بعد طول انتظار: فنلندا تطلق تجربة الدخل الأساسي الشامل

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

بعد طول انتظار: فنلندا تطلق تجربة الدخل الأساسي الشامل

يبدو أن ألفَي مواطن فنلندي سيرحّبون بالسنة الجديدة بأذرعٍ مفتوحة. هؤلاء المواطنون سيكونون محظوظين بالحصول على دخلٍ إضافي مع بداية هذه السنة، وذلك مع إطلاق الحكومة لتجربة الدخل الأساسي الشامل (UBI). إن UBI هو مصدر إضافي محتمل لدخل المواطن الفنلندي، ويمكن أن يصبح في أحد الأيام متاحاً لكل مواطن بالغ، بغض النظر عن ثروته أو دخله أو حالته الوظيفية.
قامت المؤسسة الفيدرالية للأمن الاجتماعي - كيلا - بإطلاق برنامج الدخل الأساسي الشامل، والذي سيمنح 587 دولاراً -خالية من الضرائب - شهرياً إلى ألفَي مواطن فنلندي، يتم اختيارهم عشوائياً. الشرط الوحيد المطلوب للمواطن، هو أن يكون قد استلم إعانات عدم التوظيف أو الدعم على الدخل.
يسمح البرنامج للمواطنين الفنلديين غير الموظفين بالحفاظ على إعاناتهم حتى عندما يمارسون أعمالاً مختلفة. تقول ماريوكا تورونين - أحد الأعضاء الرئيسيين في كيلا: "إن الإيرادات الطارئة لن تُنقص من الدخل الأساسي، لذا فالعمل والتوظيف الذاتي جديران بالاهتمام ".

إنها البداية فقط
في حال نجاحه، يمكن توسيع البرنامج ليشمل جميع المواطنين البالغين. ووفقاً لبيانٍ صحفي أطلقته مؤسسة كيلا: "فإن هدف البرنامج هو تخفيض الجهود المبذولة في التقدّم إلى طلبات الإعانة، إلى جانب تحرير الوقت والموارد لحساب نشاطاتٍ أخرى، مثل التقدّم لطلبات العمل".
وأكثر من ذلك، ترى الحكومة الفنلندية والمناصرون لبرنامج UBI كيف أن هذا البرنامج سيوفر الأموال لفنلندا على المدى البعيد، كما أنه أقل كلفةً من الحفاظ على خدمات الرفاه الاجتماعي لغير الموظفين. قال أولي كانجاس - مراقب الأبحاث في كيلا - حول البرنامج: "يعتقد بعض الناس بأن الدخل الأساسي سيحل جميع المشاكل، ويعتقد آخرون بأنه من عمل الشيطان وسيدمر أخلاق العمل لدينا. أنا آمل أن نكتسب بعض المعرفة حول هذه المسألة".
بالطبع هناك مسألةٌ وشيكةٌ حول فقدان الوظائف بسبب عمليات الأتمتة. يرى العديد من مؤيدي UBI - مثل رجلي الأعمال إيلون ماسك (تسلا وسبيس إكس) وسام ألتمان (واي كومبيناتور) - بأن هذا البرنامج هو الحل الوحيد للمشكلة.
إن UBI هو بلا شك موضع خلاف، فهناك جدالٌ جارٍ حول كونه نظاماً قابلاً للتطبيق أم لا. طبعاً الطريقة الوحيدة لاكتشاف ذلك هي وضعه تحت الاختبار، لذلك أُطلق على البرنامج اسم "تجربة فنلندا". بعد اختباره لمدة سنتين، سيكون هناك معطيات كافية للحكومة لتقرّر مدى فعالية هذا البرنامج (المعطيات تشمل ألفَي مشترك، وحوالي 173000 شخص غير مشترك من نفس السوية الاجتماعية).

مشاركات القراء