نائب رئيس" فورد " يؤكد : 4 مليارات دولار حجم استثماراتنا سنويا لتطوير تكنولوجيا السيارات

أكد كين واشنطن ـ نائب رئيس شركة "فورد " العالمية للسيارات لقطاع البحث والتطوير التكنولوجي في تصريحات خاصة لـ " عالم رقمي " أن ميزانية البحث بالشركة تتجاوز نحو 4 مليارات دولار سنويا من أجل تطوير العديد من الحلول التكنولوجية الحديثة لكل مكونات صناعة السيارات إذ باتت بالفعل التكنولوجيا أحد أهم عناصر المنافسة الشرسة بين منتجي السيارات لتلبية رغبات واحتياجات مختلف فئات المستخدمين .
وقال التطور التكنولوجي في عالم السيارات يزيد من حجم النقاش حول السيارات ذاتية الحكم والمركبات حسب الطلب، وتقاسم سيارة وقوف السيارات الذكية والنقل متعدد الأوضاع، وكيف يمكن لشركة السيارات أن تعمل على تلبية تطلعات جيل جديد من العملاء ،صغار السن والتي بات امتلاكهم لسيارة أقل اهتماما في تطوير هواتفهم من الحصول وهذا تحد كبير لكل مصنعي السيارات .
أضاف على مدى السنوات الـ 100 الماضية، نجح مصنعو السيارات في بناء علاقة مستقرة إلى حد ما مع عملائها وإقناع الناس بشراء السيارات في أقرب وقت ، عندما تتوافر القدرة المالية ، لأنها يمكن أن تحمل لهم التمتع بحرية التنقل التي كانت متاحة لهم مسبقا إذ إن السيارة باتت رمزا للاستقلال ومن هنا يأتي دورنا في تعزيز هذا الاتجاه وشعور العميل بأن سيارته قريبة منه وقادرة على تعلم احتياجاته وهو ما نطلق عليه مفهوم "السيارات الذكية ".
وفيما يتعلق بأهم التحديدات التي تواجه صناعة السيارات ودور التكنولوجيا في مواجهتها حدد واشنطن ثلاثة تحديات أولها " التحضر " إذ هناك الآن الكثير من المدن التي يتجاوز عدد سكانها الـ 20 مليون نسمة والدراسات تؤكد أنها سوف تتضاعف في السنوات القادمة وهذا يعنى ببساطة تزايد المعاناة من التكدس المروري وجعله أكثر صعوبة وهنا تأتي أهمية تصنيع السيارات صغيرة الحجم ،ولكن مجهزة بكل الإمكانيات التكنولوجية ، لتقديم أفضل أداء في المدن المزدحمة .
في حين أن التحدي الآخر يتمثل في تضاعف عدد الأسر ، من الطبقة الوسطى ، الذين يرغبون في اقتناء سيارة خاصة وهذا حقهم . أما التحدي الثالث الذي نراه يتزايد هو القلق بشأن البيئة ونوعية وجودة الهواء والتأثير على صحة الإنسان لذا نقوم من خلال مراكز التطوير التابعة لنا ، في بالو التو وألمانيا ، بتطوير جيل جديد من محركات السيارات أقل في استهلاك الوقود وأقل في إصدار العوادم .
وبالنسبة لاهتمام الشركة بمستقبل السيارات ذاتية القيادة قال مدير قطاع البحوث في "فورد " قال في حين أنه غير مستعد لوضع إطار زمني بشأن متى تتوقع فورد للذهاب إلى مفهوم سيارة بدون سائق تماما إلا أن السيارات الذاتية سوف تصبح حقيقة واقعة في المستقبل، ونحن على قناعة كبيرة من ذلك. وهذا يضع المزيد والمزيد من الضغوط على التكنولوجيا من أجل الحكم الذاتي لتكون جيدة جدا وقوية، وهذا هو السبب في أننا أخذنا الوقت لدينا لدراسة هذا النموذج الجديد من السيارات وهل يعني عدم وجود السائق بشكل نهائي أم هناك سائق خلف عجلة القيادة لتلافي حدوث أي حوادث أو مشاكل ولكن بشكل عام " فورد " تطور التقنيات المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركائها من شركات التكنولوجيا كما أنه بجانب التعديلات الفنية هناك تحديات تشريعية وقانونية لإطلاق السيارات ذاتية القيادة والأمر ما زال بحاجة إلى حوار مجتمعي موسع .
وحول ما إذا كانت محاولة دخول عمالقة التكنولوجيا مثل " أبل وجوجل " لعالم السيارات يشكل تهديدا قويا لمصنعي السيارات قال من الصعب القول إنه يشكل تهديدا ملموسا بقدر ما أنه يعتبر إنجازا مثيرا أن نرى شركات التكنولوجيا في وادي السليكون مهتمة بتطوير صناعة السيارات وتشارك من خلال أبحاثها واستثماراتها المالية في وضع ملامح سيارة المستقبل وتحفيز عملية الابتكار لبناء مجتمع نابض بالحياة، من المفكرين والمبدعين ومبتكري تكنولوجيا السيارات ،لذلك نحن متحمسون جدا لهذا الموضوع لأن هدفنا جميعا هو زيادة القيمة المضافة للعميل النهائي من اقتناء سيارة جديدة .
أضاف كين واشنطن ـ نائب رئيس شركة فورد العالمية للسيارات لقطاع البحث والتطوير التكنولوجي أن هذه الخطوة تعطي بالفعل بعض الفوائد لنا من خلال تمكننا من تسريع بعض من شراكاتنا مع الجامعات ، وكذلك مع شركات التكنولوجيا إذ لدينا بالفعل أبحاث مع واحد من المشاريع لتطوير قدرات ما يعرف بسيارة للتواصل " API " والتى يمكنها عند الاقتراب من منزلك إرسال إشارة إلى منزلك لضبط درجة التشغيل وفقا لاحتياجاتك وهي أحد أنوع السيارات الذكية .