500 خبير تكنولوجي عالمي يبحثون آفاقا جديدة للشراكة وتفعيل دور"ثورة الاتصالات"بالتنمية المستدامة

شرم الشيخ : خالد حسن
اجتمع الأسبوع الماضي نحو 500 خبير تكنولوجي من كبار واضعي السياسات على الصعيد الدولي من الهيئات التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركات التكنولوجيا ، يمثلون 90 دولة ، وذلك لمناقشة الفرص الهائلة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تسريع التنمية الاقتصادية في العالم وذلك خلال فعاليات الدورة السادسة عشر للمنتدى العالمي لمنظمة الاتصالات " GSR " والذي نظمه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمدينة السلام " شرم الشيخ " بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات .
وعلى هامش المنتدى وقع المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وثيقة مشروع "الإدارة الذكية للمياه الجوفية" إذ يأتي هذا المشروع بالتزامن مع تنامي الاهتمام الدولي والإقليمي بقضايا "الإدارة الذكية للمياه"، وتعني مصر بهذه القضية بشكل خاص في ظل خطة الحكومة المصرية الطموح لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان.
من جهته قال أكد المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المشروع ،الذي تنفذه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد الدولي للاتصالات ، يهدف إلى استخدام تكنولوجيا الاتصالات لوضع نظام الإدارة الذكية للمياه الجوفية المستخدمة في الري لدعم المستثمرين والمزارعين؛ وتحسين إدارة الري من خلال تحديد الكمية الكافية ونوعية المياه المناسبة تحقيقاً للاستخدام الأمثل للموارد المائية؛ كما يتم عرض معلومات أجهزة الاستشعار حول أنسب الكميات والفترات للري من خلال بوابة معلوماتية خاصة بالمشروع تنشئها وتديرها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أضاف أن القيادة السياسية تدرك تماما قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية وعلى تغير حياة المواطن للافضل وعلى انشاء مجتمعات عالمية اكثر توصيلا بتوسع نطاق النفاذ الى المعارف والخدمات المالية والرعاية الصحية وتوفير فرص عمل جديدة للأعمال وتوفير خيرات أكبر للمستهلكين عن طريق سياسات ولوائح جديدة .
مشيرا لأهمية إقامة حوار عالمي للتعاون الدولي داخل مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاسيما وأن التكنولوجيا والاتصالات أصبحت بمثابة محرك رئيسي للتنمية وهو ما يتطلب تحديثا مستمرا للبنية التحتية للاتصالات لإحداث تأثير حقيقي على المجتمعات وتحقيق تحول ملموس في مسيرة التنمية الشاملة خاصة في ظل قناعة رئيس الجمهورية بأهمية دور التكنولوجيا ونكون أقرب للمواطنين.
من ناحيته قال براهيما سانو مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات إن عالمنا ما زال يتطور وهناك اعتراف أن التكنولوجيا والاتصالات هى أسس عملية التنمية الاقتصادية وذلك فى إطار الحديث عن الثورة الرابعة وهى ثورة المعلومات وهناك العديد من الجهات التى تتطلع إلى كل جديد فى هذا المجال بما ينعكس إيجابيا عليهاموضحا أن هناك 140 دولة تعتمد على تكنولوجيا الجيل الرابع والبعض يتحدث الآن عن تطبيق الجيل الخامس للاتصالات المحمولة بما يؤدي إلى تحسين كبير فى مستوى جودة وكفاءة وفعالية خدمات الاتصالات والإنترنت .
أشار لا يمكن أن نتخيل حياتنا بدون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأمر الذي يفرض تحديا كبيرا أمام ضرورة تشجيع الإبداع فى هذا المجال وإقامة حوار مشترك بين كل الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة في كل القطاعات الاقتصادية ودعم مفهوم المدن الذكية .
وقال إن هناك أكثر من مليارين من البالغين معظمهم في البلدان النامية ”مستبعدين ماليا " نظرا لأنهم يعتمدون على النقود في معظم الأحيان في تعاملاتهم كليا ونادرا ما يحصلون بسهولة على الخدمات المللية الرسمية مثل الحسابات المصرفية الأساسية في مؤسسة مالية خاضعة للتنظيم.
من ناحيته قال هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الهدف من هذا الحوار العالمى الفريد رفيع المستوى هو الجمع بين منظمي الاتصالات/ تكنولوجيا المعلومات وهيئات التنظيم المالي من أنحاء العالم وإقامة حوار بناء وإتاحة الفرصة لجميع الأطراف للالتقاء وبحث أوجه التآزر وتحديد التداخل التنظيمي المحتمل وتبادل وجهات النظر والمعلومات بشأن الخبرات والأستفادة من جميع أصحاب المصلحة وما حققوه من نجاح، وتحديد الممارسات الرشيدة وتعزيز التنسيق والتعاون وتحديد الوسائل الكفيلة بتطوير نهج تعاونية للسياسة العامة والتنظيم. وسيختتم الحدث بتحديد التدابير التوجيهية التعاونية اللازمة لتحويل التحديات المالية الرقمية المطروحة اليوم إلى فرص مالية رقمية للجميع مستقبلا وستعمم هذه النتائج بدرجة كبيرة على أصحاب المصلحة.
أضاف الحوار العالمي بشأن الخدمات المالية الرقمية "GDDFI" والمقام حاليا بشرم الشيخ بالتعاقب مع ندوة الاتحاد العالمية لمنظمي الاتصالات، يعد الحدث الأول ضمن مجموعة أحداث عالمية ينظمها الاتحاد بالتعاون مع شريكي مؤسسة " بيل ومليندا جيتس "وتحالف الشمول اعترافا بالأهمية البالغة لتعزيز الشمول المالي الرقمي " AFI " ويكتسب ضمان الشمول المالي الرقمي أهمية قصوى في عالم رقمي يتجاوز فيه عدد من لديهم هاتف محمول عدد من لديهم حساب مصرفي والعمل الحد من الفجوة الرقمية بل وأيضا الفجوة المالية /المصرفية، سيسهم في الحد من الفقر من خاى تمكني السكان في قاعدة الهرم وبالتالى تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي. ً