بقيمة 1500 دولار شهريا : "كاديلاك " تطلق خدمات اشتراك لسياراتها

لنفترض أنك تمتلك سيارة إسكالايد. وقد كانت في حوزتك لبضعة أشهر، وهي بمنظر وحالة ممتازة، ولكنك أصبت بالملل. يمكنك أن تدفع 80,000 دولار أمريكي مقابل تحديث للسيارة، أو تسجل في خدمة بوك BOOK من كاديلاك وتقضي على الملل نهائياً.
تسمح هذه الخدمة لعشاق السيارات المزاجيين بالاستمتاع بتشكيلة من السيارات على الطلب. ويتم تثبيت الحجوزات عن طريق تطبيق للهواتف الذكية، بحيث يسهل على المشتركين اختيار سيارتهم المفضلة. وما إن يتم اختيار الطراز المطلوب، حتى يتم توصيله إلى مكان تواجدك بخدمة توصيل شخصية راقية. وإذا أردت أن تغير سيارتك، يمكنك أن تبادلها بسيارة أخرى، ويمكن للمشتركين تبديل السيارات 18 مرة سنوياً، بدون أي حدود على المسافات المقطوعة.
يورد موقع فوكاتيف: "يمكن لعامل التوصيل أن يعود إلى مقر الشركة بالقطار، أو يطلب توصيله من قبل سائق آخر في أسطول الشركة. ويمكن للمشتركين الاحتفاظ بالسيارة للفترة التي يرغبون بها، ومبادلتها بطراز آخر في أي وقت".
ميزات هذه الخدمة واضحة: سيارة جديدة شهرياً، ولا حاجة للقلق حول تسجيل السيارة، أو الضرائب، أو التأمين، أو الصيانة، ولا التزامات طويلة الأمد للاستئجار، أو التقسيط، أو الشراء. ولكن هذا يصلح فقط لمن يستطيعون تحمل تكاليف هذه الخدمة.
وكما هو متوقع، وبما أن هذه الخدمة تتبع لإحدى أكبر شركات السيارات الفاخرة، فإن التكاليف مرتفعة للغاية، وهي 1,500 دولار شهرياً.
توضح ميلودي لي، مديرة العلامة التجارية والتسويق في كاديلاك:
"خدمة بوك موجهة بشكل مباشر للزبائن من مواليد الفترة الواقعة بين منتصف الستينيات ومنتصف التسعينيات، والذين يرغبون بعيش تجربة السيارات الفاخرة بدون منغصات الملكية التقليدية. تملأ بوك الفجوة ما بين الملكية التقليدية (الاستئجار، التقسيط، الشراء)، والمفهوم الفعال -لكنه يفتقر للطابع الشخصي - للاستئجار، والنقل المشترك والسيارة المشتركة (مثل شركات هيرتز، زيبكار، أوبر/ليفت)".
سيتم إطلاق بوك رسمياً في مدينة نيويورك، في 1 فبراير، على شكل اتفاق شهري، وفي المحصلة ستصبح متوافرة في أسواق أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، مثل لوس أنجلوس.
بدون شك، قد تكون بوك أفضل خدمة لعشاق السيارات الذين يمتلكون ما يكفي من الأموال لإنفاقها على الرفاهية، أو الأشخاص ممن يسافرون كثيراً لدرجة أنهم يجدون من الصعب امتلاك سيارة. وعلى الرغم من أنها خدمة غير متاحة بالضرورة للزبائن العاديين، فإنها علامة فارقة في طريقة تفكير شركات السيارات بإعادة ابتكار النموذج التقليدي لملكية السيارة.