ضعف التمويل وندرة الكوادر التكنولوجية..أهم التحديات وصندوق استثمار لتمويلها ..أهم المطالب

كتب : محمد عادل
كشفت المهندسة أسماء حسني ـ رئيس هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا" خلال اللقاء المجتمعي لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT" ، والذي أقيم مؤخرا تحت شعار " شارك " ، أن استراتيجية الوزارة خلال الفترة الحالية تهدف لفتح آفاق جديدة أمام شركات التكنولوجيا وزيادة حجم استثماراتها وتقديم المساعدة لها في كل الأنشطة سواء من الناحية التدريبية أو المساهمة في تمكين المنتج المصري من غزو الأسواق الخارجية ، مؤكدة أن تلك الاستراتيجية تعتمد في تحقيق أهدافها علي التعاون بين كل الأطراف الحكومية والخاصة .
أضافت الشهر المقبل ستقوم الوزارة علي طرح رخص وترددات الجيل الرابع للهاتف المحمول وهو ما من شأنه الانتقال بالمجتمع التكنولوجي المحلي للحاق بالركب العالمي ، مما يساهم في زيادة الاستثمار وتحقيق فرص عمل ، تعود بالنفع علي الاقتصاد وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة ، موضحة في الوقت ذاته أن الوزارة تولي أهمية خاصة بتدريب الشباب وتعريفهم علي أفضل التقنيات التكنولوجية الحديثة خاصة تمكين " ذوي الإعاقة " من الاندماج والانخراط داخل المجتمع التكنولوجي وتوفير فرص عمل لهم في شركات التكنولوجيا بالتعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني .
أكدت انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لتمكين ذوي الإعاقة بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 9 إلى 10 مايو الحالي ، والذي سيعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش مؤتمر دولي للاتصالات تابع للاتحاد الدولي للاتصالات , ويفتتحه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء .

من جهته كشف المهندس خالد إبراهيم رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن هناك ثلاثة محاور أساسية قامت الغرفة بالتركيز عليها لزيادة حجم الصادرات التكنولوجية وغزو الأسواق الخارجية ، وتمثلت تلك المحاور في " تنمية الطلب المحلي " وذلك بغرض إيجاد فرص عمل للشركات العاملة في نظم المعلومات والتكنولوجيا ، أما المحور الثاني فيتمثل في برنامج " جسور " الذي استهدف فتح قنوات جديدة للشركات الأعضاء في الغرفة، وزيادة الاستثمارات الجديدة في الأسواق الخليجية وغيرها في شمال أفريقيا ، حيث قامت الغرفة بتنظيم رحلتين في المغرب والسعودية ، أما عن المحور الاخير استهدف تنمية قدرات تلك الشركات من خلال تدريب اعضائها على كيفية زيادة الاستثمارات وإدارة الأعمال بمشاركة الخبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن الغرفة قامت بتنظيم ما يزيد على 27 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 400 شركة .
أضاف هناك العديد من الصعوبات التي تواجه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تحتاج إلى حلول سريعة من أجل انتشار المنتج المصري في كل الأسواق العالمية ، إذ إن العنصر البشري المتدرب على أحدث التقنيات التكنولوجية يعد أكثر التحديات التي تواجه القطاع ، حيث يرى أن هناك ندرة في الكوادر المطلوبة للارتقاء بتنمية تلك الصناعة التي تعد الأهم في العالم .
وطالب بضرورة وجود صندوق استثمار لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة بصورة مباشرة ، مشيرا أن تلك الشركات تواجه صعوبة في الحصول علي تمويل مباشر من البنوك والتي لا تعطي قروضا مقابل الملكية الفكرية لتلك الشركات ، موضحا أن التغلب على تلك الأزمة يعد أول الخطوات نحو بناء مجتمع تكنولوجي لا يقتصر علي عدد معين من الشركات .

من ناحبة أخرى أكد المهندس حسام الصماد ـ نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ورئيس برنامج " جسور" أن المسئولية المجتمعية كانت أحد أهم الركائز الأساسية لبرنامج الغرفة خلال الأعوام السابقة ، مشيرا أن تمكين ذوي الإعاقة من العمل داخل الشركات العاملة في نظم المعلومات والتكنولوجيا كان ولا يزال الهدف الرئيسي الذي تسعي الغرفة لتحقيقه، مشيرا أنه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة مصر الخير قامت بتدريب ما يزيد على 300 شخص من ذوي الإعاقة ، إذ إن التدريب استمر لمدة عام ، وتمكنا من تشغيل 186 في الشركات العاملة في نظم المعلومات والتكنولوجيا .
أضاف المرحلة الثانية من التدريب ستبدأ في يونيو المقبل وتستمر لمدة ثلاثة شهور ، وأن تلك المرحلة تستهدف تدريب 300 شخص في كل الاقاليم ـ خاصة في إقليم الصعيد ، مشيرا أن مركز التدريب التابع لوزارة القوي العاملة في أسيوط يعد أول المراكز التي ستقدم خدماتها التدريبية لذوي الإعاقة ، وتهدف الغرفة خلال تلك المرحلة توفير فرص لتشغيل المتدربين في كل الشركات التابعة لاتحاد الصناعات دون الاقتصار علي تشغيلهم في الشركات العاملة في نظم المعلومات والاتصالات .