الأمن الفكري .. والأمن القومي .

بقلم: د. حسام نبيل
ستظل مسألة الأمن الفكري ترتكز بشكل أساسي على السياسات الأمنية والتربوية في تحقيق التنمية المستدامة حيث يعد الأمن الفكري مسالة ترتبط بشكل وثيق بالأمن القومي لذا فإن الحاجة لتبني استراتيجية وطنية لتحقيق الأمن الفكري تعد احتياجا وطنيا حتى لا يمضي السلوك بحسب الأهواء الشخصية ويتأثر بالمؤثرات الخارجية والمذهبية .
ومما لا شك فيه أن دور جهاز الشرطة وفئات المجتمع المختلفة ولدراسة هذه المسألة وعلاقتها بالإرهاب لزم تحديد مفهوم الأمن الفكري بشكل واضح حتى يتسنى لنا تحديد عناصره وأهميته ويمكننا القول أن الأمن الفكري يقصد به " شعور الدولة والمواطنين باستقرار القيم والمعارف والمصالح محل الحماية بالمجتمع ووحدة السلوك الفردي والجماعي في تطبيقها والتصدي لكل من يعبث بها : ويجمع هذا التعريف بين خصائص وصفات الأمن الفكري من حيث : الأمن حالة شعورية ونفسية ، الفكر محصلة ونتاج لما يدركه العقل الإنساني من قيم ومعارف وعلم بالمصالح محل الحماية في المجتمع ، وحدة السلوك العام لدى المجتمع افرادا وجماعات في تطبيقهم للقيم والمعارف والالتزام بصيانة المصالح محل الحماية بالمجتمع بما يؤكد الولاء والانتماء للوطن ، بلورة رأي عام رافض لما يخص القيم والمعارف والمصالح محل الحماية ، التصدي الفردي والجماعي لأي محاولة تطال المصالح المعتبرة في المجتمع سواء من خلال الحوار والنصح والمناقشة ، أم من خلال تطبيق القانون على من يفسد أو يخل بأمن المجتمع والوطن ويقودنا الحديث إلي أهمية بيان طبيعة وخصائص الأمن الفكري والعوامل المؤثرة في استقراره والتحديات التي يواجهها وعلاقة الأمن الفكري بالإرهاب وكيف يسهم تحقيقه في مكافحة الإرهاب وما هو دور الأجهزة المختلفة بالدولة في تحقيق ذلك وما هو الواقع الحالي للأمن الفكري وكيف يمكن تقويم الأمن الفكري وما هي البرامج والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن الفكري.