مشهد جديد لزحل من ناسا يحتوي خداعاً بصرياً رائعاً

نشرت ناسا مؤخراً صورة جديدة لزحل التقطتها مركبة الفضاء كاسيني الشهر الماضي، في التاسع من يونيو الماضي تحديداً. عند إمعان النظر في هذه الصورة، يمكن للمرء أن يرى شيئاً غريباً. في المقام الأول، اثنتان من حلقات الكوكب تظهران مشوهتين وكأنهما تقتربان من جسم الكوكب.

ومع ذلك، فإن التشوه ليس سوى خداع بصري، ولا شيء فيزيائي يسببه. كما يوضح بعض خبراء ناسا، يتصرف الغلاف الجوي للكوكب المحلقن كعدسة كبيرة، تتسبب بظهور حلقتي زحل A وB، منحنيتين.

هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها الغلاف الجوي لزحل تشوهاً من نوع ما في صوره. عند النظر إلى عدد من صور الكوكب، لا يمكن رؤية نجم واحد. وذلك لأن كاميراتنا غير قادرة على التقاط كل من النجوم والحلقات معاً، لأنها مشبعة بالكثير من الضوء. عندما تلجأ الكاميرات إلى اعتماد أزمنة تعرّض أقصر لالتقاط الحلقات، لا تلتقط الكاميرا النجوم في تلك الحالة.

الكثير من الضوء

هذا يعني أيضاً أن الجزء العلوي من الغلاف الجوي لزحل، يضربه وابل من الضوء. جزء من الضوء يتم امتصاصه، في حين يمر الجزء الآخر وينكسر أثناء انتقاله عبر الغلاف الجوي. وهذا ما يسبب الصورة المشوهة لحلقات زحل، حتى وإن كانت سوية ومسطحة في الواقع.

المصدر: NASA |Stuart Rankin
التقطت الكاميرا المحمولة على متن المركبة كاسيني، الصورة من مسافة تزيد على 1.8 مليون كم (1.1 مليون ميل). والأمر الرائع، هو أن كل بيكسل في الصورة الأصلية يعادل 11 كم (7 أميال). لا شك أن ذلك تطلّب كمية هائلة من المساحة لتخزينه. سنكون محظوظين إن لم يتم تصغير المقياس، للحصول على مشاهدة ممتعة.