آبل وسامسونج و Sony تشتري البطاريات من شركات توظف الأطفال

وفقا لتقرير جديد نشرته منظمة العفو الدولية، فيبدو أنه يتم إستخدام الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية لإستخراج المواد المستخدمة في إنتاج البطاريات التي يتم إستخدامها حاليا في بطاريات عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وسامسونج و Sony. وتشيرتقديرات اليونيسف إلى أن هناك 40 آلف طفل يعملون في المناجم الواقعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتقول منظمة العفو الدولية بأن مادة الكوبالت في بعض المناطق في جمهورية الكونغو الديمقراطية يتم إستخراجها من قبل الأطفال ليتم معالجتها بعد ذلك ليتم شراؤها من قبل الشركات المصنعة للبطاريات في الصين وكوريا الجنوبية. هذه الشركات المصنعة للبطاريات تقوم ببيع هذه البطاريات لعمالقة التكنلوجيا المذكورين آنفا.
وبخصوص هذا الموضوع، صرحت شركة آبل لقناة BBC بأنها كانت ولا تزال لا تسمح للأشخاص دون السن القانونية بالعمل في سلسلة التوريد التي تتعامل معها. وتقول الشركة بأنه في حالة إذا إكتشفت بأن إحدى الشركات الموردة التي تتعامل معها تقوم بتشغيل الأشخاص دون السن القانونية، فإنها تفرض على هذه الشركات الموردة تمويل رحلة العودة للوطن لهؤلاء العمال دون السن القانونية.
من جهتها، ذكرت شركة سامسونج بأن لديها ” سياسة عدم التسامح ” عندما يتعلق الأمر بتشغيل الأطفال، ونتيجة لذلك فهي تتحقق بشكل روتيني من سلسلة التوريد التي تتعامل معها. وأضافت الشركة الكورية بأنها تلغي على الفور جميع العقود التي تربطها بالشركات الموردة التي تقوم بتشغيل الأطفال. ومن ناحية أخرى، قالت شركة Sony كذلك بأنها تعمل مع الشركات الموردة من أجل معالجة قضايا حقوق الإنسان والعمل.
وتحدثت منظمة العفو الدولية مع العمال الحاليين والسابقين في مناجم الكوبات، وكان من بينهم 17 طفلا، بما في ذلك Paul والذي يبلغ من العمر 14 سنة. وقال Paul لمنظمة العفو الدولية بأنه كان يقضي 24 ساعة في الأنفاق بحيث كان يأتي في الصباح ليغادر في صباح اليوم التالي. أوضح كذلك بأن والدته كانت تشجعه دائما على الدراسة، ولكن والده كان ضد هذه الفكرة بحيث كان يستغله لجعله يعمل في المنجم.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم إستخراج 50% من الكوبالت في العالم من جهورية الكونجو الديمقراطية. ويتم إستخدام هذه المادة في بطاريات الليثيوم أيون وهي البطاريات التي يمكن أن تجدها في معظم الأجهزة المحمولة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.