أوكيولاس تستحوذ على شركة تصنيع تكنولوجيا تتبع العين

قامت شركة أوكيولاس لتقنيات الواقع الافتراضي بالاستحواذ على شركة دنماركية ناشئة، وهي خطوةٌ كان يتوقعها الكثير على مسار تطور منتجات الواقع الافتراضي. فشركة "ذا آي ترايب" -التي مقرها في كوبنهاجن- متخصصةٌ في تتبع حركة عين المستخدم، وهذا مفتاح ٌ أساسي للواقع الافتراضي.
منذ بدايتها في 2011، قامت ذا آي ترايب باختراع معدات إضافية لأجهزة الهواتف والحواسيب اللوحية، والتي تعمل كواجهة استخدام معتمدة على نظرة العين. هذا يسمح للمستخدم بالتنقل بين أدواته واختيارها باستخدام عينيه فقط. وذلك بواسطة تقنية التصيير المركزي للصورة (Foveated rendering)، والتي تركّز مشهد الواقع الافتراضي حيث ينظر المشاهد، عبر اختزال حجم وطاقة المعدات الرأسية. وأكثر من ذلك، تزعم المنصة السحابية آي بروف أناليتيكس بأنها قادرة على تحديد المناطق من الشاشة التي ينظر إليها المستخدم بمتابعة نظراته.
التطلع إلى الأمام
من السهل معرفة سبب استحواذ شركة الواقع الافتراضي على شركة ذا آي ترايب. الآن ومع وجود أدوات التحكم المعتمدة على اللمس، فالطريقة الواضحة للتفوق عليها هي باختراع أدوات تحكم لا تحتاج إلى اليدين. وإلى جانب التجارب الموعودة بألعاب غامرة (immersive)، تقدّم تكنولوجيا تتبّع العين زيادة خيارات إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقات، وطرق آمنة للدخول إلى الحسابات الشخصية، وحتى أدوات لواجهات الاستخدام في السيارات.
إن أكثر ما يهم شركة فيس بوك - الشركة الأم لأوكيولاس - هو على الأغلب إمكانيات برنامج آي بروف تحديد أفضل الأماكن من الشاشة لعرض الإعلانات. وإذا تم تطوير هذه التكنولوجيا بشكل جيد، فإنه يمكن لشركات الإعلانات أن تستخدم المعطيات الناتجة عن تتبع العين لقياس درجة وضوح الإعلانات، ومدى انتباه المستخدمين إليها.
وكانت 2016 موعودة بأن تكون سنة الواقع الافتراضي، لكن النتائج كانت أقل من التوقعات. ما زال هذا المجال في طور النشوء، وإذا كنا نتطلع إلى تحرك عجلة الواقع الافتراضي، فعمليات الاستحواذ بين الشركات كالذي حصل أخيراً هو ما نحتاجه.