ماذا تعرف عن تطبيقات ثورة " الحواسيب الكمومية " ؟

يمكن للحوسبة الكمومية، في حال أصبحت حقيقة واقعة، أن تحدث ثورة في الحوسبة كما نعرفها حالياً، وأن ترفع الكثير من معايير الحوسبة الحالية بشكل كبير. غير أن هذه الحواسيب لم تدخل مرحلة التصنيع الحقيقي بعد، حيث أنها تمثل تحديات هندسية فائقة الصعوبة (على الرغم من تحقيق الكثير من التقدم خلال السنوات العشر الماضية).
يؤكد العلماء، كمثال على ما سبق، أنهم وباستخدام هذه التقنية تمكنوا للمرة الأولى من إنجاز محاكاة كمومية حقيقية لجزيء، وقد نشر البحث في المجلة المفتوحة فيزيكال ريفيوإكس.
إذا كنت لا تعرف، فإن الحواسيب الكمومية غير محدودة بالبتات ثنائية الترميز، كما هي الحال في الحواسيب المستخدمة حالياً. بدلاً من ذلك، تعتمد على البتات الكمومية qubits التي لها حالات أكثر: صفر، وواحد، وحالة تداخل بين الحالتين السابقتين، مما يعني إمكانية القيام بالمزيد من الحسابات في نفس الوقت، أي أنها أكثر سرعة بكثير من حواسيب اليوم.
فيما ينتظر العالم ظهور أول حاسوب كمومي، فقد بدأ بعض العلماء بالتركيز على بعض المشاكل المحددة التي يمكن لهذه الحواسيب أن تعالجها، بدلاً من محاولة بناء حاسوب كامل. وهنا يأتي هذا البحث.
اجتمع فريق من العلماء من جوجل، مخابر لورنس بيركلي الوطنية، جامعة تافتس، يو سي سانتا باربارا، جامعة لندن وجامعة هارفرد، وذلك بهدف محاولة التصدي لمشكلة البنية الإلكترونية الجزيئية، والتي تتعلق بحساب أخفض تشكيل للطاقة الإلكترونية في جزيئة ما. باستخدام الحواسيب
حال الانتهاء من تجهيز الدارة، تم اختبارها بحساب طاقة جزيء الهيدروجين، وقد لوحظ أن النتائج كانت قريبة جداً من التي حسبت من قبل باستخدام الحواسيب التقليدية.
في المحصلة، فإن الفريق يعمل على صنع حاسوب كمومي قادر على ما هو أكثر من حساب طاقات جزيء واحد، بل وحساب أنظمة كيميائية بأكملها.