جامعة كاليفورنيا : ثغرة الاحتباس الحراري مجرد خرافة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

جامعة كاليفورنيا : ثغرة الاحتباس الحراري مجرد خرافة

يوجد الكثير من الأدلة التي تؤكد على وجود الاحتباس الحراري، على حين أن من ينكرون وجوده ليس في ترسانتهم سوى بضعة حجج واقعية. وإحدى هذه الحجج كانت التباطؤ الظاهري في ارتفاع درجات حرارة المحيطات خلال أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي، من 1998 إلى 2012، والذي أصبح معروفاً باسم "ثغرة الاحتباس الحراري".
على الرغم من عدم وضوح سبب هذه الظاهرة، إلا أن هذه (الثغرة) كان معترفاً بها بشكل عام في الأوساط العلمية. ولكن في 2015، نشر باحثون من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ورقةً بحثيةً مثيرةً للجدل في مجلة ساينس لحل لغز هذا التباطؤ، وذلك ببرهان عدم حدوثه فعلياً. وقد اقترح الباحثون أن الأدوات المستخدمة لقياس الحرارة السطحية في العقود السابقة للثغرة كانت تعطي قيماً لدرجات الحرارة أعلى من الأدوات الحديثة، مما أعطى انطباعاً خاطئاً بتناقص وتيرة ارتفاع الحرارة.
بعد تصحيح هذا "الانزياح البارد"، استنتج باحثو NOAA في دراستهم في 2015 أن درجات حرارة المحيط ارتفعت بمقدار 0.12 درجة مئوية (0.22 درجة فهرنهايت) كل عشر سنوات منذ عام 2000، وهذا تقريباً ضعف القيمة التقديرية السابقة التي بلغت 0.07 درجة مئوية (0.13 درجة فهرنهايت). وتتوافق هذه القِيم المصححة مع وتيرة التزايد المقاسة خلال العقود الثلاثة التي سبقتها.
أما الآن، فقد أكد فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وبيركلي إيرث -وهو معهد بحثي لا ربحي يركز على التغير المناخي - صحةَ هذه الورقة البحثية المثيرة للجدل، وقد نشر الفريق نتائجه في مجلة ساينس أدفانسز.
تفحّص هؤلاء الباحثون بيانات مستقلة من تشكيلة من الأقمار الصناعية، والطوافات الروبوتية، والعوامات المحيطية الثابتة، وذلك لاختبار صحة ادعاءات باحثي NOAA. وقد قرر الفريق تفحص كل نوع معين من البيانات على حدة، بدلاً من محاولة إطلاق الأحكام بناء على قراءات من أدوات متعددة، وقد تمكن الفريق من الحصول على عدة مجموعات غير منحازة من البيانات، وقد أكدت كل مجموعة - سواء أكانت من العوامات فقط، أو الأقمار الصناعية فقط، أو الطوافات فقط - نتائجَ باحثي NOAA.
يقول المؤلف الرئيسي زيك هاوسفاذر، طالب دراسات عليا في مجموعة الطاقة والموارد في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "تعني نتائجنا بشكل أساسي أن عمل باحثي NOAA صحيح، وأنهم لم يقوموا بتزوير البيانات".
في خضم الجدال حول التغير المناخي، يكفي ظهور أقل تلميح بأن الاحتباس الحراري غير حقيقي، أو أن الباحثين يغيرون البيانات، حتى يستخدمه من ينكرون التغير المناخي كحجة ضد المشكلة بأكملها، ما يشوش القضية ويعيق التحرك نحو الحل. ويساعد هذا التأكيد المستقل لدراسة NOAA - التي تدحض الثغرة - على التخلص مما يعتقد أنه نقطة ضعف في جبل الأدلة على واقعية التغير المناخي الذي سبّبه الإنسان.
يقول هاوسفاذر: "من وجهة نظر عامة، فإن الأثر الرئيسي لدراستنا موجه نحو الثغرة، والتي ركز عليها الكثيرون، معتقدين أن الاحتباس الحراري قد تباطأ لدرجة كبيرة أو توقف حتى. ولكن بناء على تحليلنا، فإن جزءاً كبيراً من هذا التباطؤ الظاهري كان بسبب الانزياح في سجلات السفن".
مع الأخبار الجيدة، تأتي الأخبار السيئة: حيث إن التغير المناخي لا يتباطأ. وهناك أنواع حية على وشك الانقراض، كما أنه من المحتمل أن إحدى القوى المهمة عالمياً ستتراجع كثيراً في الحرب ضد الاحتباس الحراري. ومن حسن الحظ أن الكثير من الحكومات والمنظمات والأفراد بدؤوا بالعمل على تطوير بدائل طاقية نظيفة للوقود الأحفوري، بحيث يعالجون أصل هذه المشكلة العالمية.

مشاركات القراء