مبادرة عالم رقمى " الابداع ...طريقك للنجاح " الى محطة جديدة بجامعه الزقازيق الحفناوى : مطلوب اعادة هيكلة لمنظومه التعليم بما يدعم مهارات الابتكار

اكد د احمد الحقناوى رئيس مجلس امناء مؤسسة المعرفة للجميع ان تحقيق منظومه المعرفة في الواقع ليس مجرد ميكنة للمناهج القائمة أو نظم التقييم القائمة من امتحانات أو غيرها بل هو أمر يتطلب إعادة تصميم بالكامل لكل مكونات المنظومة من مناهج وتقييم وأماكن للدرس و اليات تفعل في العلاقة بين المدرس والطالب والمستفيد. منظومة يكون الهدف منها اكتساب واستخدام وإنتاج المعرفة.
و تحقق المنظومة عائد أعلي بتكلفة أقل كما تحقق المنظومة بناء أهم ما نملكه كمجتمع وهو الموارد البشرية.. تحقق المنظومة أمور ليس بقرارات إدارية تتخيل أن العشر درجات هي الية جذب الطلاب للمدارس... منظومة تجعل الدروس الخصوصية شئ من الماضي .. منظومة تجعل الطلاب لا يرغب في العودة لبيته إلا للراحة والعلاقات الأسرية .. منظومة معرفية تجعل الطالب والمدرس يبحث عن اكتساب الجديد ومشاركته كل يوم ..
نحقق هذا كنقطة بداية من خلال معارف القرن الواحد والعشرين وهي عشر مهارات يمكن الرجوع اليها من خلال مبادرة مهارات القرن الواحد والعشرين وتكون هي أساس المعرفة وتشمل عشر مواضيع في أربع مجموعات (1. طرق التفكير : الإبداع والابتكار / التفكير الناقد، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات / التعلم للتعلم، ما وراء المعرفة
, 2. طرق العمل : التواصل / التشارك (العمل الجماعي) , 3. أدوات للعمل : المعرفة المعلوماتية / معرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات , 4. الحياة في العالم : المواطنة المحلية والعالمية / الحياة والوظيفة / المسؤولية الشخصية والاجتماعية بما في ذلك الوعي الثقافي والكفاءة.
وتتحول كافة المواد التقليدية من لغات ورياضة وعلوم وغيرها كآليات مستخدمة لفهم الحياة والتعامل معها في المواضيع العشر السابقة وليس لها قيمة في حد ذاتها .. إن الاعتماد على خريطة معرفية جديدة وتوظيفها حيث أن لكل فرد احتياجاته طبقا لقدراته ورغباته وبيئته تتطلب الخروج من المناهج التقليدية بشكل جوهري إلى عالم معرفي جديد .. عالم يعتمد على أن حفظ المعلومة ليس هو المقياس بل أن البناء المعرفي الديناميكي وتوظيفه هو الأساس.

إن محاولة تطوير المناهج الدراسية هي عملية مهمة لكن نتوقع أن تستغرق وقتا طويلا في تأهيل العنصر البشري والعملية التعليمية يجب أن نتوقف فيها على الوضع الحالي الذي يقوم عشرات آلاف المدرسين من المدرسين بإلقاء دروسهم بدون تفاعل حقيقي من المتعلمين. إذن لنضع المواد التعليمية من أفضل معلم على وسيط إليكتروني ويتاح في كل فصل . ويكون دور المعلم المحلي هو تسيير التفاعل المطلوب والتطبيقات التي يقوم بها المتعلم.
إن عملية التعلم هي من المهد للحد والتغير المستمر للمعارف يتطلب تواجد منظومة معرفية وطنية متجددة للتعلم المستمر ويتطلب أن تكون هناك آليات فعالة تتيح عملية التقويم بشكل يعتمد على أسس تشجع الابتكار وإنتاج المعرفة. عملية التقويم يجب أن تكون بشكل تشاركي أو كما يقولون 360 درجة بحيث يقوم كل المشاركين بالتفاعل والتشارك في التقويم.