دبي تعلن عن خطتها لمواجهة أكبر قضايا المجتمع الحديث

يبدو العالم في أوائل القرن العشرين غريباً تماماً لأولئك الذين يعيشون اليوم. حيث كانت حياة الناس عرضة لاجتياح الأمراض كالجدري وشلل الأطفال، والناس الذين باعدت بينهم مسافات شاسعة، على اختلاف مقاصدهم وغاياتهم، كانوا معزولين تماماً عن العالم الخارجي. في الواقع، تمكنت التكنولوجيا بعد ذلك من التسلل إلى الغالبية العظمى من منازلنا.

كل شيء تقدم بسرعة وصولاً إلى يومنا هذا، حيث تم القضاء تقريباً على جدري الماء وشلل الأطفال (إلى جانب مجموعة من الأمراض القاتلة الأخرى)، وأصبح الناس أكثر اتصالاً ببعضهم عبر شبكة عالمية، تسمح لأي شخص بمحادثة شخص آخر أينما كان خلال ثوان فقط. وإن لم يكن ذلك كافياً، يمكن للشخص العادي أن يحمل ما يشبه الحاسوب الصغير (ولكن عالي الأداء بشكل مدهش) في جيبه الخلفي.

على مدار القرن الماضي، تمكن العلم والتكنولوجيا من تغيير حياتنا ومجتمعنا بشكل جوهري. ولكن في حين قدمت هذه التطورات حلولاً لمجموعة من المشاكل، وأنقذت الملايين من الأرواح (حرفياً)، رافقت هذه التطورات العلمية والتكنولوجية مجموعة من التحديات الجديدة. وهي تحديات تخطط حكومة دبي لمواجهتها وإيجاد حلول لها، بفضل برنامج مسرّعات دبي للمستقبل.

تسريع الحلول

اليوم، نحن على أعتاب تحقيق عدد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، والتي ستحدث تحولات هائلة في مجتمعنا. الوعود كبيرة: التقدم الحاصل في الذكاء الاصطناعي والروبوتيات، قد يؤتمت عدداً من المهام، ويجعل الحياة أسهل من أي وقت مضى. والتقدم الحاصل في علم الجينات قد يسمح لنا بإيجاد حد للأمراض كما نعرفها (وربما حتى الشيخوخة). والتكنولوجيات كالطباعة ثلاثية الأبعاد، قد تسمح لنا بتعديل وإعادة تدوير العالم من حولنا.