" تسلا " تطلق ميزات سائقها الآلي المحسّن

في الوقت الذي تكشف فيه فاراداي فيوتشر عن سيارتها FF91 ذاتية القيادة، تنشغل تسلا بطرح تحديثها الجديد لنظام السائق الآلي لديها. في السبت الماضي، أكّد المدير التنفيذي إيلون ماسك بأن عدداً محدداً من السيارات قد تم تحديثها بهذه النسخة الجديدة المحسنة لنظام السائق الآلي للشركة. يعد ذلك خطوةً نحو تحقيق إمكانيات القيادة الذاتية التامّة، والتي تخطط تسلا لإنجازها في نهاية عام 2017.
تم وضع نظام السائق الآلي المحسّن في أول 1000 سيارة من قافلة تسلا، وهو مزودٌ بميزة التحكم الجوال الواعي بحركة المرور، ونظام تحذيرٍ سابق للاصطدام، ونسخة بيتا من نظام المقود الآلي والتي يمكن تفعيلها في السرعات المنخفضة فقط. تم تصميم هذا التحديث لسيارات تسلا التي تعمل بنظام Hardware 2 المتقدم، وهو نظام جديد من الكاميرات والحواسيب تم إطلاقه في أكتوبر الماضي، وهو معدٌ لدعم القيادة الذاتية التامّة من خلال تحديثاتٍ مستقبلية لبرنامجه.
وفقاً للملاحظات التي رافقت إصدار التحديث: "قمنا بتصميم هذه الميزات الجديدة للسائق الآلي من أجل إعطائك المزيد من الثقة خلف المقود، ولزيادة أمانك على الطريق، ولجعل القيادة ضمن المرور أقل إحباطاً".
يزعم الخبراء أننا بعيدون عن رؤية السيارات ذاتية القيادة بشكل تام على الطرقات، ويبدو أن تسلا تعي ذلك. فقد ذكرت الشركة ضمن الملاحظات التي رافقت الإصدار بأنهم لن يتسرعوا في دمج الميزات الجديدة، بل سيتخذون إجراءاتٍ "محسوبةٍ وحذرةٍ" ضمن طرحهم. وتخطط الشركة إلى تحليل معلومات مئات ملايين الأميال من الاستخدام على أرض الواقع لتحسين النظام، وتحديد المشاكل حين ظهورها، ورفع الثقة بهذا النظام.
تحضّ تسلا مستخدمي النظام الجديد على إبقاء سياراتهم تحت تحكمهم مع الانتفاع بمزايا مساعدة السائق المتاحة لهم. هذا الإجراء الاحترازي مناسبٌ جداً، لأن معظم التقنيات الجديدة يجب تناولها بشيءٍ من الحيطة والحذر.
يبدو أن تسلا تسير على الطريق الصحيح مع هذا التحديث، فقد أظهرت الاختبارات الأولى ضمن سيناريوهات حقيقية نتائج واعدة. في الحقيقة، انتشر فيديو على الانترنت في الشهر الماضي وهو يظهر كيف قام نظام السائق الآلي لتسلا بتوقع تصادمٍ وشيكٍ وبدقة. يعتبر هذا دليلاً للشركة على إمكانيات البرنامج المحسن ومقدار اهتمام العموم به.