-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
• بقلم : فريد شوقي
تحدثنا في أكثر من مرة في هذا المكان، عن تزايد أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية الاقتصادية، وزيادة الناتج المحلي، وجذب استثمارات مالية جديدة ” سواء محلية أو أجنبية “، بجانب قدرته على تحقيق الآلاف من فرص العمل للكوادر البشرية، المؤهلة، بما يسمح بتحسين مستوى معيشة قاعدة كبيرة من الشباب، وليس خافيا على أحد أن الرواتب في هذا القطاع، تعد واحدة من أعلى الأجور على مستوى باقي القطاعات الاقتصادية.
وشهد الأسبوع الماضي زيارة المهندس ياسر القاضي ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمحافظة بورسعيد ، لافتتاح عدد من المشروعات التكنولوجية، حيث شهدت الزيارة مفاجأة من العيار الثقيل إذ أعلن اللواء عادل الغضبان ـ محافظ بورسعيد ـ عن تواصله مع وزير الاتصالات لإنشاء منطقة تكنولوجية في بورسعيد، وتخصيص الأراضي المطلوبة ـ 22 فدان ـ وذلك خلال أسبوع فقط ، ليتم وضع حجر الأساس لأول منطقة تكنولوجية في مدن القناة ، والمشاركة في وضع مجافظة بورسعيد على خريطة التنمية التكنولوجية وأن تكون نقطة جذب للشباب الباحث عن فرص عمل حقيقية في كل مجالات تكنولوجيا المعلومات، ونواة استراتيجية لنشر ثقافة الإبداع وإعادة رسم ملامح هذا الإقليم، وآفاق تفاعله مع قطاع التكنولوجيا والاتصالات، وأستطيع أن أؤكد أن إقليم القناة " بورسعيد والسويس والإسماعيلية " ما زال يمثل كنزا لم يُكتشف بعد، بما يتضمنه من كوادر بشرية، قادرة على تحقيق طفرة حقيقية في مجال خدمات المعلومات وبصفة خاصة صناعة مراكز الاتصالات و" PBO " .
وإذا كنا نبحث عن تنمية محافظات القناة ، والعمل على معالجة المشاكل الاقتصادية، التي تعاني منها هذه المحافظات، فبالتأكيد قطاع الاتصالات، والتكنولوجيا، يمكن أن يكون له دور كبير في تقديم بعض الحلول الجدية، والمناسبة للظروف، والمقومات الإنتاجية المتوافرة في محافظات القناة ، وعلى رأسها الكوادر البشرية الرخيصة ” من خريجي الجامعات، والمعاهد العليا ” إلا أن الأمر يتطلب ضرورة العمل على تحقيق الوعي التكنولوجي للملايين من المصريين في هذا الإقليم، وتتمثل الخطوة الأولى في تأهيل، وإعداد، وتدريب قاعدة بشرية كبيرة من المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذين سيكونون بمثابة النواة التي يمكنها مضاعفة التأثير في المجتمع ، وبدون وجود هذه الكوادر، ودورها، سيصعب تحقيق عملية التنمية التكنولوجية خاصة إذا كنا نتحدث عن برامج تدريبية لنحو 5-10 آلاف متدرب فقط ، وغالبيتهم بالفعل هاجر إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل، وهنا تأتي أهمية دور الإعلام التكنولوجي المتخصص، خاصة ما تقوم به جريدة “عالم رقمي” تحت إشراف الزميلة العزيزة فاتن الخولي، وفريق العمل، لتنظيم سلسلة من الندوات في الجامعات المصرية بالمحافظات، بهدف تنمية الوعي التكنولوجي لطلبة الجامعات، باعتبارهم يمثلون عنصر العرض في سوق العمل، إذ لابد من العمل على تشجيع طلبة الجامعة، والمواطن في محافظات الصعيد على التفاعل مع الأدوات التكنولوجية، وتعظيم الاستفادة منها، لتطوير الأداء وتحسين الإنتاجية، وتغيير نمط المعيشة للأفضل.
الأمر إذا لا يكفيه مجرد زيارة، أو إطلاق مشروع تكنولوجي، وإنما نحتاج إلى مضاعفة الجهود، وبصورة منتظمة، فلا يعقل ألا يكون لدينا حتى الآن مشروع حضانة تكنولوجية في محافظة بور سعيد ، لاستضافة المشروعات التكنولوجية فالأمر يؤكد أن هناك خللا ما .. ولعل أهمها أن غياب الوعي لدى طلبة الجامعات .. لاسيما كليات الهندسة، والحاسبات، بدور هذه الحضانة أصلا .. ناهيك عن أن غالبية الطلبة لا تتوافر لديهم أي معلومات عن الجهات الداعمة للإبداع أو المانحة للتمويل أو البرامج التدريبية. الموضوع بالفعل يحتاج إلى تحرك مجتمعي منظم، ودوري نحو محافظات الصعيد وليس مجرد زيارة كل عام أو عامين.
كذلك من المهم البحث عن الحوافز المطلوبة، لتشجيع شركات البرمجيات للذهاب لمحافظات القناة ، خاصة ونحن نتحدث عن مشروع تنمية إقليم قناة السويس ، كأن يتم دعم نسبة من أجور العاملين أو منح إعفاء ضريبي لكل فرصة عمل جديدة .. والعمل على التعرف على المشكلات التي يواجهها المجتمع هناك، ومحاولة تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة، تتناسب مع احتياجات المجتمع، سواء على مستوى الخدمات في مجال تقديم التعليم، أو الصحة، أو البنوك، أو على مستوى قطاع المؤسسات الصناعية، والتجارية، وهذا ما نأمله من خلال سلسلة الندوات، وورش العمل التي نطالب بتنظيمها .