فى منتدى منظمى الاتصالات " GSR 2016" : تاهيل الكوادر ..الحلول التكنولوحية الابتكارية.. تطبيقات المحتوى ..دعم الشباب والمرأة.. أهم مطالب المجتمع الرقمى

رسالة شرم الشيخ: خالد حسن

حول الدور الهام والفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق النمو في المجتمعات وبناء ما يعرف بالمجتمع الرقمى اكد المهندس خالد حجازى رئيس القطاع الحكومى بشركة "فودافون مصر " اننا نركز على تنمية المحتوى الرقمى، كأحد أهم متطلبات بناء المجتمع الرقمى ، وقمنا منذ سنوات بالاستحواذ على شركة "سرمدي " لتطوير وإنتاج المحتوى الرقمى باللغة العربية ، الخبرى والترفيهى والرياضى ، وهى تعمل بشكل مختلف واستقلال بعيدا عن شركة فودافون كما قمنا بتطوير واكلاق تطبيق "كتب " ،على غرار أمازون، لتحميل الكتب ونشرها على مستخدمى الهواتف المحمول .

اضاف هناك طلب متزايد على المحتوى الرقمى خاصة مع تزايد عدد مستخدمى الهواتف المحمولة وكذلك الانترنت المحمول ونحتاج إلى استثمارات إضافية لتحسين البينية التحتية لزيادة الناتج القومى المصرى مشيرا ان "فودافون تحرص على تطوير خدمات بصورة مستمرة.

اوضح فيما يتعلق بتنمية القدرات الشخصية فمن المهم جدا أن نشجع الشباب وطلاب الجامعات عمل على توطين ثقافة ريادة الأعمال وعدم الاعتماد على مفهوم الوظيفة .

اشار حجازى انه ليس هناك تداخل أو منافسة فى تقديم مشغلى الاتصالات لخدمة تحويل الأموال عبر المحمول مع دور البنوك وان هذه الخدمة لا يشكل اى نوع من المنافسة مع القطاع المصرفى وإنما نحن نسعى لتقديم نوع من الخدمات لبعض الفئات التى لا تستطيع التتعامل مع الجهاز المصرفى كما نهدف إلى التكامل مع البنوك لتحسين خدمات التحويلات و المعاملات المالية لمستخدمي الهواتف المحمول لاسيما وأننا نطبق كافة الشروط التى يضعها البنك المركزي المصرى وهى الجهة المنظمة للسياسات النقدية فى مصر.

قال بالنسبة للفرص التى تتيحها التكنولوجيا للمرأة فيلاحظ انه بالنسبة لطلاب الهندسة الاتصالات فى مصر فأن المرأة تنبغ بصورة كبيرة وواضحة فى هذا المجال بصورة كذلك على مستوى شركة " فودافون مصر " فإن 40 %من العاملين هم من السيدات أيضا يلاحظ ام المرأة تعد شريكا رئيسا فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية .

جاء ذلك خلال فاعليات جلسة بعنوان " المجتمع الرقمى ..المتطلبات والفرص " والتى اقيمت باليوم الثانى للمنتدى العالمى لمنظمي الاتصالات (GRS) المقام حاليا بمدينة السلام شرم الشيخ المصرية برعاية الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وأفتتحه ، أمس الخميس ، المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور كل من هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وابراهيما سانو مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات ، اوالمهندس مصطفى عبد الواحد رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات اذ يناقش السياسات والتحديات التنظيمية في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة للفرص والممارسات والتطبيقات العملية للتكنولوجيات الجديدة، وكيفية تعظيم المشاركة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من جهتها تحدثت الدكتور أمينات ديلو استاذ الاقتصاد بدولة بتسوانا عن الاحتياجات و الفرص الجديدة التى يتيحها الاقتصاد الرقمى اذ اشارت الى ان هناك ثلاث فئات من الموارد البشرية التى نحتاج إليها ونحن نتحدث عن المجتمع الرقمى أولها الموارد البشرية التى تعانى من نقص التعليم والغير مؤهله تكنولوجيا وهى تمثل القاعدة الأكبر من الموارد التى لا تجيد التعامل واستخدام الكمبيوتر والفئة الثانية هم الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع الكمبيوتر بكفاءة واستخلاص المعلومات وتحليل البيانات وهم مهمين جدا لتطوير البنية التحتية لإدارة عملية الميكنة للمؤسسات والمجتمع اما الفئة الثالثة وهم الخبراء التكنولوجيين ومطورى الحلول التى نحتاج لها وهم الكفاءات البشرية القادرة على تطوير حلول تكنولوجية مطالبة بأننا يجب أن نعمل على تبنى برامج ومبادرات قومية لتدريب وتاهيل وتوافر المهارات البشرية حتى يمكننا الانتقال للمجتمع الرقمى .

من ناحيتها قالت كاترين بيالى ممثل هيئة تنظيم الاتصالات فى جنوب أفريقيا أن هناك فجوة فى فرص العمل بين الرجال والنساء لذلك فإن مستويات التعليم للنساء تكون متدنية وهو ما ينعكس سلبيا على مستوى الدخل ومن هنا يأتى أهمية ودور الاقتصاد الرقمى والذى يقضى بصورة كبيرة على العنصرية فى التفرقة بين الرجال والنساء ويخلق فرص عمل متنوعة للنساء بما يسمح لهم بتنمية مواهبهم وقدراتهم والإقبال على التعليم واكتساب الخبرات التكنولوجية.

أضافت مفهوم الشمولية الرقمية سمحت لمشغلي للاتصالات فى جنوب افريقيا بإطلاق مجموعة من المبادرات لتنمية مواهب النساء وتقديم مساعدات ومنح للفئات الأقل دخلا لتشجيع الأسر على تعليم الفتيات وتنمية قدراتهم العقلية لتحسين فرصتها للحصول على عمل .

اشارت نحتاج إلى وضع أطر يفرض على المشغلين ومنظمة الاتصالات فى أفريقيا كافة الدول النامية إطلاق مبادرات لدعم وتنمية المهارات للشباب وتشجيع روح ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة موضحه اننا قمنا فى جنوب أفريقيا بإنشاء وزارة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنمية دورها فى خلق فرض العمل الجديدة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

اوضحت عند الحديث عن المجتمع الرقمى يجب أن نفير مفهوم تهميش دور المرأة وان تدرك المرأة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هى أداة مهمة لتنمية مهاراتها وخلق فرص عمل للسيدات

من جهتها قالت روان محمد الطالبة بجامعة القاهرة ،ممثلة الشباب ، يتمنى جميع الشباب أن يكون هناك فرصة عمل للحصول على دخل يمكننا من تحقيق أحلامنا وهنا تأتى أهمية التكنولوجيا التى تتيح لنا تنمية قدراتنا الشخصية والصورة رؤية مستقبلية للحلول الإبتكارية للكثير من المشاكل المجتمعية والعالمية .

أضافت استخدام التكنولوجيا سيتيح للشباب بتحقيق إنجازات ملموسة وتطوير حلول إبداعية ولكن هؤلاء فى حاجة ماسة للدعم الفنى والمالى حتى يمكنهم التحول إلى مؤسسات أعمال صغيرة لتطوير التطبيقات الذكية لحل الكثير من المشاكل المجتمعية وهذا هو دور الحكومات فى التوسع فى بناء ' المجتمع الرقمى " لخلق الطلب على الحلول والتطبيقات المحمول .

اوضحت على الحكومة تشجيع الهيئات والمؤسسات الحكومية لتبنى الحلول التكنولوجية والتطبيقات المحمول لخلق الطلب الفعال على هذه الصناعة .

اشارت أن المرأة تلعب دور مهما فى المجتمع فبجانب دورها فى رعاية الأسرة إلا أنها فى حاجة ضرورية لتنمية دورها من خلال الحلول التكنولوجية بداية من تطوير المزيد من التطبيقات التى تهتم بنشر ثقافة المرأة الصحية وتنمية مهاراتهم وقدراتها التنافسية للدخول الى سوق العمل خاصة وأن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالفعل يتيح نوعية مناسبة من فرص العمل للمرأة والتى تتناسب مع قدراتها بما يعمل على دمج المرأة فى التنمية الاقتصادية.

من ناحيته قال دى جيه شارنا ممثل هيئة التنمية التكنولوجية بالهند أن لكل دولة مشكلات خاصة بها وهنا تأتى أهمية التكنولوجيا فى تطوير حلول محلية للقاهرة على توفير حلول حقيقية نابعة من المجتمع وليست مفروضة عليه من الخارج فمثلا فى الهند وعدم توافر جهاز كمبيوتر لكل شخص ولدينا 650 الف قرية فقامت الحكومة الهندية بانشاء 650 الف مركز كمبيوتر مشترك لمساعدة المواطنين على الاستفادة من الخدمات التكنولوجية والعمل على سد الفجوة الرقمية فى دولنا .

اضاف على كل دولة التعامل مع ظروفها المحلية وعدم نقل حلول تكنولوجية من الخارج ولاسيما عندما نتحدث عن نشر ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة .

اوضح هناك الكثير من مراكز الخدمة العامة بالهند التى تديرها السيدات وهذا هو نوع من التمكين للمرأة فى المجتمع الرقمى كما أن وجود الانترنت والهواتف المحمولة يساعد المرأة على ممارسة عملها من المنزل .