شركة أسترالية تحوِّل أي جدار إلى عمل فنّي تفاعلي

تقاطع الفن والتكنولوجيا
عندما يتصادم الفن والتكنولوجيا، يمكن لأكثر مفاهيم حياتنا شيوعاً ورتابة أن تصبح جديدة ومثيرة. ونعني بهذا تحديداً هنا: لومز Lumes، وهو لوح جداري مصدر للضوء من الشركة الأسترالية إينيس، يحوّل الجدران العادية إلى مساحات إبداعية تفاعلية.
على الرغم من أنه يبدو من بعيد كجدار عادي، فإن لومز مصمم لعرض الصور المتحركة عبر مصفوفته المتكاملة من الديودات الضوئية، وذلك عند مرور أي شخص بجانبه وتنبيه حساساته الحركية. يمكن لهذه التقنية أن تميز حالة اقتراب شخص من الجدار وتستجيب بتوسيع الصور المتحركة.
ما إن يتم تركيب ألواح لومز، يمكن تعديل الصور المتحركة التي سيتم عرضها عن بعد لتناسب رغبة المستخدم، وذلك باستخدام البرنامج المرفق من إينيس. يمكن لهذه الألواح أن تركب بشكل سهل على السطوح الموجودة مسبقاً، ويمكن أن تبنى وفق الأبعاد المطلوبة.

يمكن أن نرى أول لوح لومز قيد العرض في أستراليا، ضمن مدخل قسم الأطفال لمستشفى كابريني في مالفيرن، فكيتوريا. وتتضمن الصور المتحركة المعروضة هناك - والمناسبة للأطفال - حيوانات تنظر من خلف الزجاج، وقطرات مطر متساقطة، وعدّائين يتبعون حركات البشر أمام اللوح.
يأمل المستشفى أن ألواح لومز ستخفف من القلق عند الأطفال، ولكن هناك ما هو أكثر من قيمتها الجمالية والعلاجية، حيث يمكن استخدام هذه التقنية لعدة تطبيقات عملية أيضاً، خصوصاً مع استعداد إينيس لتقديم المزيد من التفاعلية في تركيبات لومز.
في المحصلة، تأمل الشركة بجعل الصور المتحركة قادرة على التجاوب مع الصوت، وإضافة الحساسية للمس والحرارة إلى التقنية الحالية. يمكن لهذه المزايا الإضافية أن تجعل لوح لومز مفيداً جداً في مجالات مثل البيع بالتجزئة والإعلانات. كما يمكن أن يكون بديلاً أكثر تأثيراً وفعالية للوحات الإرشادية التقليدية في أماكن مثل المطارات ومحطات الباص. يبدو أنه يمكن حتى لأكثر الجدران رتابة أن تتحول إلى عمل فني جميل ونافع.