للمرة الاولى : " مون إكسبرس " تسوق للرحلات الفضائيه الى القمر

قدمت شركة الفضاء الخاصة مون إكسبرس (Moon Express) طلب إذن بإطلاق مركبتها إم إكس-1 (MX-1) إلى القمر، وقد تقود هذه الخطوة لتسويق الرحلات الفضائية إلى القمر.

وفي حال تمت الموافقة على الطلب ستكون شركة مون إكسبرس أول مؤسسة خاصة في التاريخ تُجري هبوطاً لمركبتها على سطح القمر، وتعتزم الشركة- التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها- استكشافَ نصف كيلومتر من سطح القمر على الأقل خلال أسبوعين من عام 2017.

ورجحت تقارير موافقة المؤسسة الفيدرالية على هذا الطلب، بعد أن زعمت مصادر أن إدارة الطيران الفيدرالية (Federal Aviation Administration) تقوم بدراسة الطلب وهي بصدد إجراء تسهيل لعمليات الموافقة عليه.

على أي حال، ليست إدارة الطيران الفيدرالية المؤسسة الحكومية الوحيدة التي يتوجب على مون إكسبرس استحصال موافقتها قبل إطلاق مركبتها الفضائية، بل يجب على الشركة أيضاً الحصول على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية (Department of State).

يسبب التقدم الهائل الذي شهده مجال التكنولوجيا الفضائية انخفاضاً في كلف تصنيع الصواريخ بالنسبة لمؤسسات القطاع الخاص مثل سبيس إكس (SpaceX) ومون إكسبرس التي تهدف لإرسال رحلات استكشافية.

"أصبحت المشاريع التي تتطلب ميزانيات هائلة لدولة عظمى في متناول يد مؤسسة خاصة" هذا ما صرحت به الشركة على موقعها الإلكتروني.

تتنافس شركة مون إكسبرس للحصول على جائزة جوجل إكس القمرية (Google Lunar XPrize)، وسبق أن حازت الشركة على جائزة أفضل هبوط (Landing Prize) والبالغة مليون دولار وجائزة أفضل تصوير (Imaging Prize) وقدرها 250,000 دولار.

تتفق شركة مون إكسبرس مع ما يعتقد إيلون ماسك- الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس- بأن البقاء على الأرض ليس كافياً لضمان استمرار الحضارة البشرية، وأضافت الشركة على موقعها الإلكتروني: " نحن نؤمن بضرورة كون الحضارة البشرية متعددة العوالم، ويمثل (القمر) القارة الثامنة بالنسبة إلينا نظراً لاحتوائه على موارد هائلة قد تساعدنا في إثراء وتأمين مستقبلنا، كما أنه فريد من نوعه بسبب بقاء سطحه ثابتاً نسبياً على مدى مليارات السنين".