خلال منتدى "GSR " بشرم الشيخ : وزير الاتصالات خدمات الشمول المالية قفزة نوعية جديدة فى تحسين الخدمات للمواطن فى العالم الرقمى

شرم الشيخ : خالد حسن

اكد المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خدمات الشمول المالى الرقمي تكتسب أهمية قصوى فى عالم رقمي يتجاوز فيه عدد من لديهم هاتف المحمول عدد من لديهم حساب مصرفى والعمل على الحد من الفجوة الرقمية بل وايضا الفجوة المالية /المصرفية، سيسهم فى الحد من الفقر من خلال تمكين وتحسين مستوى معيشة السكان فى قاعدة الهرم وبالتالى تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي. ً

جاء ذلك خلال فاعليات الجلسة الثانية للمنتدى العالمى لمنظمي الاتصالات (GSR) في دورتها السادسة عشر، والتي ينظمه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات باستضافاتها هنا في مدينة السلام شرم الشيخ، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية/عبد الفتاح السيسى وقال إن الخدمات المالية الرقمية ستفتح الباب أمام تحسين وتطوير العديد من الخدمات التى تقدمها الاجهزة والجهات الحكومية للمواطنين بجانب خلق العديد من فرص العمل ودعم مفهوم الابتكار .

اشار وزير الاتصالات أن استراتيجية مصر المستقبلية فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت بمثابة محرك رئيسى للتنمبة وهو ما يتطلب تحديث مستمر للبنية التحتية للاتصالات لإحداث تأثير حقيقى على المجتمعات وتحقيق تحول ملموس فى مسيرة التنمية الشاملة خاصة فى ظل قناعة رئيس الجمهورية بأهمية دور التكنولوجيا ونكون أقرب للمواطنيين.

اضاف الرعاية الصحية تعد من أهم القطاعات التى يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات رفع مستوى الخدمة بدرجة كبيرة وتحويل المؤسسات الصحية إلى مرافق ذكية لتقديم خدمات العلاج عن بعد وعمل أرشفة إلكترونية للسجل المرضى للمواطن .

كذلك بالنسبة للسياحة وكيفية الاعتماد على التكنولوجيا لجذب المزيد من السياح لمصر عبر بوابة إلكترونية متخصصة لتكون على المستوى الدولى المطلوب لتحقيق الهدف منه أيضا على مستوى الدعم العينى المقدم للمواطن يمكن للتكنولوجيا أن تحسين عملية التوزيع والوصول إلى مستحقيه أيضا العاصمة الإدارية الجديدة سوف تكون عاصمة ذكية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال وزير الاتصالات إن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات تتميز بأهمية خاصة بين المحافل الدولية المختلفة، كونها منصة للحوار المفتوح وتناول القضايا المشتركة بين الهيئات التنظيمية ورواد الصناعة من قطاع الاتصالات، وهو الحوار الذي تطور ليتجاوز حدود القضايا التقليدية وليشمل التحديات المشتركة عبر القطاعات المختلفة التي أصبحت تعتمد بشكل أساسي في تقييم خدماتها على بنية قطاع الاتصالات وتطبيقاته.

اكد إن تنظيم الاتحاد الدولي للاتصالات لهذه الندوة العالمية في مصر بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يأتي انعكاسا للثقة المتبادلة وتكليلاً للعلاقة المتميزة بين مصر والاتحاد، وهي العلاقة التي تمتد لسنوات وعقود مضت نعتز بها.

اوضح شعار الندوة هذا العام "التمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية في عالم موصول" يأتي شاهدا على أهمية التكامل بين قطاع الاتصالات والأطر التنظيمية من جانب، مع مختلف القطاعات من جانب آخر، وهو ما عبرت عنه أجندة الندوة في دورتها الحالية. فقد جاء جدول الأعمال ليطرح العديد من التحديات التي لا بديل عن أن نتناولها سويا لنخرج معا بمقاربة متناغمة تكفل لنا جميعا الاستفادة القصوى من الفرص الكامنة، لتحقيق الرخاء لشعوبنا. وبما يمكننا من المضي قدما نحو الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وفق أجندة عشرين ثلاثين (2030) التي تبنتها دول العالم في العام الماضي.

وقال نحن اليوم في أمَس الحاجة لخلق بيئة تنظيمية للتكامل بين مختلف القطاعات، والعمل معا لإزالة كافة الحواجز التي قد تعيق التعاون المنشود. فعلى الرغم من سرعة التغيرات التي يشهدها المجتمع الدولي في مجال الاتصالات، لا يزال أمامنا العديد من التحديات لا سيما الفجوة الرقمية المتنامية، فهناك أكثر من ستين بالمائة (60%) من سكان العالم اليوم محرومًا من خدمات الإنترنت؛ الأمر الذي يحد من قدرتهم على المشاركة في الاقتصاد الرقمي على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية، ويحول دون تحقيق فرص الإدماج الكامل في التنمية.

اكد وزير الاتصالات انه بلا شك أن سد الفجوة الرقمية لا يزال التحدي الأهم أمامنا، وللاتحاد الدولي للاتصالات دور رائد في تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع كافة الأطراف، خاصة في ضوء الدور الفريد للاتحاد مع هيئات التنظيم حول العالم في مجال تنسيق الطيف الترددي. وفي هذا السياق فقد كان للجهاز شرف التعاون مع العديد من دول العالم تحت مظلة الاتحاد في إتاحة البند سبعمائة (700) ميجا هيرتز للاتصالات العالمية المتنقلة (IMT) العام الماضي خلال مؤتمر الاتصالات للراديو (WRC)، ونأمل أن يمتد هذا التعاون في السنوات القليلة القادمة نحو تضمين حقوق غير المتصلين من خلال إتاحة المزيد من موارد الطيف.

وقال القاضى اصبح ضروريًا الآن وأكثر من أي وقت مضى العمل على بناء وتعزيز الشراكات التي تضم كافة أصحاب المصلحة من المؤسسات الدولية والحكومات وهيئات التنظيم والقطاع الخاص وكافة الأطراف المعنية كشركاء أساسيين في ربط العالم بعضه ببعض وخلق قيمة مضافة للأعمال التجارية. لذا نأمل أن تساهم هذه الندوة في حفز وتمكين المزيد من الابتكار، مع الحفاظ على مختلف حقوق المستخدمين، وذلك من خلال المزيد من التكاتف لخلق أطر فعالة للتعاون والتكامل بين كافة الأطراف.