استشارى مناظير لصباح الخير:الألياف الضوئية أحدث تطور فى جراحة المناظير

قال الدكتور محمد سلطان استشاري جراحة المناظير بمستشفى الهرم ان جراحة المناظير آمنة ولا تحتاج إلى تخدير ولا تتلف الأغشية الحساسة وتستطيع الوصول إلى أماكن دقيقة ،فالكلى والمسالك البولية وامراض النساء والتوليد 80% من أمراضها تعتمد على جراحة المناظير مؤكداً ان جراحة المناظير تطورت وأصبح يمكن ادخال الياف ضوئية داخل الجسم.
وأوضح سلطان خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان تقنية المناظير من أكثر أساليب الجراحة استخداماً في عصرنا الحاضر وأصبحت أكثر المراكز الطبية المتقدمة تعتمد اعتماداً ملحوظاً على هذه التقنية الحديثة في علاج أغلب حالاتها الجراحية وأصبحت الجراحة التقليدية تتم فى حالات نادرة.
وتابع ان عملية الزائدة الدودية أيضاً أصبحت تتم بالمنظار لانها من الجراحات الأقل تأثيراً على الإنسان وأجهزته الداخلية والأكثر أماناً من حيث المضاعفات الجراحية وقد تطورت ايضاً جراحات المنظار وأصبح هناك دباسات جراحية التى أدت الى اجراء عمليات قطع وتوصيل الأمعاء بدون الحاجة للخياطات التقليدية مضيفاً ان جراحة تكميم المعدة أصبحت تتم بسهولة بإستخدام الدباسات الجراحية والتى سهلت ايضاً عمليات تحويل المسار.
وأردف ان تدبي المعدة لا يؤدى الى السرطان مثلما يتردد وبخاصة ان الدبابيس المستخدمة لا تتفاعل مع الجسم ولكنها تؤدى الى أثار جانبية مثل نقص بعض العناصر والفيتامينات نتيجة نقص التغذية مشيراً الى ان عملية تغيير مسار المعدة لها أثار جانبية وتؤدى الى حالة مرضية ولذلك يجب على المريض بالسمنة ان يحاول خفض وزنه بطريقة طبيعية قبل اللجوء الى جراحة.
وأشار الى ان المناظير تطورت ودخلت عليها تعديلات كثيرة مع مرور الوقت حيث أصبحت أصغر في الحجم وأوضح في الرؤية، وأصبح قطرها لا يتجاوز 3 إلى 4 ملم ،وعلى الرغم من صغر قطرها إلا أنه يوجد قناة مصغرة داخل المنظار المرن تسمح بدخول بعض المعدات الجراحية المساعدة أثناء العملية مثل أشعة الليزر،الملاقط الجراحية الصغيرة و كذلك إدخال بعض الدعامات الداخلية.
وأضاف ان المناظير أصبحت متخصصة لكل جزء من القناة البولية، فعلى سبيل المثال فهنالك المناظير المستخدمة لتشخيص أمراض مجرى البول والمثانة والبروستات التي تختلف عن تلك المستخدمة لجراحات الحالبين او المستخدمة لجراحات الكلى، فلكل جزء من القناة البولية منظار مرن خاص يختلف عن الأخر من حيث الشكل والطول و القطر.