في تقرير " إيتيدا " بالتعاون مع " IDC " عن سوق البيانات الضخمة " BD " :

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

في تقرير " إيتيدا " بالتعاون مع " IDC " عن سوق البيانات الضخمة " BD " :

9 توصيات حكومية لتوطين صناعة"BD" : أهمها البنية التحتية .. جذب الاستثمارات .. حماية البيانات والتدريب
- " تحليل البيانات" فرص واعدة للموارد البشرية المحلية .. ومطلوب تشجيع الإنفاق الحكومي على التكنولوجيا
- 41.5 مليار دولار حجم السوق الإقليمية بالشرق الأوسط و 430 مليار دولار عالميا في 2018
- الحوسبة السحابية .. التطبيقات المحمولة .. تحليل البيانات الضخمة والشبكات الاجتماعية ستمثل ٩٠٪ من نمو صناعة التكنولوجيا
- تزيد استثمار دول الشرق الأوسط في مراكز البيانات الحديثة كحجر الأساس للانتقال للاقتصاد الذكي

استعرض التقرير : فاتن الخولي
كشفت مؤخرا إدارة البحوث وتحليلات السوق " MARD" بهيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات " ITIDA" عن التقرير الرابع " عن سوق البيانات الضخمة وتحليلاتها " ، والذي يأتي ضمن سلسلة من التقارير التي قامت الهيئة بإصدارها مؤخرا بالتعاون مع مؤسسة " IDC " العالمية للأبحاث الخاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات إذ تستهدف هذه التقارير توفير قاعدة من البيانات التى تساعد شركات التكنولوجيات المصرية للتعرف على الاتجاهات العالمية الجديدة في مجال التقنيات الحديثة وحجم الأسواق الإقليمية والعالمية لهذه التقنيات والفرص المتاحة لشركات التكنولوجيا المحلية لمواكبة هذه التطورات مع عرض مجموعة من التوقعات والتوصيات التي تساعد متخذي القرار لدعم وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية .
أوضح التقرير أن عالم الأعمال بات يتميز بالتنافسية والتطور السريع في ظل العصر الرقمي الحالي نتيجة التوافر الغزير للبيانات وتنوع إلى اتجاه مصادرها وأنماطها، الأمر الذي دفع بالقائمين على صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) عالميا إلى منصة جديدة للتطوير والابتكار، وعرفت هذه المنصة الحديثة "بتكنولوجيات المنصة الثالثة " 3rd Platform" " لقد ُ ظهرت منصة الحاسوب المركزي في السبعينيات والثمانينيات، حيث عرفت بالمنصة الأولى، ثم ظهرت المنصة الثانية والتي كانت تتمثل في هندسة المستخدم/الوحدات الخادمة، وتقنيات الإنترنت. أما في الوقت الحالي، فتركز ٨٠٪ من استثمارات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) على نشر وتطبيق تكنولوجيات المنصة الثالثة " 3rd Platform" " .
وتتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن تكنولوجيات المنصة الثالثة ، والتي تتمثل في أركانها الأربع : الحوسبة السحابية، والتطبيقات المحمولة، والبيانات الضخمة والتحليلات، والشبكات الاجتماعية، سوف تمثل ٩٠٪ من نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى عام ٢٠٢٠. كما أن البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) هي جيل جديد من التكنولوجيات يعمل على تعزيز إمكانية استنباط كل من القيمة والاتجاهات من خلال تحليل أحجام ضخمة من البيانات المتنوعة، ولقد أدركت المؤسسات مؤخرا أن الحلول التقليدية والمصممة داخل المؤسسة تعتبر غير كافية للوصول لتلك الأحجام الضخمة من البيانات غير المتجانسة، وأنه تم تحويل استثمارات تحليلات البيانات الضخمة إلى السحابة. وتقدم التحليلات اللازمة تعد باهظة التكاليف. عليه فالفوائد جمة للشركات من حيث التكاليف والسرعة والكفاءة والمرونة، ولكنها تمثل تهديدا للدور التقليدي لرؤساء أقسام المعلومات " (CIO ".
توصيات مصرية
وأصدر التقرير 9 توصيات موجهة لصناع قرار تكنولوجيا المعلومات لتمهيد الطريق أمام تطبيق البيانات الضخمة والتحليلات في مصر أولها يجب على الحكومة التركيز على جذب الاستثمار الخارجي المباشر عن طريق الاستفادة من مكانة مصر باعتبارها الوحيدة في المنطقة القادرة على توفير العمالة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ثانيا يجب على كل من الحكومة وشركات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية تشجيع إقامة الدورات التعليمية والتدريبية للبيانات الضخمة والتحليلات، وذلك من أجل خلق مجموعة من المهارات القادرة على جذب المتعهدين الخارجيين ) وهو ما يمثل أهم تحديات رؤساء أقسام المعلومات CIO.
ثالثا يجب على الحكومة العمل على تحسين البنية التحتية للإنترنت "4G " لتتمكن من منافسة دول شمال أفريقيا كالمغرب على سبيل المثال .
رابعا يجب التركيز على جوانب محددة مثل المهارات اللوجستية، والتصنيع، والتنقيب، بالإضافة إلى مكانة مصر التنافسية باعتبارها مستودعا للمهارات قد يخلق فرصا واعدة للاستثمار، حيث تجذب تلك الدول الناطقة بالفرنسية مثل الكونغو وساحل العاج، مما يساعد على زيادة الفرص في مجال الأعمال في تلك المنطقة، وإقامة "المدن الذكية"، التي تصفها مؤسسة البيانات الدولية " IDC " .
خامسا يجب على الحكومة التركيز على مجال التسويق، (IDC) بأنها ستكون " المبادرة الأقوى" في منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١٥ .
سادسا أن البيانات الضخمة والتحليلات ترتبط مباشرة بنضج السوق، ولذلك يجب على الحكومة تشجيع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، وبالتالي تمويل حلول تحليلات البيانات، وذلك باعتبارها المورد الأساسي للإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والأسواق الأساسية مثل القطاع المالي وقطاع تكنولوجيا المعلومات .
وتتمثل التوصية السابعة في أن تطبيق الحوسبة السحابية على المدى القصير سوف يؤدي إلى اعتماد البيانات الضخمة والتحليلات على المدى البعيد. و تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن الاستخدام المتزايد للموارد الافتراضية عبر الانترنت سوف يؤدي إلى نمو ثنائي الرقم في إنفاق تكنولوجيا المعلومات على الحلول السحابية، والتي ستعمل بدورها على تمهيد الطريق لتطبيق البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) ، وتركز التوصية الثامنة أنه يجب على شركات تكنولوجيا المعلومات الاستعداد للانتقال إلى حلول البرمجيات كخدمة (SaaS)، والبنية التحتية كخدمة (IaaS) عن طريق توفير العمالة ذات المهارة اللازمة لتلبية احتياجات السوق، وينطبق هذا على قطاع الاتصالات والقطاع المالي والمصرفي اللذين يعطيان أهمية كبيرة لتنفيذ حلول تطبيق إدارة عالقات العملاء (CRM) من أجل إرضاء متطلبات العملاء وتجنب ما قد يثير غضبهم، ومن المتوقع أن يكون هذا الهدف هو المحرك الأساسي للإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذا القطاع على المدى القصير والبعيد .
والتوصية الأخيرة تؤكد من أهم القضايا التي تحول دون تطبيق جميع تكنولوجيات المنصة الثالثة " 3 Platform "هي تأمين وحماية البيانات، ولذلك يجب تفعيل أنظمة وسياسات حماية أكثر صرامة، بالإضافة إلى تطبيق لوائح التوقيع الإلكتروني .

نقص عالمي للكوادر
وفي هذا السياق، تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أنه بحلول عام ٢٠١٨، ستواجه الولايات المتحدة الأمريكية وحدها نقصا في الخبرات البشرية يتراوح ما بين ١٤٠,٠٠٠ و١٩٠,٠٠٠ محلا وخبيرا فى البيانات ، و١,٥ مليون تنفيذي من ذوي المهارة للاستفادة من البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) في عملية صنع القرار .
أوضحت تمثل البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) فرصة كبيرة للتطوير بصفة عامة، ولذلك يجب أن تسعى كل من الحكومات والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة إلى إيجاد سبل التعاون لخلق وتنمية المهارات المحلية والمحافظة عليها بهدف دفع وتعزيز تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) في منطقة الشرق الأوسط، ومساعدة صناع القرار في مجال الأعمال على التنبؤ بسلوك عملائهم في المستقبل .
من هنا تأتي أهمية هذا التقرير عن سوق البيانات الضخمة وتحليلاتها " بهدف إلقاء الضوء على تكنولوجيات المنصة الثالثة ، (Platform ودراسة مدى تغلغل تلك التكنولوجيات rd ومستقبلها، كما تهدف هذه التقارير إلى قياس درجة الالتزام بتطبيق التكنولوجيات الحديثة المشار إليها والاستفادة منها على جميع المستويات الممكنة عالميا، وإقليميا، ومحليا. للاتجاهات الإقليمية الحالية والمستقبلية لنشر تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات الخاصة ويقدم التقرير تحليلاً وتقييما بها، كما يعرض أيضا توقعات مؤسسة البيانات الدولية (IDC) لمستقبل البيانات الضخمة والتحليلات في عام ٢٠١٦.
سيطرة أمريكية أوروبية
وتظهر نتائج التحليل تأخر جميع الدول في الشرق الأوسط، مقارنة بالأمريكتين وأوروبا الغربية، فيما يتعلق بتكنولوجيات المنصة الثالثة " 3rd Platform" " ومع ذلك فإنه من المتوقع أن تنجح مبادرات التطوير بقيادة صناع قرار تكنولوجيا المعلومات الأوائل في المنطقة في تغيير ذلك خلال عام ٢٠١٦، والدفع بدول المنطقة إلى مواكبة هذا الاتجاه العالمي . ووفقا لمؤسسة البيانات الدولية (IDC) سوف يقود كلً من قطاعي الاتصالات والكيانات المصرفية هذا التغيير الذي من المفترض أن تكون الحكومات هي أول من يسعى لتطبيقه.
ويستعرض التقرير الاتجاهات العالمية لتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات مع تسليط الضوء على منطقة الشرق ويقدم تحليلاً مشيرا إلى أن الأمريكتين تمتلكان النسبة الكبرى من إيرادات البيانات الضخمة، وتليهما منطقة أوروبا ومصر والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA)، ثم تأتي في النهاية منطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان (APJ)، ومع ذلك تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) حدوث طفرة في حصة السوق لكل من منطقتي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) ، وآسيا والمحيط الهادئ واليابان (APJ) خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وذلك بعد تعافي أوروبا من أزمة الديون.
تحديات
ومن أهم التحديات التي سوف تواجهها المؤسسات في المنطقة هي عدم توافر العمالة ذات المهارات اللازمة، إذ تمتلك دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) ، باستثناء مصر، الكفاءات البشرية اللازمة لإدارة تلك المنصات المعقدة داخل سحاباتهم الخاصة، مما سيدفع الشركات إلى الاستثمار في السحابات العامة، والتي ستؤدي بدورها إلى زيادة الحاجة إلى السياسات والحلول الأمنية. وتشير التوقعات التي يناقشها التقرير إلى أن اعتماد الشركات على حلول دعم اتخاذ القرار القائمة على تكنولوجيا البيانات الضخمة سيزداد بطريقة كبيرة مما سيكون له تأثير بالغ على دور العاملين في مجال تحليل المعلومات على المستوى العالمي مجموعة من التوصيات لمساعدة صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
كما يعرض التقرير أيضا (ITC) على تمهيد الطريق لتطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) في مصر. وتشمل التوصيات الأساسية الخطوات التالية منها التركيز على جذب الاستثمار الخارجي المباشر (FDI) عن طر يق الاستفادة من مكانة مصر، باعتبارها الوحيدة في المنطقة القادرة على توفير العمالة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إقامة الدورات التدريبية والتعليمية في مجال البيانات الضخمة والتحليلات للاستفادة من المهارات والكفاءات بالإضافة إلى تطبيق المزيد من أنظمة وسياسات الحماية، بالإضافة إلى تطبيق لوائح التوقيع الإلكتروني.
تعريف " BD "
في البداية يعرف التقرير ما هي البيانات الضخمة (BD) إذ تم استخدام مصطلح "البيانات الضخمة" أول مرة في الستينيات، ثم أُعيد استخدامه مرة أخرى في أواخر التسعينيات لوصف مراكز البيانات ُ التي يقدر حجمها بمئات الجيجا بايت، وفي ذلك الوقت أُطلق عليها البيانات "الضخمة"، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى أجهزة الحوسبة المعقدة. ومع مرور الوقت تطور الاهتمام بتكنولوجيا البيانات الضخمة من مجرد الحاجة إلى الحوسبة والعمليات الحسابية إلى التعمق في البيانات لاكتشاف ودارسة الرؤى والاتجاهات .
ويستخدم مصطلح البيانات الضخمة حاليا لتعريف مجموعة من البيانات التي يبلغ حجمها أكثر من ١٠٠تيرا بيت (TB) ، والتي تتضاعف وتنتشر ديناميكيا سواء بطريقة منظمة أو عن طريق موارد / تنسيقات مختلفة، وتفوق ضخامة حجم تلك البيانات ونوعها قدرة قواعد البيانات الارتباطية التقليدية إدارتها، ومعالجتها على التقاطها، وقد تنبع هذه البيانات الضخمة من شبكات الاستشعار والأجهزة ومقاطع الصوت والفيديو وشبكات الاتصال، وملفات السجلات وتطبيقات المعاملات، والشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتنشأ معظم البيانات في الزمن الحقيقي وعلى نطاق واسع. كما تتميز البيانات الضخمة بواحدة على الأقل من هذه الخصائص: ضخامة الحجم، السرعة الفائقة، أو شدة التنوع.

ويشير التقرير إلى تحليلات البيانات الضخمة : إذ إن المقصود بتحليلات البيانات الضخمة هو استخدام التحليلات ذات التقنيات الحديثة لمعالجة مجموعات كبيرة جدا ومتنوعة من البيانات، المنظمة وغير المنظمة، المتدفقة وفي شكل حزم، والتي تتنوع أحجامها ما بين التيرا بايت والزيتا بايت. ويسهل تحليل هذه المجموعات من البيانات الضخمة على الباحثين والمحللين ورجال الأعمال عملية اتخاذ القرارات السليمة والسريعة. وتشمل تلك التقنيات خلال الاستفادة من البيانات التي كانت غير متاحة أو غير مستغلة سابقا تحليلات النصوص والتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية وبرامج التنقيب عن البيانات والإحصائيات ومعالجة اللغات الطبيعية. وأدت زيادة تنوع البيانات وضخامة حجمها إلى زيادة الحاجة إلى حلول بيانية أكثر تعقيدا لمعالجة هذه الأنظمة الهجينة، ولتوفير العوامل الأساسية لنجاح شركات التكنولوجيا، ومن ثم توجه استثمار شركات تكنولوجيا المعلومات إلى الحزمة الثالثة من طبقات البرمجيات وباعتبارها واحدة من أركان تكنولوجيات المنصة الثالثة " 3rd Platform" " الاربعة، تتقدم تكنولوجيا البيانات الضخمة بخطى سريعة لتوقعات مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، على مستوى العالم، فوفقا يتوقع أن يتضاعف معدل استخدامها مرتين ونصف بنهاية عام ٢٠١٥ في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك لما لها من تأثير باعتبارها "حجر الأساس للاقتصاد الذكي .
مكونات صناعة " BD "
وتتكون البيانات الضخمة من ثلاثة ركائز أساسية وهي: البنية التحتية للأجهزة والبرمجيات والخدمات، وتشمل البنية التحتية الأجهزة الخادمة ووحدات التخزين وشبكات الاتصال والبنية التحتية لتحليلات البيانات عالية الأداء (HPDA)، بالإضافة إلى بنية تحتية أخرى
لمركز البيانات (برمجيات وأجهزة) ، وبنية تحتية سحابية. أما البرمجيات فتشمل برمجيات البيانات الضخمة إدارة المعلومات وبرمجيات التنقيب في البيانات، بالإضافة إلى برمجيات التطبيقات. تشمل خدمات الخدمات الاستشارية وخدمات عمليات التعهيد الخارجي وخدمات التدريب والدعم. وجدير بالذكر أن البنية التحتية تحتل النسبة الأكبر من إيرادات تكنولوجيا البيانات الضخمة على مستوى العالم (BD)، ويرجع ذلك إلى أن هذه التكنولوجيا وأسواقها لا تزال غير ناضجة.
كما أنه من المتوقع أن تظل إيرادات تكنولوجيا البيانات الضخمة على مستوى منطقة الشرق الأوسط هي الأعلى حتى عام ٢٠١٨، حيث تتوقع " IDC " أن تحقق إيراداتها نموا ثنائي الرقم لتصل إلى 41.5 مليار دولار في عام 2018 " منها 10 مليارات دولار للخدمات و9 مليارات دولار للسوفت وير و21.7 مليار دولار للهارد وير ، مقارنة بنحو 7.5 مليار دولار في عام 2011 ، منها 2.7 مليار دولار للخدمات و2.7 مليار دولار للهارد وير و2.1 مليار دولار للسوفت وير ،
ويعد مستقبل تكنولوجيا البيانات الضخمة واعدا وفرص ازدهارها متعددة، حيث يمكن نشر البيانات الضخمة من خلال أحمال عمل مختلفة بدءا من المعالجات في الزمن الحقيقي ووصولا إلى التنقيب والاستكشاف دون اتصال، وكذا التخطيط ووضع الاستراتيجيات المستقبلية. ومن ناحية أخرى يمكن تطبيق حلولها في مجالات مختلفة مثل: الجانب البشري (العملاء والموظفون) ، والجانب المادي (المنتجات والأجهزة) ، والجانب المالي (الحسابات والاستثمارات)، ولقد قامت مؤسسة " IDC " بوضع نموذج منهجي لتحليل مستويات ومراحل النضج التي تمر بها الشركات خلال سعيها لتطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA). نموذج نضج البيانات الضخمة والتحليلات
وفقا لمؤسسة البيانات الدولية (IDC): لقد زادت مؤخرا حدة التنافس بين المؤسسات في الاستفادة من البيانات، حيث أصبحت عملية صنع القرار بناء على تحليلات البيانات الضخمة من أهم أولويات المديرين التنفيذيين (CEO)، ويرجع ذلك إلى نمو النظام الإيكولوجي للبيانات الضخمة. فإن تطبيق حلول تكنولوجيا البيانات الضخمة في صناعة القرار يمكن المديرين من اتخاذ القرارات بناء على الدليل والحجة وليس الحدس.
وبالرغم من قيام نسبة كبير ة من المنظمات باستثمارات مهمة بهدف اللحاق بركب البيانات الضخمة، تتجاهل كثير من المؤسسات الأخرى التحديات التي سوف تواجهها عند تطبيق مناهج البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، بدءا من توافر إدارة البيانات، ووصولا للعمالة ذات الكفاءة، وإلى معالجة التكنولوجيات الحديثة. ولفهم أفضل لمستويات التطور التي تمر بها المؤسسات خلال سعيها لتطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات، قامت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) بوضع نموذج منهجي لمراحل نضج هذه التكنولوجيا داخل المنظمة، ويتكون هذا الإطار من خمس مستويات ذات أبعاد ونتائج إجراءات يجب على المؤسسات أخذها بعين الاعتبار للوصول بتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) إلى مرحلة النضج والكفاءة.
مستويات التكنولوجيا
و يعتبر نموذج نضج البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) مخطط عمل شديد الأهمية، وذلك لأنه يساعد المؤسسات أولا على تقييم درجة كفاءتها ونضجها في مجال البيانات الضخمة والتحليلات، ثم يسمح للتنفيذيين في مجالات الأعمال والتكنولوجيا بتحديد الأهداف و الإجراءات المناسبة مع الأخذ في الاعتبار مبادرات البيانات الضخمة والتحليلات (BDA). ثم تقوم الشركات بإرساء القواعد اللازمة لتحديد الأهداف قصير ة الأجل أو بعيدة الأجل وخطط التطوير لتطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات. كذلك يجب أن يتم تدر يب التنفيذيين على استخدام هذه الأداة لرفع معدلات العائد من الاستثمار (ROI) نتيجة تطبيق البيانات الضخمة وكل ما يتعلق بها من تكنولوجيات.
أوضح التقرير أن هناك مستويات خمسة لنموذج نضج التكنولوجيا المستوى الأول " مخصص " : في هذا المستوى تقوم الشركات بتدشين مشروعات تجريبية وتطبيقات بسيطة بغرض إثبات جدوى المفاهيم (PoC)، وإنما تقوم بإسنادها إلى مجموعات عمل صغيرة،
ويتم إدراج تلك التجارب بالميزانية أو عمل د راسة جدوى واضحة لها، على البيانات المتاحة بالفعل. وفي هذه المرحلة تعتمد الشركات غالبا على التكنولوجيات القائمة والمتاحة، أو تقوم باستخدام تكنولوجيات مفتوحة المصدر ) سحابية أو غير سحابية( مجانية أو قليلة التكاليف. وتنحصر نتائج هذه المرحلة في الوصول إلى مجموعة محددة من البيانات باستخدام الاستعلامات إعداد التقارير واللوحات البيانية .
والمستوى الثاني" مغتنم للفرص: " في هذا المستوى تقوم الشركات باستخدام الدروس المستفادة من المشروعات التجريبية لتحديد استراتيجياتهم لتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، وفي هذه المرحلة تركز المتطلبات، التي لا تزال غير واضحة، على المستوى الإداري للمؤسسة فقط. الأمر الذي يؤثر بطريقة سلبية على كفاءة إدارة المشروع وفاعلية تخصيص الموارد، كما يؤدي في ِ النهاية إلى انحصار استخدام البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) في مجموعات صغيرة من التكنولوجيات، بل ومن عدد قليل من المستخدمين، ففي هذه المرحلة يتم التركيز على تحليل البيانات وليس إدارتها للبيانات الضخمة وتحليلاتها وتتمثل نتائج تلك المرحلة في تحليل البيانات عن طريق استخدام التحليلات متعددة الأبعاد، وتقارير الاستعلام، وأدوات تحليل المحتوى التي تستند إلى بيانات تاريخية ناقصة وغير قائمة على الإدارة الفعالة للبيانات والتكنولوجيات التحضيرية.
المستوى الثالث " متكرر " وعند وصول الشركات لهذا المستوى، تقوم الوحدات المستقلة للمؤسسات بتمويل ودعم مشروعات البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، ويشمل ذلك إدارة المشروع من خلال استراتيجية موثقة لتحليلات البيانات الضخمة. إلا أنه في هذه المرحلة تفتقر المشروعات إلى التحليل السليم لجدوى التكاليف ويرجع ذلك إلى عدم كفاءة أدوات القياس المستخدم. كما يؤدي سوء تنسيق قدرات البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) داخل المؤسسة إلى عدم تجاوز قيمة الأعمال المحققة المستوى المنشود في وحدة الأعمال. وتشهد تلك المرحلة أولى محاولات رصد وتوثيق عمليات صنع القرار بهدف تحقيق التعاون بين إدارات تكنولوجيا المعلومات والأعمال داخل المؤسسة. وتتمثل النتائج المرجوة خلال هذه المرحلة في إمداد المؤسسة برؤى شاملة قائمة على البيانات المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية، من خلال استخدام التقارير والاستعلامات وأدوات التحليلات التنبؤية وتحليلات المحتوى .
المستوى الرابع " مدار" في هذا المستوى تبدأ الشركات في الترويج لتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) في مختلف الإدارات، كما تقوم غالبا في صورة منتجات جديدة وفرص للخدمات. وفي هذه الإدارة بتوفير الميزانية المعتمدة والدعم اللازم والذي يتمثل المرحلة يتم استخدام الأدوات المعيار ية لإدارة البيانات وتحديد مستوى أداء المؤسسة، بالإضافة إلى تكنولوجيات أخرى تفي بالغرض يتم نشرها وتطبيقها داخل المؤسسة مع إمكانية مراقبتها و تعديلها عند الحاجة. وبالرغم من أن دعم الإدارة التنفيذية في هذه المرحلة يتجه إلى مجموعة تكنولوجية مركزية للبيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، إلا أن المهارات التحليلية ستظل تتميز باللامركزية.
والمستوى الخامس " الأمثل" في هذه المرحلة تكون المؤسسات قد وصلت إلى وضع استراتيجية للبيانات الضخمة والتحليلات (BDA) على مستوى الشركة، وتكون تلك الاستراتيجية موثقة ومعتمدة من الإدارة، ومدعومة بالميزانية اللازمة لتمويل جميع الأنشطة المخططة أو المخصصة لغرض معين. كما تكون المؤسسات قد نجحت في دمج جميع مجموعات البيانات، ونشر التكنولوجيات الملائمة للغرض المستهدف.
وتشهد هذه المرحلة الاستخدام الأمثل للتشغيل الآلي بما يشمل البرمجيات والأجهزة ( إدارة أحمال العمل الحالية والمستقبلية. وادارة ونشر البيانات ، مع الاستفادة القصوى من الموارد البشرية لجمع ورصد ، بالاضافة الى تشجيع الإدارة لاستخدام حلول البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، وتعزيز عملية صنع القرار القائمة على نتائج التحليلات. كما تساعد هذه العملية أصحاب المصالح على إقامة مؤسسة قادرة على اتخاذ قرارات بعيدة النظر داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى زيادة كفاءة المؤسسة فيما يتعلق باتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف المخاطر البيانات الضخمة وتحليلاتها .
وانه وفقا لـ " IDC " لا تزال معظم المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في المستوى الأول والثاني من نموذج النضج لتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، ويرجع ذلك في الأغلب من ناحية عدم ثقتهم في مصداقية البيانات المجمعة، وفي نسبة العائد على الاستثمار (ROI) الناتج عن نشر استراتيجيات البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) من ناحية أخرى حاجتهم إلى تحسين عملية صنع القرار، والتنبؤ السليم بسوق عملائهم تجاه التكنولوجيا .
حجم السوق العالمية
أشار التقرير أنه بالنسبة تحليلات البيانات الضخمة على مستوى العالم فإن مؤسسة البيانات الدولية " IDC " تتوقع أن تصل استثمارات سوق البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) إلى ١٢٥ مليار دولار في عام ٢٠١٥ على مستوى العالم. وتحتل الأمريكتين الحصة الكبرى من إيرادات البيانات الضخمة، وتليهما أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA)، ثم تأتي آسيا والمحيط الهادئ واليابان (APJ) في المرتبة الأخيرة. و يتركز استثمار الأمريكتين في الخدمات، بينما لا تزال أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) وآسيا والمحيط الهادئ واليابان (APJ) تستثمران في البنية التحتية للبيانات الضخمة. كما تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) حدوث طفرة في حصة السوق لكل من منطقتي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA)، وآسيا والمحيط الهادئ واليابان (APJ) خلال السنوات ويتوقع أيضا أن يؤدي ما حققته اليابان من طفرة اقتصادية في الثالثة المقبلة، وذلك بعد تعافي أوروبا من أزمة الديون. ٢٠١٤ إلى زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات.
كما تشير التوقعات إلى ارتفاع معدل النمو السنوي المركب (CAGR) لتكنولوجيا المعلومات في أوروبا الغربية إلى ٢٤,٦٪ حتى عام ٢٠١٨ بينما يؤدي كل من " ضعف النمو" في الصين، وارتفاع معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى عرقلة النمو التكنولوجي في هاتين المنطقتين، وتحتل البنية التحتية للأجهزة النسبة الكبر من إنفاق أوروبا الغربية على تكنولوجيا المعلومات .
وبالنسبة للبيانات الضخمة وتحليلاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) تأتي في مرتبة متأخرة، مقارنة بالأمريكتين وأوروبا الغربية، فيما يتعلق بجميع تكنولوجيات المنصة الثالثة (Platform ، ويرجع ذلك إلى عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، وتقلب سعر العملة، وتدهور سعر النفط. و بالرغم من ذلك فإنه من المتوقع أن تنجح مبادرات التطوير المهمة بقيادة صناع قرار تكنولوجيا المعلومات الأوائل في المنطقة في تغيير ذلك خلال الفترة ما بين ٢٠١٥ و٢٠١٦. و تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن تحقق سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ITC) في الشرق الأوسط 103 مليارات دولار في عام ٢٠١٦، ويرجع ذلك إلى عودة الاستقرار السياسي والمالى عطاء الأولوية لكل من في المنطقة، وعمليات تكنولوجيا المعلومات المعلقة والبرمجيات وسوق الخدمات المتوقع نموها،
الدعم الحكومي
أكد التقرير على الرغم من اقتناع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) بأنه يجب أن تكون الحكومات هي الراعي الأساسي لهذا التغيير الكبير، الا أنها تتوقع أن يبدأ التطور في قطاعي الاتصالات والكيانات المصرفية. وعلى المستوى التكنولوجي، سوف تحتل مبيعات الأجهزة خاصة الهواتف المحمولة نصف قيمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات.
وعلى صعيد آخر، يتوقع الخبراء تراجع سوق الحاسوب المكتبي لصالح الحاسوب المحمول متعدد الأغراض، لتبلغ حصته في السوق 63٪ من إجمالي حجم سو ق الأجهزة، و سيزداد استخدام الحاسوب المحمول بشكل كبير داخل شريحة المستهلك، مما سيؤدي بدوره إلى زيادة استخدام التطبيقات النقالة، وبالتالي زيادة الحاجة إلى حلول البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) لدعم تلك البيئات غير المتجانسة.
أما على مستوى الدول، فال تمتلك دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) ، باستثناء مصر، الكفاءات البشرية اللازمة لإدارة برامج تحليل البيانات الضخمة داخل سحاباتهم الخاصة، مما سيدفع بعض المؤسسات إلى الاعتماد على السحابات العامة لتعويض العجز في المهارات اللازمة، وفي المقابل سوف تتجه كثير من المؤسسات الأخرى إلى الاستثمار في سحابات خاصة، وذلك لتجنب المخاطر الأمنية الناتجة عن عدم التحكم الكامل في أنظمة السحابات العامة، مما سيؤدي إلى زيادة معدلات تطبيق السحابات في منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١٦ بنسبة ١٨٪ للسحابة الخاصة، و١١٪ للسحابة العامة
ومن المتوقع أن تركز الحكومات في إلامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر في عام ٢٠١٦ على تنفيذ حلول البنية التحتية للبيانات الضخمة، وكذلك نشر التوعية حول التحليلات باعتبارها الأداة المحورية لنمو الأعمال وتحسين عملية صنع القرار في المستقبل. كما أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول في المنطقة بنسبة 3٩,٩٪ من إنفاق الشرق الأوسط وأفريقيا (MENA) على تكنولوجيا المعلومات، وتليها الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني بنسبة ٢٢,3٪، ثم تأتي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (OGCC) بنسبة ١٤,٤٪، وتليها مصر بنسبة ٧,٩٪ من إجمالي نفقات المنطقة على تكنولوجيا المعلومات .
تحديات محلية
أما فيما يخص مصر باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة على توفير العمالة ذات المهارات اللازمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، يتضح أن رؤساء أقسام المعلومات (CIO) المصريين يتفقون في الرأي مع نظرائهم في المنطقة حول دوافع ومثبطات تنفيذ تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) بغض النظر عن بعض الاختلافات البسيطة. وعند مقارنة التحديات التي ذكرها رؤساء أقسام تكنولوجيا المعلومات (CIO) في الشرق الأوسط، بالتحديات العامة يتبين أن أهم التحديات التي تواجه مصر هي القدرة على تقدير العائد من الاستثمار (ROI) من تنفيذ تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، وعدم ثقة رؤساء أقسام تكنولوجيا المعلومات في مصداقية البيانات، وغياب الاستراتيجية اللازمة لتطبيق هذه التكنولوجيا، وتعتبر مصداقية البيانات هي التحدي الرئيسي الذي اجتمعت عليه الغالبية العظمى من رؤساء أقسام المعلومات (CIO) في الشرق الأوسط .
فيما يتعلق بفوائد تطبيق التكنولوجيا ويتقاسم رؤساء أقسام المعلومات المصريو ن ونظرائهم في المنطقة نفس الرؤية أيضا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، أن ٦٦٪ من رؤساء أقسام المعلومات الذين شاركوا في استطلاع الرأي الذي قامت به مؤسسة البيانات الدولية (IDC) ، يدركون أن القيمة ألأساسية للاستثمار في تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات تكمن في قدرتها على تعزيز عملية صنع القرار و تحليل إنتاجية المؤسسة.
أما على الصعيد المؤسسي، يتمثل التحدي الأكبر في التغلب على قيود الميزانية، ولذلك فمن المتوقع أن يصل نمو خدمات السحابة العامة إلى ٢٢,٦٪ في عام ٢٠١٦، وأن يتم الانتقال من البرمجيات والخدمات التقليدية إلى خدمات البنية التحتية كخدمة (IaaS)، والبرمجيات كخدمة (SaaS) ، مما سيعوض على المدى البعيد قلة الموارد اللازمة لتطبيقات البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) .
ومن المتوقع أيضا على المدى البعيد، أن تستمر تكنولوجيا السحابة العامة في النمو حتى عام ٢٠١٨، كما تتوقع مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن يتم نقل معظم التطبيقات غير الأساسية إلى السحابات العامة، كما سيقوم قليل من المؤسسات بنقل تطبيقاتها األساسية للسحابة العامة، و ذلك لتسهيل عملية إلإدارة.
قصص نجاح
كشف التقرير عن أمثلة عن استخدامات تحليلات البيانات الضخمة يستعرض هذا الجزء من التقرير بعض المجالات التي يمكن أن تطبق تحليلات البيانات الضخمة، ثم بعض تطبيقات هذه التحليلات كأمثلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. لقد انتشر تصور خاطئ حول حلول البيانات الكبيرة ودواعي استخدامها في العديد من المنظمات واعتبارها تكنولوجيا معقدة، ويعتقد البعض أنها الأصلح لمنظماتهم لصغر حجم البيانات الخاصة بهذه المنظمات مما لا يستدعي الدخول في تعقيدات هذه التكنولوجيا ومتطلباتها، أو لأن التكلفة الناتجة عن هذه التطبيقات عالية جدا. كما تعتقد بعض الشركات متوسطة الحجم أن هذه الحلول لا تصلح إلا للشركات الكبيرة التي تمتلك بيانات ضخمة و موارد مالية تسمح لها بالاستثمار في حلول البيانات الكبيرة والبنية التحتية. وعلى الرغم من ذلك تعتقد المؤسسة الدولية للبيانات IDC أن حلول البيانات الضخمة تساعد كل من الشركات المتوسطة وكبيرة الحجم على مستوى القطاعات المختلفة لمعرفة عملائهم بشكل أفضل وتحسين منتجاتهم / خدماتهم، وبالتالي زيادة الإيرادات ومستويات رضا العملاء.
. ووفقا للمؤسسة الدولية للبيانات IDC، فإن الفوائد التي تكتسبها الشركات عند استخدام أو اعتماد تطبيق تكنولوجيا تحليالت البيانات الضخمة تتمثل فى اولا تحسين أداء الشركات للوصول للأداء الأمثل: من خلال تحليل بيانات الشركة من مصادر مختلفة وتحسين أداء العمليات في الوقت الأمثل كما هو الحال في قطاعات الخدمات اللوجستية والصناعات المنفصلة والتأمين ثانيا تحسين تجربة العملاء وتعزيز ابتكار المنتج /الخدمة: من خلال تحليل بيانات متعددة الابتكار منتجات وخدمات مخصصة جديدة في قطاعات مثل البنوك والبيع بالتجزئة والنقل والرعاية الصحية والاتصالات ،ثالثا التنبؤ بالربحية اذ تستطيع الشركات العاملة في قطاعات مثل الزراعة والبيع بالتجزئة، وقطاعات الصناعات التحويلية باستخدام حلول البيانات الضخمة أن تتنبأ بتكاليف الإنتاج والإيرادات، وكذلك الأرباح المتوقعة.
رابعا تحسين تجربة المواطن: وذلك في البيئات التي بها تركيز كبير على المدن الذكية حيث يمكن للحكومات تجميع البيانات من مصادر مختلفة )الطقس، وحركة المرور، وأجهزة االستشعار، الخ ...( لتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها للمواطنين واخيرا تحقيق حصة مكسب أعلى لمحفظة الأعمال: فهم المحفظة الحالية للعميل سيمكن هيئات مثل البنوك شركات التجزئة والاتصالات وغيرها من إقامة علاقات أكثر نجاحا مع عملائها وكسب المزيد من حصة السوق.
أهم 10 توقعات في 2020
أهم عشرة توقعات للبيانات الضخمة والتحليلات حتى عام ٢٠٢٠ توقعات مؤسسة البيانات الدولية (IDC): يهدف هذا الجزء من التحليل إلى إلقاء الضو ء على توقعات مؤسسة البيانات الدولية (IDC) لنمو تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات حتى عام ٢٠٢٠، حيث إنه من المتوقع آنذاك أن تكون نسبة كبيرة من المؤسسات )من ٤ ٠ إلى ٦٠٪( قد طبقت تكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات (BDA)، ويستثنى من هذه النسبة أوائل الشركات التي قامت بتطبيق التكنولوجيا والمؤسسات المتأخرة في تطبيقها، وجاءت أهم التوقعات العشر كالتالي:
أولا بحلول عام ٢٠٢٠، سوف ينمو الإنفاق على التكنولوجيات القائمة على البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) أربع مرات ونصف أسرع من الإنفاق على الحلول الداخلية، كما ستمثل التكنولوجيات مفتوحة المصدر جوهر تلك البنية الحديثة ، ثانيا بحلول عام ٢٠٢٠، سوف تتضمن ٥٠٪ من برمجيات تحليلات لا أعمال تحليلات تقارير قائمة على وظائف الحوسبة الإدراكية.
ثالثا البيانات الضخمة وتحليلاتها – فبراير ٢٠١٦ من المتخصصين في البيانات وحتى المهندسين والخبراء في 3. من المتوقع أن يستمر العجز في المهارات البشرية، بدءا إدارة البيانات، حيث يصل معدل النمو السنوي المركب (CAGR) للوظائف الفنية المتعلقة بالبيانات الضخمة إلى ٢3٪ فقط في عام ٢٠٢٠ ، رابعا بحلول عام ٢٠٢٠، ستصبح ٩٠٪ من قواعد البيانات )سواء الارتباطية أو غير الارتباطية( قائمة على تكنولوجيا تحسين الذاكرة.
خامسا بحلول عام ٢٠٢٠، سوف تكون كل من التحليلات الصغيرة الموزعة، ومعالجات البيانات جزءا من عملية انتشار البيانات الضخمة والتحليلات. ، والتي تقدم امكانيات ، سادسا من المتوقع خلال عام ٢٠٢٠، أن ينمو الإنفاق على سوق أدوات استكشاف البيانات مرئيا الخدمة الذاتية للمستخدم النهائي، مرتين ونصف أسرع من الإنفاق على الأدوات التقليدية المدارة، والتي تؤدي نفس الوظائف. ، عن طريق بيعها، إلى مواصلة المؤسسات القيام بمبادرات .
سابعا حلول عام ٢٠٢٠، سيؤدي إلى استغلال البيانات ماديا التحول الرقمي، والتي ستؤدي بدورها إلى زيادة استهلاك السوق لبياناتهم بنسبة تصل إلى 100٪ أو أكثر، ثامنا بحلول عام ٢٠٢٠، سوف يدرك صانعو القرار أن ٦٠٪ من المعلومات المقدمة إليهم تستحق التحليل لتعزيز عملية بمعدلها في عام ٢٠١٥. صنع القرار، وبالتالي سيتضاعف نموها .
تاسعا بحلول عام ٢٠٢٠، ستحقق المؤسسات، القادرة على تحليل كل البيانات المهمة وتقديم جميع المعلومات الكافية لتكنولوجيا اتخاذ القرار، أرباح إنتاجية إضافية بقيمة 430 مليار دولار أكثر من نظرائها الأقل اتجاها تحليلات البيانات .
توقعات عام 2016
أوضح التقرير إلى أن هناك 5 توقعات شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية فيما يتعلق بتكنولوجيا البيانات الضخمة والتحليلات لعام 2016 اولها سوف تعمل الشركات بكل أحجامها على إيجاد سبل التقاط البيانات والاستفادة منها، ثانيا سيتم توفير كثير من أدوات استكشاف البيانات للباحثين في مجال الأعمال، حيث يمكنهم شراؤها والاستفادة منها في السحابات العامة، كما سيمكنهم تحليل البيانات عن طريق تقنيات استكشافية للتعلم الآلي .
ثالثا من المتوقع أن يتجه كثير من المؤسسات، وخاصة في مجال المعاملات المصرفية والتأمينات، وشركات تقدير المخاطر إلى تحليلات البيانات الضخمة، وبالتالي سوف يزداد الطلب على المتخصصين في البيانات لبحث ومعالجة ذلك ، رابعا فإن بناء نظام البيانات الضخمة والتحليلات يستغرق حوالي ستة أشهر، ولذلك سوف تظهر، خلال عام ٢٠١٦، كثير من التكنولوجيات الناضجة التي تستخدم التطبيقات المعدة مسبقا وذات المعايير الموحدة، والتي يمكن استخدامها عبر السحابة .
خامسا سيصاحب انتشار انترنت الأشياء عبر السحابة زيادة كبيرة في استخدام تحليلات البيانات الضخم وأخيرا من المتوقع أن ينتشر الوعي حول طرق تجميع ونشر وتخزين البيانات، وكذلك مخاطر سوء استخدامها التي ستتطلب وضع كثير من أنظمة الحماية عند استخدام المعلومات.
فرص للموارد البشرية المصرية
في النهاية يتوقع التقرير أن يؤدي نقص العمالة ذات المهارات التكنولوجية اللازمة لمعالجة البيانات الضخمة والتحليلات (BDA) إلى اللجوء خارجيا، أو أنظمة أحمال عمل محسنة، بما في ذلك أسواق تكنولوجيا المعلومات إلى حلول وأجهزة سحابية / متعاقد عليه استخدام البيانات المولدة آليا في حلول البيانات التحليلات، كما سوف يؤدي انترنت الأشياء إلي تعزيز الاتجاه إلى الضخمة. و من المتوقع أيضا أن يقوم عدد كبير من موردي الخدمات بتقديم كل من الخدمات التحليلية والمحتوى، بالإضافة إلى خدمات التكنولوجيا، مما سيؤدي إلى تعزيز نمو السوق أمام موردي المحتوى ذوي القيمة المضافة. أو في أرشيف كما سيساعد تقدم تكنولوجيا السحابة على حفظ "البيانات الضخمة" الموجودة في مراكز البيانات إما خارجيا السحابة، مما سيؤدي إلى تقليص فائدة التخزين التقليدي، كذلك سيساعد االستخدام التجاري للذكاء الصناعي، المتمثل في حلول الحوسبة الإدراكية، على نشر ودمج مكونات المقاييس الحيوية، ومقاطع الصوت والفيديو، وبرمجيات تمييز الصور، وتحليلات البيانات الضخمة، والبنية التحتية للحوسبة عالية الأداء (HPC) المستغلة تجاريا بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يزداد اعتماد الشركات على الحلول الآلية في صناعة القرار، والقائمة على تكنولوجيا البيانات الضخمة، والتي سيكون لها تأثير بالغ على العاملين في مجال المعرفة على مستوى العالم .
. وأخيرا سيزيد استثمار دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا (MENA) في مراكز البيانات الحديثة، بينما ستبدأ قواعد القديمة في الاختفاء تدريجيا، وستقود كل من الإمارات والسعودية تطبيق قواعد خدمات البنية التحتية كخدمة (IaaS) في منطقة الشرق الأوسط، بينما ستظل استثمارات شمال أفريقيا تتميز بالعشوائية. ، وستستمر باقي دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (MENA) باستثناء مصر في مواجهة تحدي نقص العمالة ذات المهارات اللازمة لمعالجة تطور احتياجات تكنولوجيا المنصة الثالثة " 3 Platform " .

مشاركات القراء