معهد بحوث الإلكترونيات نواة توطين وتطوير الصناعة والدخول لعصر النانو والروبوت والطاقة المتجددة

كتب: محمد عادل
كشف الدكتور أشرف الشيحي ـ وزير التعليمِ العالي والبحث العلمي خلال زيارته للمقر الجديد لمركز بحوث الإلكترونيات أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بتطوير صناعة الإلكترونيات وهذا ما يتضح من خلال إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة توطين صناعة الإلكترونيات ، خلال افتتاحه لمعرض مصر التكنولوجي Cairo ICT ، مشيرا أن المركز يعد النواة الأولى لتفعيل تلك المبادرة علي أرض الواقع ،موضحا أن المركز سيقوم على إجراء البحوث في مجالات هندسة الإلكترونيات والاتصالات والمعلوماتية ، علاوة على إجراء البحوث التطبيقية في مجالات الطاقة الجديدة وفق أحدث المعايير التكنولوجية التي ترتقي إلى المنافسة العالمية .
أضاف المركز يعد واحدا من أكبر المراكز البحثية المتخصصة في صناعة الالكترونيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والذي يقام علي مساحة قدرها 55 ألف متر ويضم 269 باحثا باستثمارات تبلغ 700 مليون جنيه، ويضم سبعة أقسام رئيسية هي ( قسم الحاسبات والنظم – بحوث المعلوماتية- الطاقة العالية – قسم الدوائر الالكترونية الدقيقة – الخلايا الضوئية – هندسة الموجات الميكروئية – قسم الدوائر الشريطية).
أشار دور المركز يماثل دور وادي العلوم والتكنولوجيا ، إذ نجح في ربط البحث العلمي بالاحتياجات التي تتطلبها الصناعة المصرية عن طريق تقديم حلول غير نمطية من شأنها أن تحدث طفرة اقتصادية خلال الثلاث سنوات القادمة ، موضحا أن الرؤية المستقبلية التي تتبناها الوزارة خلال الفترة القادمة تقوم علي ربط البحث العلمي بالاحتياجات القومية وهذا ما سيجعل الأبحاث العلمية غير حبيسة الأدراج .
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد توقيع برتوكول تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبين مركز بحوث الإلكترونيات تحويل الأفكار لمنتجات وتطبيقها على أرض الواقع ومن ثم الترويج لتلك المنتجات التي ستعود بالنفع علي الاقتصاد القومي .

ومن جهته قال هشام الديب ـ مدير معهد بحوث الإلكترونيات إن المركز يمثل نقلة نوعية وتكنولوجية ، حيث يتضمن مجموعة من الأقسام والمعامل المتطورة والمتخصصة التي تواكب أحدث التطورات العالمية في مجالات تخصص المعهد المختلفة، بالإضافة لمجموعة من الخدمات الفنية والإدارية، علاوة علي تطوير النظام الإداري والمالي والبحثي بشكل كامل، وإنشاء أرشيف إلكتروني.
أضاف المعهد يضم أكبر معامل مصممة خصيصا لصناعة الإلكترونيات والتي تم تجهيزها لمقاومة الزلازل, وتقع في منتصف المركز البحثي للتواصل بين البحث العلمي والصناعة التي ستكون ممثلة في الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن المخرجات البحثية تواجه مشكلة في ترجمتها إلى منتجات تطبق علي أرض الواقع .
وأشار انتقل للعمل بالمعمل ثلاثة أقسام هي( قسم الطاقة الجديدة والمتجددة - وقسم الخلايا الشمسية - وقسم الميكروويف) الذي يتعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد في صناعة الأقمار الصناعية على مدار الأعوام العشر السابقة ، موضحا سيتم استغلال أسطح المعهد لإنتاج الطاقة الشمسية للحصول علي طاقة نظيفة, ولكي نستفيد بها في البحث العلمي, خاصة قسم الخلايا الشمسية.
أوضح تم إنشاء مركز" التايكو" بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي, وينقسم إلى مكتب لدعم الابتكار والتكنولوجيا، حيث يتم من خلاله المساعدة في معرفة وتسهيل إجراءات تسجيل براءات الاختراع, ومكتب آخر لنقل التكنولوجيا والتسويق, ويقوم بتحويل الفكرة إلى منتج للاستفادة منه في تنمية الصناعة خاصة مجال الصناعات التكنولوجية، مشيرا أن القسم الثالث هو مكتب المنح والتعاون الدولي, وقد تم اختيار المركز ضمن أفضل30 مركزا علي مستوي الجامعات .
مؤكدا المعهد الجديد يضم ثلاثة معامل مركزية للنانو وللطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة الروبوت, وأن المعمل سيقوم بخدمة أقسام معهد الإلكترونيات الجديد المختلفة, كما سيخدم المعاهد والجامعات التي تعمل في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة الاتصالات، كاشفا عن وجود بروتوكولات تعاون بين المعمل ومراكز النانو في كل من الجامعة الأمريكية ومدينة زويل ومركز البحوث الزراعية; لتبادل الخبرات, والمعرفة فيما بينها.