-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم . أشرف عثمان
عندما نسمع مصطلح تمكين الشباب نتحمس له على إختلاف أعمارنا. يتحمس الشباب لأنه يرى بابا كان موصدا في وجهه بسبب صغر سنه وافتقاره للخبرة, ويتحمس العقلاء من كبار السن والخبرة لأنهم يعلمون أن تحديات العصر الحديث تحتاج إلى قلوب شابة وعقول متحررة.
لكن إذا أضفنا إلى هذا الحماس والروح الجيد عامل التكنولوجيا وما حدث في الثورة المعلوماتية الهائلة التي نعيشها, نجد أنه لا خيار لنا إلا في إعداد الأجيال الشابة, فمن لا يفهم ما يمكن أن تفعله أدوات التكنولوجيا في الحياة العمليه لا يمكن أن يجلس في مقعد القيادة ويسير السفينة ويحدد لها وجهتها.
إذن تخيلوا وجود كائن بشري يتمتع بالقوة العضلية والقدرة على التحمل لشاب عشريني, وفي الوقت ذاته العقلانية التي يتصف بها رجل أربعيني والحكمة التي يتمتع بها من وصلوا إلى الخمسينيات من العمر! هل يوجد مثل هذا الكائن؟ بالطبع لا.
سوق العمل اليوم تحتاج إلى إدارة تنفيذية لها قوة العشريني للحاق بالتغيرات اليومية التي تحدث في الفضاء الرقمي, وعقلانية الأربعيني حتى لا يندفع لتجربة كل جديد وإلى حكمة الخمسيني حتى يربط بين الأهداف بعيدة المدى وبين ما يمكن إنجازه على المدى القصير.
الواقع العملي في الإدارة التنفيذية والعليا جاءنا بالآتي:
• شباب حديث السن تسند إليه وظائف إدارية عليا ذات مسئوليات متسعة النطاق, مما يعني الاحتياج إلى معارف متنوعة.
• الحاجة إلى إنجاز فوري دون الانتظار إلى أن يكتسب هذا الشباب الخبرة من الممارسة العملية
• الحاجة الدائمة إلى التغيير لمواكبة ما يحدث من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية, فالتغيير الذي كان هو الاستثناء أصبح الآن هو القاعدة.
لهذا السبب يقع العبء الآن على الإدارة العليا للمؤسسات في إيجاد جيل جديد من القادة , وتجهيزهم بأسرع وقت ليجلسوا على مقاعد الإدارة التنفيذية ويتولوا مسئولية تنفيذ السياسات العامه للشركات, و لكن للأسف لايقتصر الأمر على تعيين شباب مؤهل بشهادات ماجستير ودكتوراه من معاهد
وجامعات عالمية, ففي أحد الاستطلاعات التي قام بها مركز من مراكز الأبحاث الإدارية وجدوا الآتي:
- ما يقارب النصف من الشباب الذين وضعوا في مناصب إدارية تنفيذية شعروا أنهم لم يتم إعدادهم كما ينبغي لمثل هذه الوظائف التي تحتاج إلى مهارات قيادية لم يتقنوها بعد .
- أكثر من النصف قالوا إن هذه الوظائف لم تلب توقعاتهم منها .
- 52% ممن استطلع رأيهم قالوا إنهم يفتقدون بيئة العمل في وظائفهم السابقة (غير التنفيذية).
- العديد منهم ممن في الشريحة السنية 30-40 سنة قالوا إنهم يحتاجون إلى إعادة بناء البيئة الاجتماعية العملية لهم حتى تتناسب مع مناصبهم الجديدة .
- 29% منهم قالوا إنهم نادمون على قبول هذه الوظائف التنفيذية , وتمنوا لو أنهم ظلوا في وظائف الإدارة الوسطى أو الوظائف الفنية (معظمهم من النساء والشباب حديث السن ممن تمت ترقيتهم في وقت قصير).
- 47% منهم قالوا إنهم يركنون في معظم الوقت الى الأساليب التي يعرفونها في وظائفهم السابقة ولم يجرؤوا على تجربة أساليب جديدة قد لا تكون مأمونة العواقب.
- الغالبية العظمى منهم تمنوا لو أن لديهم الوقت الكافي للتفكير في المسئوليات العملية الجديدة المطلوبة منهم , و تمنوا لو أن لديهم وضوح وتحديد للمسئوليات الجديدة التي تأتي مع الانتقال إلى الوظائف التنفيذية.
إذن ما الحل؟ هل نمكن الشباب أم نتأنى وننتظر حتى يصلوا إلي سن النضج العملي ويتعلموا من الممارسة العملية؟ هل لدينا رفاهية الانتظار ؟ أم أن ضغوط السوق والاقتصاد الرقمي لا يسمحان لنا بأن نقضي سنوات لإعداد الأجيال الجديدة من القادة؟
هذا هو المأزق الذي تواجهه الشركات التي تتوق إلى تمكين أجيال شابة وتعيينهم في مناصب تنفيذية ليأتوا بأفكار إبداعية غير تقليدية تحسن من القيمة التنافسية لهذه الشركات. في المقال القادم سنتكلم عما نراه الحل لهذا المأزق.