تخطط شركة أتوس لإطلاق حاسوبها الفائق بمستوى أداء يبلغ إكسافلوب بحلول العام 2020

عندما يتعلق الأمر بالحواسيب الفائقة فإن أهم ما يميزها هو السرعة، حيثُ إن سرعة أداء الحاسوب هي المعيار الأساسي عند المقارنة بين الحواسيب الفائقة، لهذا السبب تحديداًتتجه جهود البحث والتطوير في مجال الحوسبة نحو زيادة سرعة أداء الحواسيب أو تطوير مواد تساهم في زيادة السرعة.

وعندما يكون هدف الشركة إنتاج أسرع حاسوب على مستوى العالم فستتجاوز كل العقبات. حيثُ كشفت شركة أتوس (ATOS) الأوروبية عن أحدث إنتاجاتها، وهو حاسوب بول سكواينا (Bull sequana)، أول حاسوب فائق على مستوى العالم بنظام إكساسكيل (exascale)، وهو أمام مهمة صعبة، حيثُ تأمل الشركة أن يصل سكواينا إلى مستوى أداء يبلغ إكسافلوب (exaflop)، بحلول موعد إطلاقه مطلع العام 2020.

خاصةً لهيئة الطاقات البديلة والطاقة الذرية الفرنسية (French Alternative Energies and Atomic Energy Commission) أو (CEA)، وقد سبق للشركة تصنيع حواسيب فائقة لـ(CEA)، فقد أكملت بناء حاسوب تيرا في عام 2010 بمستوى أداء يبلغ 1,25 بيتافلوب (Pflop)، واعتُبر في ذلك الحين أحد أسرع الحواسيب على مستوى العالم، أما الآن فهو يحتل المرتبة 74.

ولتوضيح الأمر فإن الإكسافلوب هو مليار مليار عملية نقطة عائمة بالثانية (floating-point operations per second)، ويُدعى اختصاراً فلوبس (flops)، ويُعتبر مقياساً لأداء الحاسوب، أما أسرع حاسوب حتى الآن فهو الحاسوب الصيني تيناه -2 (Tianhe-2)، والذي يمتلك مستوى أداء يصل إلى 33,9 بيتافلوب (ملايين المليارات من الفلوبس).

السرعة والكفاءة

لا تهدف شركة أتوس لزيادة السرعة بشكل درامي وحسب، بل إنها ترغب بتحقيق تقدم في مجال الكفاءة، مؤكدةً على أن يكون الحاسوب الجديد أكثر كفاءة بعشرات المرات مقارنةً بالأجهزة الحالية.

لم يكن حاسوب تيرا 100 واعداً جداً، حيثُ يمكن وصفه بالمتأخر عندما يتعلق الأمر بتوفير الطاقة، فهو يستهلك واطاً واحداً لكل 0,23 جيجافلوب، في حين يبلغ استهلاك الطاقة الطبيعي لأفضل 500 حاسوب فائق حوالي 1,45 جيجافلوب لكل واط، ومع ذلك تحتاج أي آلة لتعمل بمستوى أداء يبلغ إكسافلوب إلى حوالي 690 ميجاواط، ويعادل هذا المقدار من الطاقة نحو ثلث إنتاج سد هوفر (Hoover Dam).

وكان أداء أكثر الآلات كفاءة العام الماضي أعلى بمرتين أو ثلاثة عن المعدل، حيثُ تحسن أداؤها بقيمة تتراوح بين 3,77 و 4,78 جيجا فلوب/ واط.

ولكن إذا أرادت شركة أتوس تجاوز المعدل الطبيعي بمقدار عشرة أضعاف فيتحتم عليها تصنيع حاسوب فائق أفضل بثلاث إلى أربع مرات من الحواسيب المتواجدة حالياً، أي تحسين الأداء بنسبة 300 %.