-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : أشرف عثمان
عنوان ثقيل وغير مفهوم ولكن أتمنى أن يكون جاذباً للقراءة وأتمنى كذلك أن يضيف المقال إلى قارئه.
يتغير العالم من حولنا بوتيرة متسارعة أدت إلى الحاجة إلى محفزات لكل شيء من حولنا. محفزات لتقليل الوقت، محفزات لزيادة الإنتاج، محفزات لزيادة قيمة العائد.
أصبحنا لا نقنع بالوقت اللازم للنمو الطبيعي لأي شيء من حولنا، فاخترعنا الأسمنت سريع الشك والخرسانة الجاهزة. لم نقنع بالوقت اللازم لطهو الطعام فاخترعنا الوجبات الجاهزة
و معها الميكروويف لتسخين هذه الوجبات في ثوانٍ بدلاً من الدقائق. حتى في الشركات العالمية. كان لدى إحدى الشركات الأمريكية اصطلاح معين اسمه NIHnot invented here وهو ما يعني أن هذه القطعة أو هذا المنتج لم يتم اختراعه هنا في الشركة.
بالطبع لم يعد من المجدي اقتصادياً أن تنمو الشركة بنفسها وبأيدي آبائها في كل مجال، لم تعد هناك حاجة إلى اختراع وتصنيع كل جزء من المنتج النهائي، لهذا ظهر النمو الاستحواذي كنموذج عملي تقوم فيه الشركة بشراء شركة بأكملها لتعويض ما ينقصها وتنمو نمواً غير عضوي، ولكنه نمو استحواذي.
من المهم القول إن النمو الاستحواذي ليس خطأً على الإطلاق، فالشركات العظمى مثل أوراكل على سبيل المثال تبيع آلاف المنتجات البرمجية، ليست كلها مطورة في أوراكل من قبل موظفيها، بل هي منتجات طورتها شركات أخرى صغيرة ومتخصصة. شركاتٍ اشترتها أوراكل ودمجتها في منظومة الشركة الأم لتفتح لنفسها مجالاتٍ وأسواقٍ جديدة.
من المهم في النمو الاستحواذي دمج الوحدة الجديدة في المنظومة الأساسية دمجاً كاملاً من الناحية الفنية والإدارية والثقافية، فالشركات تختلف عن بعضها البعض في طريقة العمل والتعامل مع الأفراد بعضهم ببعض وبعضهم بعملائهم ... الخ .
لذلك في كثير من الأحيان يكون الفشل مصير النمو الاستحواذي، إما بسبب عدم وجود استراتيجية مسبقة قبل القيام بالاستحواذ أو بسبب عدم دمج الجديد مع الموجود من قبل. يحضرني مثال قديم بعض الشيء عندما استحوذت آي بي إم على شركة لوتس ١٢٣ والتي كانت من أنجح الشركات في مجالها. تم الاستحواذ في صفقة بثلاثة مليارات دولار وانتهى إلى موت وضمور منتجات لوتس داخل منظومة اي بي أم، حتى أنني أتحدى أن يكون هناك الكثيرون في اي بي ام ممن يعلمون ما هي لوتس و ما آلت إليه .
الآن أنتقل إلى تطبيق موضوع النمو العضوي والاستحواذي في الدول والبلاد.
تنمو البلاد نموا عضوياً يحدث من تكاثر أبنائها مع الزمن و زيادة أعدادهم ، ثم ما يتبعه من جهود لتنميتهم و تعليمهم و تأهيلهم لادارة البلاد. هذا هو النمط الأساسي في نمو المجتمعات والدول، لكن هناك أيضاً الدول التي تقبل المهاجرين لتعويض نقص عدد السكان ولتحقيق نمو اقتصادي ليس ممكنا بعدد السكان الأصلي (كندا تعدادها ٣٠ مليون بينما تعداد أمريكا ٣٠٠ مليون والدولتان متقاربتان في المساحة).
تقدم هذه الدول (كندا واستراليا) برامج دمج حياتي وعملي للقادمين الجدد حتى يتحول النمو الاستحواذي الحاصل من وصول مهاجرين بالآلاف مع الوقت إلى نمو عضوي يحدث في الأجيال التالية لجيل المهاجرين بعد استقرارهم في أرض الهجرة التي تصلح هي الوطن الأم للأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين.
في المقال القادم سأتناول مصر وبلاد الخليج من منظور النمو العضوي والاستحواذي وأثره على مستقبل هذه البلاد.