الدفعة الأخيرة لكيبلر من الكواكب الخارجية تكشف النقاب عن 20 مرشحاً للقب "الأرض الثانية"

شكّل البحث عن الماء السائل، باعتباره السمة المميزة للحياة، استراتيجية اتبعتها ناسا للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. حيث ينبغي وجود الكوكب ضمن ما يسمى المنطقة الصالحة للعيش، وهي المنطقة المحيطة بنجم ما، يكون فيها سطح الكوكب قادراً على احتواء الماء السائل.
منذ إطلاقه عام 2009، تمكن المسبار الفضائي كيبلر من اكتشاف أكثر من 4,000 كوكب خارجي محتمل، تم تأكيد هذه الصفة على 2,000 كوكب منها.

تم تقليص قائمة كيبلر إلى 20

في بحث، تم نشره في مجلة الفيزياء الفلكية Astrophysical Journal، قام فيه فريق من الباحثين بقيادة د. ستيفن ر.كين، الأستاذ المساعد للفيزياء والفلك في جامعة ولاية سان فرانسيسكو، بعد جهود مضنية، بدراسة وتصنيف كافة الكواكب الخارجية التي تضمها قائمة كيبلر، لتحديد أي منها الأكثر احتمالاً ليكون صالحاً للعيش.

تضم قائمة البحث 216 كوكباً متواجداً ضمن منطقة صالحة للعيش، وبعد اختبار عوامل أخرى كالحجم والبنية التركيبية، قام فريق البحث باختزال القائمة مرة أخرى إلى 20 كوكباً، تقع ضمن منطقة معتدلة صالحة للعيش، وتتميز بسطوحها الصخرية – أي المشابهة جداً لكوكبنا الأرض. مع ذلك، لا يتضمن نطاق البحث معرفة ما إذا كانت توجد حياة خارجية على هذه الكواكب العشرين المشابهة للأرض.

في مقابلة له، صرح كين، إنه "مع الأسف، لا يمكننا إعطاء احتمالات أن يمتلك كوكب ما شكلاً من أشكال الحياة في هذه المرحلة، طالما أننا، ما زلنا، لا نملك سوى مصدر وحيد للبيانات نعلم بوجود حياة على سطحه، وهو الأرض. ما يمكننا فعله، هو تركيز جهودنا على الكواكب التي يرجح أنها تقدم أدلة أكثر من غيرها، على وجود حياة خارج الأرض، وهذا ما نأمل من عملنا أن يقدمه".