرغم من أنه شكّل الظروف التي زادت من صعوبة العيش لفترة أطول، وبشكل صحي أكثر، فإنه قدّم أيضاً التطورات التقنية التي جعلت إطالة الأعمار أمراً ممكناً. وقد قادت التطورات في الأبحاث الطبية- خصوصاً في حقلي علم الجينات والتكنولوجيا الحيوية- إلى رعاية صحية وعلاج أفضل.
يدّعي أحد الفائزين بجائزة نوبل أنه اكتشف سر إيقاف الشيخوخة تماماً، كما أن تقنية جديدة مضادة للتقدم في العمر وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية. إضافة إلى هذا، يتزايد الدعم ضمن الأوساط العلمية لتصنيف الشيخوخة كمرض، مما يقدم المزيد من الفرص لمعالجة الأعراض بهدف إطالة الحياة.
من المؤكد أن زيادة الأعمار ستؤثر على المجتمع. بل إن هذا التأثير بدأ بالظهور في بعض أجزاء العالم فعلياً. فقد شَرَعَت اليابان منذ بعض الوقت باختبار توجه جديد في القوة العاملة لديها. حيث يوجد القليل ممن ينتمون إلى المجال العمري للعمل، ومن المتوقع أن يقل هذا العدد في السنوات المقبلة، حيث إن معدلات الإنجاب للأجيال الشابة أقل من ذي قبل.
ورد في تصريح وزاري رسمي ياباني: "وصلت نسبة الأشخاص من عمر 65 عاماً أو أكثر إلى أعلى مقدار لها على الإطلاق. ويعود هذا إلى أن مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية دخلوا هذه الفئة العمرية على مدى السنوات الخمس الماضية".
بدأت أعداد الناس المنتمين إلى فئة كبار السن بالازدياد أكثر فأكثر. وتعتقد المؤسسات اليابانية - وكبار السن أنفسهم - أن الوقت قد حان لفعل شيء بخصوص هذا الاختلال في التوازن، وستكون البداية بإعادة تعريف الشيخوخة.
وفقاً لإحصاء سكاني في العام 2015، فإن 26.7% من اليابانيين هم بعمر 65 عاماً على الأقل، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة إلى 33% بحلول العام 2035، و40% بحلول العام 2060. تعتقد مجموعة من الأطباء وأساتذة الجامعات أن تزايد معدل الأعمار المتوقعة، يظهر أنه حان الوقت لإعادة التفكير في معنى مصطلح "كبار السن".

يبلغ عمر التقاعد المعتاد 65 عاماً. وتقترح المجموعة، وفقاً لتقرير من NHK World، أنه يمكن إزاحة هذه العتبة العمرية إلى 75 عاماً. ويبدو أن كبار السن أنفسهم موافقون على هذه الفكرة، خصوصاً أن الكثيرين منهم يستمرون بالعمل إلى ما بعد سن 65 عاماً. في الواقع، تقول جريدة Japan Times إن استبياناً تم تطبيقه على أشخاص بعمر 60 عاماً وما فوق، أظهر أن 70% من المشاركين يرغبون بالاستمرار في العمل حتى بعد تجاوز سن 65 عاماً.
تتكون نسبة 11% من قوة العمل الحالية في اليابان من كبار السن، أي ما يقارب 7.3 ملايين، وبالتالي تبدو مسألة إعادة تعريف الشيخوخة خطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبة لليابان. بالطبع، لن يكون الأمر سهلاً أو حتى آمناً بالنسبة لكبار السن. وفقاً لافتتاحية في Japan Times: "السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت هذه التغييرات ستترافق بإصلاحات تنظيمية لتمكين الراغبين من كبار السن بالاستمرار بالعمل؟". من البديهي أيضاً وجوب توضيح مخصصات التقاعد لعمر 75، وحتى السماح بالإعفاء، عندما لا يكون الشخص الكبير في السن قادراً على العمل أكثر.

مشاركات القراء