الحلول التكنولوجية

ومن جانبه طالب اللواء د. بهاء الدين حسن ـ استشاري نظم المعلومات والتأمين التكنولوجي ، ورئيس مجلس إدارة المكتب العربي للاستشارات الأمنية والهندسية ASC ، بضرورة وجود أدوات تكنولوجية مصرية وأقمار صناعية محلية الصنع ، مؤكداً أن ما يمكن أن توفره الأقمار الصناعية الروسية لخدمة الجيش المصري في مواجهة أعمال الإجرام داخل منطقة سيناء أو أي منطقة أخرى هي المعلومات التي توفرها هذه الأقمار وليست الأقمار نفسها ، وهو ما ينتج عنه مشاكل أخرى متعلقة بالتجسس وتشويه المعلومات وغيرها من المشكلات من خلال التحكم الكامل في كل المعلومات الصادرة أو الواردة من هذا القمر ، مؤكداً أن الأقمار الروسية المتخصصة في هذا المجال على درجة عالية من الدقة والاحترافية في رصد وسائل الاتصالات وعملية تداول المعلومات والتصوير والمراقبة بكل أشكالها ، مطالباً الإدارة المصرية بسرعة التوجه نحو تصنيع قمر صناعي مصري يقوم بهذه المهام ، مشيراً إلى أن مصر كانت لها تجربة واحدة في هذا الصدد انتهت بضياع القمر في الفضاء ، مطالباً بذلك إعادة المحاولة ومعالجة الأخطاء لوقف التهديدات اليومية للبؤر الإجرامية في سيناء وفي مختلف المحافظات والمدن المصرية ، معتبراً أن الاستعانة بوسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتطورة في مواجة المشكلات المصرية أصبح هو الحل الأمثل في هذا الصدد ، وأن الإدارة المصرية عليها توجيه جهودها في هذا الاتجاه ، مشيراً إلى أن انتشار كاميرات المراقبة في كل مكان أصبح خلال المرحلة الراهنة مطلبا ضروريا لحماية أرواح وممتلكات المصريين ، خاصة أن هذه الكاميرات لا توجد إلا في بعض الأماكن الحساسة بالدولة وفي أضيق الحدود لحل مشكلات الطرق والكثافة المرورية فقط ، وهو ما يتطلب وجود أنظمة مراقبة تكنولوجية على أعلى مستوى من الدقة لرصد كل المخالفات داخل المجتمع المصري وتعميم هذه الأجهزة على مستوى الجمهورية .